"تحرشوا بخطيبته".. أسرة "بيبو" ضحية 4 متهمين في أبو النمرس تكشف التفاصيل (فيديو وصور)

لم يمر أول يوم رمضان هذا العام على منطقة أبو النمرس جنوب محافظة الجيزة مثل باقي أنحاء مصر التي عمت فيها مظاهر الفرح والتعاون وتبادل أهلها التهاني فيما بينهم، ولكن في "أبو النمرس" عكرت صفو هذه الأجواء جريمة قتل راح ضحيتها الشاب "فرحات السيد" الشهير بـ "بيبو" بعدما تلقى عدة طعنة في الساق أدت لقطع شريان القلب، وسحجات بجسده التي أنهت حياته.

ما أن سمع "بيبو" صوت مدفع الإفطار حتى بدأ في تناول طعامه الذي أعدته له خطيبته التي قرر زيارتها في هذا اليوم، ليزيد الحب والود بينهما، وبعد ساعات من السمر والسعادة، ذهب معها وبعض زميلاتها إلى عملهم المعتاد في أحد المصانع بأكتوبر، وفجأة تحولت كل هذه السعادة إلى أحداث مأساوية، إذ خرج أربعة شباب وهم ( حمزة صلاح، ويوسف محمد رجب، وبلال محمد سيد، علي محمد) أعمارهم تتراوح بين 16 و17 عاما، وتحرشوا بخطيبته وزميلاتها، وعندما انتهرهم الضحية، تعدوا عليه بالضرب، حتى قام أحد المتهمين بطعنه في ساقه، وآخر بالضرب على رأسه، وباقي المتهمين بجسده، ما تسبب في نهاية حياته.

انتقلت محررة "الفجر" إلى منطقة أبو النمرس لمعرفة كواليس الواقعة

والدة ضحية أبو النمرس: كان بيدافع عن خطيبته من التحرش

"جريء وشجاع وكان يدافع عن شرفه".. كانت هذه الكلمات الأولى لأسرة الشاب "فرحات السيد" المعروف بـ (بيبو) البالغ من العمر 22 عامًا، بعد مقتله على يد 4 شبان بسبب التصدي لهم أثناء تحرشهم بخطيبته وزميلاته في أبو النمرس. وصرحت والدة الضحية: "كان ابني ذاهبًا لعمله حيث كانت خطيبته تعمل في مصنع بأكتوبر بعد وجبة الفطور في أول أيام رمضان، وكان برفقته 4 من زميلاته. وأثناء توجههم لركوب الحافلة، قابلوا أربعة شبان يدعى كل منهم (حمزة صلاح، ويوسف محمد رجب، وبلال محمد سيد، وعلي محمد) وكانت أعمارهم تتراوح بين 17 و 18 عامًا."

والدة الضحية: فطر مع خطيبته

وتتابع الأم المكلومة حديثها مع "الفجر"، حيث ذهب يوم الواقعة المشؤوم ليفطر مع خطيبته، ثم عاد للمنزل ليأخذ قسطًا من الراحة قبل أن يستيقظ ليشرب كوبًا من الشاي ويذهب لعمله. وفي النهاية، سألني هل أريد شيئًا، فدعوته بأن يفتح الله له أبواب الفرج، وكان ذلك اللقاء الأخير

الضحية للمتهمين: عاتبهم وقالهم اعتبروهم أخواتكم

وتتابع الأم والدموع تنهمر على خديها، قائلة: "راح مع خطيبته الشغل في نحو الساعة 11مساءً ومعاه زميلاته وزمايله منتظرين (باص المصنع)، ساب البنات مع بعض، وراح مع زمايله يشتروا أكل للسحور، وفجأة جاء تروسيكل وعليه 4 شباب واقتربوا من البنات، ابني شاف كدا جري بسرعة عليهم لأنهم كانوا بيتحرشوا بهم، وقالهم عيب كدا اعتبروهم أخواتكم".

