جومانا مراد: محظوظة بتعاوني مع يحيى الفخراني في "عتبات البهجة".. وتحمست لـ "نعنانة" لأنها شبه الكثيرين في الشارع (حوار)

الفجر الفني

جومانا مراد من كواليس
جومانا مراد من كواليس مسلسل عتبات البهجة

*كواليس "عتبات البهجة" كانت في منتهى الروعة.. ومجدي أبو عميرة مخرج محترف

 

*أهتم بالنقد البنّاء.. ولست مهووسة السوشيال ميديا 

 

*من الصعب إرضاء الناس في كل الأشياء.. وأعيش في صراع وتحدي مستمر دائمًا مع نفسي

 

*أنا أم قوية.. ومهنة التمثيل تدفعني أحيانًا للتقصير مع عائلتي 

 

تتميز الفنانة جومانا مراد بدقتها وقدرتها على اختيار الأدوار التي تترك من خلالها بصمة خاصة بها، فدائمًا ما تُبهر جمهورها بمهارتها الاستثنائية في تقمصها للشخصيات التي تقدمها، فخطفت أنظار الجمهور هذا العام من خلال تجسيدها لشخصية "نعناعة"، الفتاة الشعبية في مسلسل "عتبات البهجة"، استطاعت بفضل أداءها الرائع أن تحظى بإعجاب الجماهير.

وتحدثت جومانا مراد في حوار خاص لـ"الفجر الفني"، كشفت خلاله سبب تحمسها لمسلسل "عتبات البهجة"، الذي يعرض في دراما رمضان هذا العام، وعن كواليس تعاونها مع الفنان يحيى الفخراني، والمخرج مجدي أبو عميرة، وعن رأيها في المسلسلات القصيرة، وكيفية تعاملها مع الانتقادات التي قد تتعرض لها أحيانًا، وعن صعوبات مهنة التمثيل بالنسبة لها، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:

*لماذا تحمستِ لشخصية "نعناعة" في مسلسل "عتبات البهجة"؟

 

لأنها تشبه الكثيرون من الناس في الشارع، فهي شخصية جديدة عليّ أقدمها لأول مرة، وعلى الرغم من أدائي السابق للأدوار الشعبية، وتقديمي لشخصيات عديدة تنتمي لهذا النوع، الإ إنني دائمًا أسعى لتقديم أدوارًا متنوعة، خاصةً بعد تقمصي لدور الشعبي في شخصية  "مراسي" العام الماضي، لذا  حاولت هذا العام تنويع دوري في "نعنانة"، لكي لا تتشابه مع ما قدمته في "بابا المجال". 

*كيف كانت كواليس التصوير مع النجم الكبير يحيي الفخراني؟

 

الكواليس كانت في منتهى الروعة، وكنت محظوظة جدًا تعاوني معه، فأنا أحبه على المستوى الشخصي والفني، كما أن العمل معه كان ممتعًا للغاية، فهو مدرسة في التعبير والأداء الصادق، ولا يمكن لأحد أن ينكر أنه أستاذ عظيم، واستمتعت بشكل كبير بتجربة التصوير معه؛ لأنه قيمة فنية كبيرة. 

*ماذا عن كواليس تعاونك مع المخرج الكبير مجدي أبو عميرة؟

 

منذ سنوات عديدة، كان من المقرر أن يكون أول عمل لي في مصر معه، حيث كان مخرجًا لمسلسل "الحب موتًا"، لكن حدث تغير مفاجئ في الإخراج، وتولى مجدي أحمد علي مسؤولية العمل، وبعد سنوات من هذا اللقاء، التقينا مُجددًا هذا العام في "عتبات البهجة"، وسعيدة بتعاوني معه، فقد كانت تجربة مميزة فهو مخرج محترف وهادئ ومريح لأقصى درجة. 

