هل يشهد قطاع غزة هدنة إنسانية؟.. خبراء يجيبون

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة تلعب مصر دورًا كبيرًا في حل الأزمة الفلسطينية، بهدف المساهمة في التوصل إلى اتفاق، لتيسير المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس للوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وظهرت بوادر التفاؤل في الآونة الأخيرة، وفي خطوة جديدة، أعلن وفد إسرائيلي توجهه إلى قطر، لبحث سبل حل الأزمة بين قطاع غزة والاحتلال.

اجتماع باريس 2

جمع اجتماع باريس الأخير ممثلين من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر، مما يشير "بتقدم في مسار المفاوضات" وذلك وفق موقع "أكسيوس".

صفقة تبادل أسرى جديدة

كشف مسؤول أمني إسرائيلي عن بعض التفاصيل المثيرة حول المقترح الجديد الذي يتم مناقشته في المفاوضات، يتضمن المقترح وقف القتال لمدة يوم واحد، مقابل الإفراج عن كل محتجز إسرائيلي في غزة.

ومن المتوقع أن يستمر وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى ستة أسابيع، مع الإفراج عن 40 شخصًا من الأسرى الفلسطينيين، ويشمل الاتفاق إطلاق سراح عشرة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي.

بالإضافة إلى ذلك، توافق إسرائيل على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في الشمال، وتعهد بالمساهمة في إعادة إعمار القطاع، وتعبر المصادر الإسرائيلية عن تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان، وهناك احتمالية لإجراء مزيد من المفاوضات في القاهرة.

هدنة إنسانية قبل رمضان 

قال الدكتور محمد ديب إسبيته القيادي بحركة فتح والمحلل السياسى الفلسطيني، إن هناك مؤشرات إيجابية جدًا من اجتماع باريس الأخير خصوصًا بعد عودة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب، مشيرًا إلى أنه حدث بعض التنازلات من الجانبين.

وأضاف "إسبيته" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أننا سنشهد هدنة إنسانية في قطاع غزة قبل شهر رمضان المبارك تستمر لمدة 6 أسابيع وفق المقترح الأمريكي.

أشار المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن النقاط الخلافية بين الجانبين هو عدد الأسري التي يتم  الإفراج عنهم من الجانبين، مؤكدًا إلى أن جميع المؤشرات إيجابية من جميع الأطراف.

جهود مصرية ودولية لوقف إطلاق النار

أوضحت الدكتورة رانيا فوزي المتخصصة في الشؤون الاسرائيلية وتحليل الخطاب الاعلامي الصهيوني، أن هناك جهود فرنسية حقيقية وحثيثة من أجل الوصول إلى وقف اطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت "فوزي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، فرنسا تغيير مواقفها بشكل كبير تجاه القضية الفلسطينية لذلك نجد باريس تنتقد استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتتطلب تل أبيب بوقف إطلاق النار ولكن الفيتو الأمريكي يحمي إسرائيل بشكل علني.

واختتمت المتخصصة في الشؤون الاسرائيلية وتحليل الخطاب الاعلامي الصهيوني، أن مصر تسعى جاهدة مع الأطراف المعنية من أجل الوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة خلال الفترة القادمة وهناك مؤشرات تدل على إيجابيات المباحثات خلال تلك الفترة ولذلك نشهد هدنة إنسانية خلال الأيام المقبلة.