"انكماش وخسائر" فاقت التقديرات بعد اليوم الـ156.. حرب غزة تعصف باقتصاد إسرائيل

الاقتصاد

بوابة الفجر

تراجع الاقتصاد الإسرائيلي في الربع الرابع من عام 2023 بنسبة أعلى مما كان متوقعًا سابقًا، نتيجة لتأثير الحرب على إنفاق المستهلكين والصادرات والاستثمارات وفقًا لتقديرات دائرة الإحصاء المركزية، انكمش الاقتصاد بنسبة 20.7٪ على أساس سنوي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، مقارنة بالتقدير الأولي الذي كان يشير إلى انكماش بنسبة 19.4٪.

فيما يتعلق بالعام 2023 بأكمله، نما الاقتصاد بنسبة 2.0٪، دون تعديل، مقارنة بنمو قدره 6.5٪ في عام 2022.

 

ترجع هذه الانكماشات في الربع الرابع إلى تراجع الصادرات والإنفاق الخاص والاستثمار في الأصول الثابتة، في حين زاد الإنفاق الحكومي قليلًا عما كان متوقعًا في السابق.

 

يُعد الربع الرابع من عام 2023 الأسوأ بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد منذ بداية جائحة كوفيد-19 في عام 2020 ويُرجع انخفاض نسبة 19.4٪ إلى تأثير الحرب المستمرة في غزة على الاقتصاد الإسرائيلي.

 

وكشف محافظ البنك المركزي الإسرائيلي عن تكاليف الجهود الحربية بين عامي 2023 و2025، حيث من المتوقع أن تصل إلى نحو 220 مليار شيكل (58.3 مليار دولار)، مع احتساب الخسائر الناجمة عن آثار الحرب.

 

تشهد إسرائيل نقصًا كبيرًا في القوة العاملة وانهيارًا حادًا في قطاعات عديدة، بما في ذلك السياحة، منذ بدء الحرب. تراجعت نسبة الصادرات بنسبة 18.3٪ مقارنة بانخفاض الواردات بنسبة 42.4٪. ويعزى ذلك جزئيًا إلى إلغاء رحلات الطيران وتجنب شحن البضائع الدولية عبر البحر الأحمر بسبب هجمات المليشيات الحوثية والحرب في قطاع غزة.

 

تم استدعاء أكثر من 300 ألف جندي احتياطي منذ بداية الحرب، وتم منع دخول ما لا يقل عن 160 ألف عامل فلسطيني يشكلون جزءًا كبيرًا من القوى العاملة فيإسرائيل في قطاعات البناء والزراعة.

 

في إعلان صادر عن وكالة موديز الأمريكية، تم تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل بدرجة واحدة من A1 إلى A2 في العاشر من الشهر الحالي، وذلك بسبب تأثير النزاع المستمر الذي تخوضه إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية.

اليوم الـ156 لحرب غزة

ودخلت حرب غزة يومها الـ156 بنقلة نوعية في المساعدات، وسط ضغط شعبي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس الفلسطينية.

بدأت واشنطن بالفعل خطوات فعلية لإرسال مساعدات إنسانية لغزة عبر البحر المتوسط، إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن السفينة الجنرال فرانك إس بيسون شقت البحر المتوسط في طريقها إلى القطاع المحاصر، بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن هذه الخطوة.


أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، إن "السفينة الجنرال فرانك إس بيسون التابعة للجيش الأمريكي غادرت قاعدة لانجلي -يوستيس المشتركة بولاية فرجينيا الأمريكية في طريقها إلى شرق البحر المتوسط لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة عن طريق البحر".

وأوضح البيان أن السفينة "تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية".

وتهدف تلك الخطوة إلى مواجهة القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المساعدات بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب التي تركت سكان غزة البالغ عددهم 2،4 مليون نسمة يكافحون من أجل البقاء.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن بناء الرصيف المؤقت سيستغرق مدة قد تصل إلى 60 يوما، وسيشارك فيه أكثر من ألف جندي على الأرجح، مضيفة أن الميناء المؤقت يمكن أن يؤمن أكثر من مليوني وجبة يوميا لمواطني غزة.

وتقول الأمم المتحدة إن 2،2 مليون شخص من سكان القطاع الصغير مهددون بالمجاعة، كما نزح 1،7 مليون شخص بسبب القتال والعنف والضربات الإسرائيلية التي تسببت بدمار هائل.