*كيف تصفين تجربتك مع الشباب المشاركين في المسلسل؟

 

سعيدة جدًا بوجود هؤلاء الشباب، وخاصةً عنبة فهو من ألذ الشخصيات التي شاهدتها في المسلسل، وفي الحياة عمومًا، وأشعر بسعادة بالغة عندما أجد أن الشباب يتمتعون بالموهبة في أكثر من مجال، أما بالنسبة لخالد شباط أتمنى أن تكون تجربته مع دكتور يحيى الفخراني إضافة كبيرة بالنسبة له، فهو  شخصًا موهوبًا وجميلًا وملتزمًا، وفي رأيي عنبة وخالد يقدمان أدورًا رائعة في المسلسل، وأنا أتمنى لهم النجاح في خطواتهم المقبلة.

*هل ترين أن مناقشة العمل للعديد من القضايا الهامة في المجتمع يعتبر أمرًا في صالح الدراما؟

 

بالتأكيد، فالدراما تعكس مشاكل المجتمع، من أجل إيجاد الحلول لهذه القضايا، ولكن لكي نتمكن من حل هذه القضايا بواسطة الدراما، فإن هذا سيتطلب سلسلة طويلة من الحلقات وليكن90 حلقة، فنحن نحاوّل بقدر الإمكان طرح وجهة نظرنا في أي مشكلة في المجتمع، من أجل توعية الجمهور ودعمهم بالقدر المستطاع. 

*ما رأيك في تجربة المسلسلات الـ 15 حلقة بعد تقديمك لمسلسل "عتبات البهجة"؟

 

الأعمال المكونة من 15 حلقة تكون مريحة، ولكن الجمهور في شهر رمضان يميل إلى مسلسلات الـ 30 حلقة، لرغبتهم في متابعتها طوال الشهر، لكنني كممثلة، أجد أن التحدي في تقديم قصة مميزة في مدة محدودة مثل 15 حلقة فهي تجربة مثيرة وممتعة، على عكس الأعمال المكونة من 30 حلقة أو 45 حلقة فإنها تكون مرهقة، ويكون لها نوع من المط والإطالة أحيانًا. 

*كيف تتعاملين مع الانتقادات التي قد تتعرضين لها أحيانًا؟ 

 

اهتم بالنقد البنّاء، لكي أستفيد منه، فهناك أناس يتمتعون بقدر كبير من الموضوعية، إذا لم يعجبهم عمل ما قدمته يقولون إنني لم أكن في أفضل حالاتي، وهذا أمر مقبول للغاية، وإذا كان النقد بطريقة محترمة فهذا يشعرني بسعادة، لأن تلك التعليقات تلفت نظري في بعض الأحيان لأشياء لم ألاحظها، ولكن هناك من لا يشاهدون العمل من الأساس وينتقدونه، فهذا أمر لا أهتم به مُطلقًا.

*ماذا عن علاقتك بالسوشيال ميديا؟

 

لست مهوسة بالسوشيال ميديا، ووسيلة التواصل الاجتماعي المفضلة لدي هي "إنستجرام"،وفي مصر  نميل إليه أكثر من "سناب شات"، وأُشرف على حسابي عليه هو ومنصة "إكس" وأحرص على مشاركة جمهوري بين الحين والآخر بأي محتوى من أجل التواجد معهم، وأرد بنفسي على تعليقاتهم، أما حسابي على "فيسبوك"، فلدي أدمن له. 

*وهل تشعرين بالقلق من رد فعل الجمهور عندما تشاركين في عمل جديد؟

 

بالتأكيد أكون قلقة جدًا، ويعلّو وجهي تعبيرات غريبة، تظهر مدى توتري، لكنني دائمًا أتحدث إلى نفسي وأنتقدها بشدة، والمشكلة تكمن في قسوتي الزائدة على نفسي، وأعلم أن القسوة المبالغ فيها ليست جيدة، وهذا بسبب أنني متقنة جدًا في كل أمور حياتي.

*ما هو الدافع وراء اهتمامك بتقديم شخصيات مميزة في كل عمل تقدمينه؟

 

في الحقيقة، كل عمل أقوم به اترك بصمة خاصة وعلامة مميزة خلاله، وهذا كرم من الله، ولكن أنا أحترم ذاتي وفني وجمهوري، لذا أحاول أن أقدم شخصيات مميزة طوال الوقت، وتُسعدني ردود أفعال الناس، ومع ذلك، لا يوجد شئ يٌرضيني، لأنني من وجهة نظري إذا وصلت إلى مرحلة الرضا فهذا بالنسبة لي يعني لي الفشل، فلا بد أن أسعى دائمًا لتقديم الجديد والمختلف في كل عمل أقدمه، فأنا أعيش في صراع وتحدي مستمر دائمًا مع نفسي.

