بعد ورود المصطلح في خطاب السيسي.. إليك تعريف الأمن القومي وأهم ركائزه

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

أكَّد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أنَّ الدولة أوقفت تعويم العملة في العام الماضي؛ لأسباب تعلقت بـ “الأمن القومي”.

بعد ورود المصطلح في خطاب السيسي.. إليك تعريف الأمن القومي وأهم ركائزه.. وأضاف الرئيس السيسي في كلمته، أثناء الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد 9 مارس: "رفضت سابقا التعويم لأنه كان صعب نعوّم لأنه لا توجد لدينا سيولة".

كيف يبدو مفهوم الأمن القومي؟

وهنا يبدو للقارئ أهمية المصطلح، وما جذوره، وكيف يؤثِّر على مقتضيات الأعمال والقرارات الاقتصادية، المتعلقة بأسعار الصرف، والتعويم. فتقدِّم بوابة الفجر نبذة حول المفهوم المُتداول، والذي يرتكز حديث رجال الدولة والسياسة عليه، في تقديم الكثير من المعلومات والأطاريح المختلفة، وحديثهم إلى الجمهور.

أصل كلمة الأمن القومي

رغم أن مفهوم الأمن القومي أصبح شائعًا بعد الحرب العالمية الثانية، فإن أصوله تمتد إلى القرن السابع عشر، وتحديدًا بعد معاهدة وستفاليا في عام 1648، التي أسهمت في تأسيس مفهوم الدولة القومية أو الدولة-الأمة، وشكلت إطارًا للحرب الباردة والمناخ الذي تنقلت فيه محاولات صياغة نظريات وإطارات مؤسساتية نحو استخدام مصطلح "استراتيجية الأمن القومي". 

ساد هذا المصطلح كغيره من مصطلحات الحرب الباردة، مثل "الاحتواء والردع والتوازن والتعايش السلمي"، كعناوين بارزة في هذه النهج، بهدف تحقيق الأمان والسلم وتجنب الحروب المدمرة التي شهدتها النصف الأول من القرن العشرين.

إذًا ما مفهوم الأمن القومي؟

 يمكن الإشارة نحو الأمن القومي كونه  قدرة الدولة على حماية مواردها وأراضيها ومصالحها من كافة التهديدات الخارجيّة والداخليّة. لكن ونتيجة العولمة، طرأت العديد من التحولات حول مفهوم الأمن، ومن أبرز هذه التحولات (القوّة)، لأنها لم تعد مرتبطةً بالعامل العسكري، وإنما تخطته إلى التعليم والتكنولوجيا والسياسة واعتماد المعلومات والنمو الاقتصادي.

 

هل يختلف الأمن القومي عن أنواع الأمن الأخرى؟

بالطبع هناك اختلاف كبير وجذري بين هذا المصطلح وغيره من أنواع الأمن الأخرى، التي ترتبط بصفات متباينة تجعل لكل مصطلح استقلالية تعريفية، وكذلك سمات وخصائص تنبثق عن طبيعة مفهوم الأمن المتداول. فالأمن السياسي - مثلًا- يرتبط بثبات الأوضاع السياسية في البلد أو الدولة، ويشمل حماية شرعيتها، أما الأمان الاقتصادي فيتضمن حماية الموارد والثروات المالية وتعزيز عمليات التنمية. 

فيما يعبر الأمان الاجتماعي عن تحقيق التعايش السلمي بين جميع مكونات الدولة، وذلك من خلال قبول الآخر واحترام عادات وتقاليد مكونات أخرى، دون النظر إلى الدين أو العرق أو الهوية أو الانتماء أو المذهب، مع تحقيق شعور بالأمان.

ركائز الأمن القومي 

تعد ركائز الأمن القومي مبادئ في الحفاظ على استقرار الدولة وحماية مصالحها الأساسية،  يتألف الأمن القومي من مجموعة من الركائز التي تشكل الأساس لتحقيق توازن شامل وتأمين استقرار البلاد، التي لا تنفصل عن الأمان العسكري وقوة الدولة في التصدي لأي تحديات أمنية تهدد سيادتها. فالركائز لا تنفصل عن الأمان والاستقرار الاقتصاديين، والأمان الاجتماعي كمعزز للتضامن والتعاون بين مختلف شرائح المجتمع، مع التركيز على حقوق وحريات المواطنين. 

وبالتالي يتوجب من أجل تحقيق هذه الركائزأن يكون هناك تنسيق فعّال بين مؤسسات الدولة والمواطنين لضمان الحفاظ على الأمن القومي وتعزيز مكانة الدولة في المجتمع الدولي.

ويرتكز الأمن القومي على عددٍ من النقاط، تشمل: 

  1. ركائز الأمن القومي.. إدراك كافة التهديدات الداخليّة والخارجيّة.
  2. ركائز الأمن القومي.. رسم استراتيجيّة ووضع الخطط لتنمية قِوى الدولة. 
  3. ركائز الأمن القومي.. تأمين كافة القدرات اللازمة لمواجهة جميع التهديدات الداخليّة والخارجيّة.