رسالة ماجستير على 40 حاولوا الانتحار: "أقراص الغلة" قاتلة ولا يوجد ترياق لعلاجها

أخبار مصر

بوابة الفجر

تزامنًا مع كشف تفاصيل حادث وفاة الطالبة نيرة صلاح، الذي تضمن استخدام أقراص الغلة السامة، كشفت رسالة ماجستير مناقشة جامعة عين شمس أن نسبة الوفيات لأولئك الذين يتناولون هذه الحبوب التي تحتوي على فوسفيد الألومنيوم تتراوح بين 70% و100% خلال 12 إلى 24 ساعة الأولى نتيجة لارتفاع حموضة الدم بشكل كبير وتلف الأعضاء.

وأكدت الرسالة عدم توفر علاج فعّال حتى الآن لتسمم فوسفيد الألومنيوم، ولذا نصحت الرسالة بحظر بيع هذا السم القاتل، على غرار الإجراءات التي اتخذتها العديد من الدول المتقدمة، وضرورة إيجاد بديل مناسب.

وحتى حينه، ناشدت الرسالة الجهات المعنية بحظر بيعه وتداوله إلا للمزارعين تحت إشراف صارم من وزارة الزراعة، مشيرة بشكل خاص إلى محافظة الفيوم التي شهدت أعلى نسبة للمصابين بهذا السم القاتل.

شملت الرسالة التي قدمتها الطالبة مرثا محسن اسكندر وناقشها كل من الدكتور هاني أحمد جمال الدين، أستاذ بقسم الطب الشرعي والسموم السريرية في كلية الطب بجامعة عين شمس، والدكتورة رشا الحسيني، أستاذة بقسم الطب الشرعي والسموم السريرية في كلية الطب بجامعة عين شمس، والدكتورة شيرين غالب، أستاذة ورئيسة قسم الطب الشرعي والسموم السريرية في كلية الطب بجامعة القاهرة، إجراء دراسة على 40 مريضًا تم نقلهم إلى مركز السموم في مستشفيات جامعة عين شمس مصابين بتسمم حاد بفوسفيد الألومنيوم، واعتمد التشخيص على تاريخ التعرض والأعراض السريرية لتسمم فوسفيد الألومنيوم، وتم نقل المرضى إلى وحدة العناية المركزة وأجروا الفحوصات الضرورية وتلقوا العلاج المناسب.

تم جدولة البيانات المسجلة لجميع المرضى المشمولين في الدراسة للتحليل الإحصائي، وخضع جميع المرضى لفحص عام شامل.

أظهرت الدراسة أن متوسط العمر كان 22 عامًا وتراوح بين 13 و52 عامًا، وكان معظم المصابين من الإناث بنسبة 52.5% مقابل 47.5% من الذكور، وجاءت معظم الحالات من المناطق الريفية، وكان سبب تناول المرضى لفوسفيد الألومنيوم بشكل رئيسي هو محاولة الانتحار عن طريق ابتلاعه، وحدثت مضاعفات في 65% من المرضى، وتعافى 55% وتوفي 45%.