حوار| مساعد وزير الخارجية الألماني: نولي اهتمام كبير للفلسطينيين بغزة.. والمدارس المصرية الألمانية سيبدأ تنفيذها 2025

عربي ودولي

بوابة الفجر

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية ويمثلها السفير رالف بيستي، مساعد وزير الخارجية الألماني للشؤون الثقافية والتعليم بالخارج، عن توقيع مذكرة تفاهم مع وزير التربية والتعليم رضا حجازي، بحضور وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، والسفير الألماني بالقاهرة فرانك هارتمان، لإنشاء ما يصل إلى 100 مدرسة مصرية -ألمانية.

وعلى هامش زيارته للقاهرة لتوقيع الاتفاقية، التي وُصفت بأنها ستكون علامة فارقة في تاريخ التعاون المصري الألماني، التقت "الفجر" مع السفير رالف بيستي، مساعد وزير الخارجية الألماني للشؤون الثقافية والتعليم بالخارج، ومدير إدارة الثقافة والمجتمع بوزارة الخارجية الألمانية، ضمن لقاء صحفي عقد بمقر السفارة الألمانية في القاهرة، وإلى نص الحوار..

 

ماذا تمثل مذكرة التفاهم بشأن إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية بالنسبة لمصر وألمانيا؟ 

مذكرة التفاهم تعد علامة فارقة أخرى فى مجال التعاون التعليمي الوثيق الذى يرجع إلى تاريخ طويل بين ألمانيا ومصر حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى الجمع بين أفضل أنظمة التعليم فى مصر والاستفادة من الخبرة التعليمية الألمانية وكذلك تقديم الدعم المنهجى والتعليمى تحت المسؤولية المصرية.

ومن خلال إعلان النوايا هذا تود ألمانيا ومصر البناء على التعاون الوثيق في مجال التعليم الموجود منذ عقود ماضية والمساهمة بشكل أكبر في تحقيق التفاهم وتقوية الصداقة بين الشعبين. 

وعلى المدى الطويل لن تكون الاستفادة للطلاب فحسب بل سوف يستفيد أيضًا الاقتصاد والثقافة والمجتمع في كلا البلدين.

 

هل ستغطي المدارس جميع محافظات مصر أم محافظات محددة؟ 

الخطة تهدف إلى إنشاء ما يقرب إلى 100 مدرسة من نوع مميز في مختلف أنحاء مصر، يتم فيها الاستفادة من الخبرة التعليمية الألمانية وكذلك تقديم الدعم المنهجي والتعليمي تحت المسؤولية المصرية.

وسيحصل الطلاب خلال مشوارهم التعليمي حتى الوصول إلى الثانوية العامة على مجموعة شاملة من الدورات التي تشمل التدريب اللغوي المكثف في اللغتين الألمانية والإنجليزية، وترسيخ قيم  أساسية مثل الوصول إلى التعليم وعدم التمييز والتسامح والمسؤولية الشخصية والتفكير النقدي. 

 

ما هي المؤسسات الألمانية التي ستشارك في خطة التدريس بالمدارس؟

الفاعلون الرئيسيون هم معهد جوته والإدارة المركزية للمدارس الألمانية بالخارج، فسوف يقوم خبراء من معهد جوته، استنادًا إلى سنوات عملهم العديدة في مصر، ومن الإدارة المركزية للمدارس الألمانية بالخارج بتطوير معايير الجودة والمفاهيم التربوية جنبًا إلى جنب مع الشركاء المصريين.

يعمل معهد جوته منذ فترة طويلة على تقديم الدعم في مجال تدريس اللغة ونقل الثقافة الألمانية من خلال شراكة وثيقة مع وزارة التعليم المصرية، ففي إطار هذا التعاون التعليمي استفاد ما يقرب من ألفي معلم ألماني في مصر وأكثر من ألفي مدرسة يتم فيها تدريس اللغة الألمانية كلغة أجنبية استفادوا من المشورة المقدمة من معهد جوته ومن دوراته التدريبية.

