حالة من الجدل بسبب هدم تمثال دير الانبا انطونيوس بالبحر الاحمر

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أطلق الأنبا إبرام مطران الفيوم، بيانًا رسميًا، تقدم فيه بالشكر إلى الأنبا يسطس أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس، بعد إزالة الأخير نصبًا تذكاريًا، كان قد صُنع في الفترة الأخيرة للأنبا أنطونيوس.
وأكد المطران في بيانه، أن ذلك تمسكًا بالنص الكتابي: "لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ" (خر 20: 4).
بينما قال الدكتور جرجس الجاولي، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، وصانع العديد من تماثيل القديسين والنصب التذكارية مثل نصب شهداء الكنيسة والوطن في ليبيا والمقام في إيبارشية سمالوط، وتمثال السيدة العذراء العملاق في دير درنكة، وكذلك تمثال الأنبا أنطونيوس المنهدم في ديره بالبحر الأحمر، في تصريح له منذ قليل: للتوضيح هذا التمثال صنع تكريمًا لشخصية دينية ووطنية عظيمة كان لها تأثير كبير جدًا على الحياة الدينية والرهبانية فى مصر والعالم وقمت بتنفيذه بطلب وإلحاح ومباركة من رئاسة دير الأنبا أنطونيوس ومتابعة على مدار عدة سنوات تكريما وتمجيدًا للأنبا أنطونيوس الشخصية المصرية العظيمة. 
وكان من المحزن والمفاجئ اتخاذ هذا القرار وبطريقة تسىء للأنبا أنطونيوس والكنيسة القبطية التى لا تستعدى الفن ولها إرث عظيم من الفن القبطي والأيقونات والألحان، وكان يمكن اتخاذ هذا القرار وعدم الشروع فى عمل التمثال أو حتى  فكه وتخزينه وليس هدمه بطريقة مسيئة للشخصية والكنيسة التى لا ترفض الفن بل ترعاه، فنحن لا نعبد التماثيل بل  نكرم شخصيات عظيمة يجب يكريمها بكل الوسائل الفنية. 
من جانبه أطلق الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ووكيل الكنيسة للشئون العربية، ومتحدثها الرسمي في مصر، نشرة تعريفية حول الفارق بين التماثيل والأيقونات في كنيسة الروم الأرثوذكس وموقف الكنيسة من كل منهما وأسباب رفضها للتماثيل التي تقبلها الكنيسة الكاثوليكية.
وقال خلالها إنه تقبل الكنيسة الأرثوذكسية الأيقونات؛ لأن في الأيقونة الأرثوذكسية لا يُصور الأشخاص في حياتهم بصورة مجسمة لأجسادهم البشرية، أي بشكل ثلاثي الأبعاد له طول وعرض وارتفاع، بل يُصورون بعد انتقالهم دون كثافة أجسادهم، أي بشكل ثنائي الأبعاد حيث لا يُميّز العُمق أو العرض ولا يكون انعكاسًا لخيال لهم.