"عز العرب": حققنا أهم أهداف الإصلاح سعر موحد للدولار.. و يتبقى استهداف التضخم

رئيس أكبر بنك خاص بمصر.. يتحدث عن مسار الدولار وسعره العادل بالأسواق

الاقتصاد

هشام عز العرب رئيس
هشام عز العرب رئيس البنك التجاري الدولي

أكد هشام عز العرب رئيس البنك التجاري الدولي" CIB" أكبر بنوك القطاع الخاص بمصر وصاحب الوزن النسبي الأكبر على مؤشر البورصة “ EGX30”، على أن الاقتصاد المصري يسير على الطريق السليم بعد أسبوع واحد من قيام البنك المركزي بتحرير سعر الصرف،  لكنه أعتبرها خطوة لاتزال أولية في طريق الإصلاح الاقتصادي.

أقدم البنك المركزي في 6 مارس الماضي على تحرير سعر الصرف، ورفع الفائدة 600 نقطة أساس لمواجهة السوق السوداء التى توغلت بشدة وأدت إلى انسحاب السيولة الأجنبية خارج القطاع المصرفي، ما فاقم من أزمة نقص العملة الصعبة بالبلاد، والمضاربة على قيمة الجنيه؛ لتصل إلى مستويات قياسية 70 جنيها للدولار الواحد.

نسير على الطريق السليم:

يقول “ عز العرب” في تدوينه له عبر موقع أكس تويتر سابقا، “ بعد أسبوع على تحرير سعر الصرف.. أقدر أقوال أحنا على طريق السليم بشرط استمرار توافر السيولة بيع وشراء.”

 

تراجعت قيمة الجنيه مقابل الدولار بعد قرارات المركزي إلى قرابة الـ 50 جنيهًا بالبنوك بعدما كانت  تتداول بالسوق السوداء وقتها عند مستويات 45 جنيها؛ وهو ما حفز العملاء على التنازل عما حيازتهم من العملات الأجنبية للقطاع المصرفي؛ لينتعش معها سوق تداول العملات بين البنوك الانتر بنك  إلى  مستويات قياسية 1.9 مليار دولار حسب تصريحات مسؤولين مصرفيين.

 

ولكن لا يزال سعر الدولار بالبنوك بعد مرور نحو أسبوع من  تحرير سعر الصرف يشهد تقلبات وعدم استقرار، فقد هبط إلى مستويات 47.90 جنيه ببنكي الأهلي ومصر أكبر البنوك الحكومية، و47.85 جنيه بالبنك التجاري الدولي.

الحديث عن سعر عادل للدولار مازال مبكرا:

يري "عز العرب" أن تلك التقلبات طبيعية في الوقت الراهن وليست مقياس لنجاح  القرارات السابقة بل توافر السيولة الدولاريه في القطاع المصرفي وتوحيد سعر الصرف هي النجاح الحقيقي“ السعر يطلع وينزل ده مش هدف في حد ذاته.. هيطلع وينزل طبقًا للعرض والطلب، ومازال الوقت مبكرًا للتحدث عن سعر الدولار العادل.”

 

وأضاف، “ مقياس النجاح الحقيقي تحقق بتوافر السيولة في مسارتها الشرعية… ويتبقى الهدف الأسمي لاستقرار حياة الدول، والشعوب وهو استهداف التضخم.”

 

محافظ البنك المركزي حسن عبدالله، أكد في تصريحات عقب قرارات الإصلاحية الأخيرة، أن البنك المركزي لن يسعي إلى استهداف سعر صرف محدد للجنيه مقابل العملات الأجنبية مرة اخري،  وأنه سوف يضع السيطرة على مستويات التضخم عند نسب أحادية أولوية له.

 

تعاني مصر من معدلات تضخم قياسية، فبعدما نجحت في السيطرة عليها خلال الشهور الماضية، عادة مرة اخري للارتفاع ليصل إلى 36% علي أساس سنوي خلال فبراير الماضي لإجمالي الجمهورية.

كيف نسيطر على التضخم؟ 

صاغ “عز العرب”،  عدة عوامل للنجاح في السيطرة على التضخم “ من خلال السيطرة على الاقتراض، والعجز الكلي للموازنة العامة، وتسيل الأصول،  وتخفيض الدين العام،  وتصفية حساب السحب على المكشوف لدي البنك المركزي.”

 

 يعد هشام عز العرب من المصرفيين المخضرمين بمصر  إذ يمتلك سجل حافل بالعمل الناجح بالقطاع المصرفي يمتد الأكثر من 30 عاما، تولي خلالها العديد من المناصب القيادية في بنوك عالمية  مثل جي بي مورجان، ميريل لينش، ودويتش بنك في لندن والشرق الأوسط، قبل ان يصل لرئاسة البنك التجاري الدولي في عام 1999.