 

متى سيتم البدء في خطة تنفيذ المدارس المصرية الألمانية؟ وكيف سيتم ذلك؟

مصر ستقوم ببناء المدارس وسيصاحب إنشاء هذا النوع الجديد من المدارس لجنة استشارية مصرية ألمانية مختلطة ثم سيتم متابعة تطوير هذا النوع الجديد من المدارس من قبل هذه اللجنة.

وسيتم تنفيذ خطة بناء المدارس المصرية الألمانية في مصر بدءا من العام الدراسى المقبل 2024 - 2025.

 

ماذا تستهدف ألمانيا من إنشاء المدارس المصرية الألمانية في مصر؟ 

برلين تسعى إلى زيادة عدد الذين يتعلمون اللغة الألمانية فى مصر من أجل دعمهم للسفر إلى ألمانيا للعمل فى المستقبل، فهناك 500 ألف مصرى يتحدثون الآن اللغة الألمانية.

وهناك أيضا  سبع مدارس ألمانية فى مصر و30 مدرسة يتم دعمها من قبل معهد جوتة فى إطار المدارس الشريكة لألمانيا.

 

حدثنا على محطات زيارتك الحالية لمصر على هامش توقيع اتفاقية المدارس المصرية الألمانية؟ 

زيارتي الحالية إلى مصر تأتي بعد أخر زيارة قمت بها قبل 15 عاما، بهدف توقيع الاتفاقية الهامة للغاية مع وزير التربية والتعليم المصري رضا حجازي ووزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط.

ولكنني على هامش زياتي قمت بزيارة عدد من المؤسسات الألمانية خلال زياتي للقاهرة من بينها معهد جوتة والمدرسة الألمانية بالدقى والجامعة الألمانية بالقاهرة وبعثة الآثار الألمانية فى مصر، فهذه المؤسسات تعد الأساس القوى للتعاون المصرى – الألمانى فى مجالي الثقافة والتعليم.

 

بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية، كيف تدعم وزارة الخارجية الألمانية المرأة في ألمانيا وفي جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مصر؟ 

بالطبع أقدم التهنئة للمرأة المصرية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وخاصة المرأة المصرية، أما عن دعمنا لها ولدورها فالسياسة الداخلية والخارجية لألمانيا ترى أن تعزيز دور المرأة جزء أساسي منها، فوضع المرأة مؤشر مهم لاستقرار المجتمعات.

فألمانيا تتبع سياسة خارجية نسوية تضع المتضررين في صميم اهتماماتها، فخلال زيارتها الأولى لمصر، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك بإيجاز “إن حقوق المرأة هي أساس حالة مجتمعاتنا، فحقوقهن هي المعيار الذي يجب أن نقيس عليه كل حرياتنا وسلامتنا.

وتدعم سفارة ألمانيا في القاهرة مشاريع مختلفة لتمكين المرأة تتنوع ما بين تدريبات مهنية وحملات تعليمية حول حرية وحقوق المرأة.

 

قبل الحرب، هل دعمت ألمانيا الثقافة والتعليم للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية؟ وهل ستستمر ألمانيا في دعمهم؟

ألمانيا لديها التزام قوي بدعم الفلسطينيين في قطاع غزة ورام الله، وبالطبع لدينا شراكات كثيرة مع الحكومة الفلسطينية في رام الله في مجالات الثقافة والتعليم، فألمانيا لها تواجد ثقافي ومؤسسي واسع في الأراضي الفلسطينية، وتسعي لعودته سريعا بعد استقرار الأوضاع في غزة وانتهاء الحرب.

ولكن مع المأساة التي يشهدها الفلسطينيين المدنيين حاليا في قطاع غزة جراء الحرب المستمرة في شهرها السادس فنحن نولي اهتمام إنسانيا أكبر للمتضررين.

IMG_6494
IMG_6494
IMG_6497
IMG_6497