شقيقة الضحية: أخويا دافع عن خطيبته

تلتقط الحديث "هاجر" شقيقة الضحية، وتقول: "شقيقي عاتب المتهمين، مما آثار غضبهم، ليردوا: (معندناش أخوات، أنت مالك بيهم، إحنا أحرار)، ليرد الضحية دي خطيبتي وزميلاتي إزاي ماليش دعوة، ليحمي الضحية خطيبته والبنات سريعًا ويجعلهم يقفن بعيدًا، ليمسك المتهم بالضحية بمساعدة باقي المتهمين، ويشهرون الأسلحة البيضاء في وجوهم".

المتهمون أظهروا أسلحة بيضاء

والتقط "إبراهيم" شقيق الضحية إلى "الفجر"، أثناء سير شقيقي مع خطيبته و4 بنات زميلاته، تقابلوا مع المتهمين الأربعة، وقام المتهمين بالتحرش لفظيًا بخطيبته والبنات، حينها كانوا ممسكين بعض الأسلحة لتخويفهم مثل (الكتر والموس)، مشيرًا إلى أنهم قاموا بعمل حركات بالأسلحة، ولكن شقيقي تصدى لذلك وحماهم.

أسرة بيبو: المتهمون طعنوه في ساقه وضربوه على رأسه

" حاولوا ملامسة جسد خطيبته".. وكشفت أسرة "بيبو" تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، الضحية تصدى للمتهمين الأربعة، وحاول ابعادهم  عن خطيبته وزميلاته، فتشاجر مع المتهمين، وأثناء ذلك، قام المتهم (حمزة) بإشهار سلاح (الكتر)، وطعنه بساقه، والمتهم الآخر ضربه على رأسه، والباقين تعدوا أيضًا بالضرب، حاول زملاء الضحية للتدخل وإنقاذه ولكن لم يستطيعوا، حتى سقط الضحية غارقًا في دمائه.

هرول زملاء "بيبو" إنقاذه ونقله لأقرب مستشفى، وعندما دخل مستشفى الهرم، كان يحتاج لأكياس دم كثيرة، وبالفعل حاولنا توفيرها، ولكن عقب 24 ساعة كان الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة

أسرة عريس أبو النمرس تطالب بالقصاص

وتلتقط والدة "بيبو" ضحية الدفاع عن خطيبته، قائلة: "ابني كان عريس كان هيتجوز في العيد الكبير بعد شهرين، راح سندي في الدنيا، كانت شقته جاهزة وكل حاجة، كانت جنازته فيها الآلاف من الشباب، عايزة حقه".

وتختم شقيقتي الضحية الحديث، قائلين: "شقيقنا مفيش زيه، كان زي أبونا، شال همنا بعد وفاة والدنا من سنين، كان بيشتغل بالشغلانتين عشان يجهز نفسه، ويصرف علينا، مكانش فيه زي حنيته، ونطالب القصاص من المتهمين".

كواليس التحقيقات وحبس المتهمين

أمرت نيابة جنوب الجيزة، بحبس المتهمين بقتل شاب في أبو النمرس بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات.

تحرشوا بخطيبته

وكشفت التحقيقات الأولية، أن المتهمين تحرشوا بخطيبته وزميلاته في العمل أثناء سيره في الشارع في وقت الإفطار، فدافع عنهم وأثناء ذلك، تعدوا المتهمين عليه بالاسلحة البيضاء.

مقتل شاب 

البداية كانت بتلقي الأمن بلاغا من المستشفى العام يفيد وصول" فرحات السيد" عدة طعنات نافذة بأماكن متفرقة من جسده وبسؤال مرافقيه أكدوا أنه تعرض للضرب بالأسلحة البيضاء من 4 آخرين أثناء سيره في الشارع في وقت معاصر للإفطار، وبصحبته خطيبته وزميلاته فى العمل فتم التدخل طبيا للتعامل مع حالة المجنى عليه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه.

بنقل المجني عليه إلى المستشفى، لفظ أنفاسه الأخيرة، إذ تلقت الشرطة بلاغا من الأطباء بمقتل شاب والاشتباه في وجود شبهة جنائية، وأفادت التحريات بأنه لقي مصرعه في مشاجرة مع 4 شباب آخرين اعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء، وبالانتقال إلى مكان الواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة وسؤال شهود العيان تم التوصل إلى هوية المتهمين وألقي القبض عليهم.