د.حماد عبدالله يكتب: رمضـان كـريم !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


 

يجىء  هذا الشهر الكريم – نفحة من نفحات الله العلى القدير – لأمة المسلمين – يجىء فى وقت تحتاج فيه الأمة أشد الإحتياج لكلمة واحدة – للإتفاق على منهجية واحدة تواجه بها عثرات إقتصادية وسياسية وإجتماعية – فى كل أرجاء أمة الإسلام – يجىء هذا الشهر الكريم وشبة عدم إتفاق بين المسلمين سواء كانوا دولًا أو أقاليم أو حتى بين الأسرة الواحدة كما هو الحال فى فلسطين المحتلة والصومال وأفغانستان وحتى فى العراق – كثير من الأمم تنظر لأمة الأسلام المتناحرين فيما بينهم – إما على سلطة زائفة أو على كسرة خبز زائلة يأتى شهر رمضان الكريم – لكى تتوحد القلوب وتتجة العيون والأفئدة إلى رب العزة ومسترشدة بنبى الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومتوجهين جميعاًَ من كل أنحاء المعمورة إلى قبلة البيت الحرام فى مكة المكرمة – يجمعنا جميعًا نداء الحق لصلاه فجر أو عشاء، وتعدد الأدعية بكل لغات الأرض التى ينطق بها مسلمى هذة الأمة من كل الأجناس وكلها موحدة بالله العلى العظيم.
يارب إجعل صيامنا وقيامنا وصلاتنا وزكاتنا هذا العام فى شهر رمضان الكريم – يصاحب دعائنا لبلادنا، بأن يسدد خطاها وأن يحميها من كل سوء، وأن يدعم الصبر عندنا وأن يعظم الأمال لدى المخلصين  من أبناء هذة الأمة، وأن نداوم


على الإخلاص  فى العمل،وألا نتوقف لحظة عن الإحساس بأن الأمل عظيم، وبأن الله هو القادر والواحد والأحد، وهو البصير العليم.
ماذا لو أتجه المخلصون من أبناء أمة الإسلام بجانب دعائهم، وصلواتهم توحدهم فى هذا الشهر الكريم – إلى الدأب فى عملهم، ومواصلة كفاحهم لبناء أمة عظيمة، أمة رائدة فى الديمقراطية، وفى الإقتصاد وفى الإجتماع وفى التعليم وفى القضاء وإستتباب الأمن بالعدل والحق، والعمل على القضاء على بذور وشجر الفساد.
أمة لم يحرمها الله من الثروات الطبيعية، فضاء وأرض ومابينهما وما تحتهما من أنهار وبحيرات وما يحيطها من بحار، وشعوب عظيمة ذات ثقافات وحضارات متعددة راسخة من ألوف السنين – شعوب ورثت الحكمة والمعرفة، وورثت دين حنيف، وسنة عظيمة  ، كل هذه الإمكانات مع العمل والدعاء إلى الله فى شهر مفترج، لاشك بأن " غمة ستزول " وبأن " فرجاَ قريبا سننول " وبأن كل " ما يخيب الأمال سيزول ".

-إن مجىء شهر رمضان الكريم فى هذة الأيام الصعبة التى نمر بها – كأمة مسلمة – نحتاج من الأئمة ومن أولى الأمر – أن يقودوا هذة الشعوب إلى مايرتضية الله ورسوله إلى الخير- إلى بر الأمان، أن تتوحد كلمة الفرقاء من أولى الأمر – حتى لا تضيع حقوق هذة الشعوب المؤمنة بالله ورسوله – نتيجة حماقات زائلة وحسبنا الله ونعم والوكيل !! 
     أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
[email protected]