احتفالات بالدير المحرق بعيد القديس ميخائيل البحيري

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


احتفل دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر بجبل قسقام بصلاة قداس عيد القديس القمص ميخائيل البحيري المُحرقي. 
حضر صلاة القداس الإلهي بجانب نيافة الحبر الجليل الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر، نيافة الحبر الجليل الأنبا بيمن مطران نقاده وقوص ونيافة الحبر الجليل الأنبا غبريال أسقف بني سويف ونيافة الحبر الجليل الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط ونيافة الحبر الجليل الأنبا فيلوباتير أسقف أبو قرقاص، ومجمع رهبان الدير وعدد كبير من الشعب، وذلك بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بدير المُحرق.
وكان قد احتفل دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر بجبل قسقام، بعشية عيد القديس القمص ميخائيل البحيري المُحرقي.
حمل الآباء الرهبان الرفات المقدسة من الكنيسة الأثرية وساروا به في موكب مهيب وهم يرتلون الألحان الكنسية وسط عدد كبير من الشعب متجهين به إلى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالدير لصلاة رفع بخور عشية.
حضر صلاة رفع بخور العشية بجانب نيافة الحبر الجليل الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر، نيافة الحبر الجليل الأنبا بيمن مطران نقاده وقوص ونيافة الحبر الجليل الأنبا يؤانس أسقف أسيوط ونيافة الحبر الجليل الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط.
رحل القديس القمص ميخائيل البحيري المُحرَّقي وهو تلميذ القديس العظيم الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة.
وُلِدَ هذا القديس سنة 1847م ببلدة إشنين النصارى إشنين النصارى قرية بمركز مغاغة محافظة المنيا، من أبوين تقيين ربيَّاه تربية مسيحية حقيقية أثمرت ثمرًا مباركًا وسُمي البحيري نسبة إلى اسم عائلته (البحاروة) لأن أصل العائلة من محافظة البحيرة.
حدث وهو في سن الثانية عشرة من عمره أن مرض والده مرض الموت، فأشفقت والدته عليه من أن ينظر والده ميتًا والناس يبكون عليه فأرسلته إلى بيت أحد الأقارب وبينما هو على السطح رأى روح والده صاعدة إلى السماء وحولها ملائكة نورانيون يسبِّحون ويرنمون فعَرِفَها في الحال، ونادى قائلًا: "يا أبي.. يا أبي"، فقال له أحد الملائكة اطلب لكي تكون آخرتك كآخرته.
تَعَّرف في هذه الفترة على راهب من دير المحرق اسمه القمص تاوضروس الذي كان يحدثه باستمرار عن سمو الرهبنة وحياة الرهبان الملائكية، فعشق البتولية والرهبنة وأخذ يتدرب عليها.
بعد ذلك توجه إلى دير المحرق والتحق به في عهد القمص بولس الدلجاوي المحرقي الذي أصبح بعد ذلك القديس العظيم الأنبا أبرآم.
ظل في الدير مدة تحت الاختبار ولما رأى رئيس الدير والرهبان وداعته وطاعته تمت سيامته راهبًا باسم الراهب ميخائيل وسلَّموه إلى شيخ قديس يُدعى القمص صليب العلواني ليعلِّمه طريق الرهبنة.
نما الراهب ميخائيل في الفضيلة والنسك فأَحَبَّه الجميع ورسموه قسًا سنة 1874م ثم قمصًا وصار بعد ذلك أب اعتراف ومرشدًا روحيًا لجميع رهبان الدير.