 

*ومن تحرص جومانا مراد على الاستعانة برأيه في السيناريو المعروض عليها؟

 

أتحدث مع زملائي، في الإخراج والكتابة، واستمع لآرائهم لمعرفة ما إذا كانت الفكرة قد جذبت انتباههم أم لا، ولكن الأهم بالنسبة لي هو حبي للدور الذي أقدمه، فإذا شعرت به، فإني أشعر بأنني قد وصلت إلى نقطة مهمة، فبالنسبة لي الورق هو أساس كل شئ، بجانب أن تكون لدى المخرج رؤية واضحة يقدر على إظهار أشياء جديدة بداخلي لم أكن أعرفها، مع وجود شركة إنتاج محترمة. 

*ماذا عن الصعوبات التي تواجهك في مهنة التمثيل؟ 

 

بالفعل مهنة التمثيل صعبة، ففي بعض الأحيان يتسبب الضغط الشديد علينا في تقديم تنازلات في حياتنا الشخصية، مثل عدم قدرتنا على رؤية أسرتنا، وعلى الرغم من محاولتي المستمرة لعدم التقصير في أي شيء، إلا أن الظروف تضطرني أحيانًا للتخلي عن بعض الأمور بشكل غير مقصود،وأنا من الممكن أن اتحمل أي شئ إلا فيما يتعلّق بأولادي، وأنا أم قوية، وحنينة جدًا، وأدرك أن رعاية أولادنا هي مهمتنا الأساسية، وهي مسئولية كبيرة، تزداد كلما يكبرون،  وتتطلب وقتًا وجهدًا كبيرًا،وبالرغم من صعوبة التوازن بين العمل والأسرة، إلا أنني أحاول بقدر الإمكان أن أتواجد معهم، وأن أقضي وقتًا جيدًا معهم خاصةً خلال اجازتي فأنا أحب أن أقضيها في حضن أولادي.

*هل ترين أن الجمهور حاليًا أصبح من الصعب إرضاؤه؟

 

بالطبع، وأنا مؤمنة بأنه من الصعب إرضاء الناس عمومًا في كل الأشياء، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا، فالقصة ليست في صعوبة إرضاءهم، بل في ضرورة تقديم الممثل أداءً صادقًا لكي يصل للمشاهدين، ويجب عليه أيضًا أن يخلص ويجتهد في كل دور يؤديه، وأن يكون صادقًا في مشاعره، حتى يصل للجمهور، فعندما يشعر الجمهور بالصدق، فإنهم بالتأكيد سيكونون راضيين عنه؛لأن الصدق في الإحساس هو أهم شيء.

*ما هي الطقوس التي تتبعينها بعد الانتهاء من تصوير أي عمل فني لكِ؟

 

بمجرد الانتهاء من التصوير، يأخذني شغفي للبحر، فأذهب أنا وأسرتي للساحل الشمالي حيث نقضي معًا أوقات رائعة على البحر، وهذه تكون فرصة للاسترخاء والتواصل العائلي بعيدًا عن صخب الحياة اليومية وضغوطات العمل.

*وما هي الشخصية التي تتمني تقديمها؟

 

أتمنى تقديم عمل تاريخي، أُجسد فيه شخصية “شجرة الدر”، وأنا بوجه عام أفضل تجسيد الأدوار المختلفة، وأستمتع بتقديم الشخصيات التي لا تشبهني.

كيف يمكنك تحقيق التنوع في مظهرك الشخصي دون الالتزام بصيحات الموضة؟

 

أنا دائمًا مهتمة بمظهري الشخصي، وأعشق التنوع في الأزياء وأسعى دائمًا لأن أكون مميزة في اختيار ملابسي، وارتدي دائمًا ما يليق عليّ، بعيدًا عن الموضة، فأنا أحب التجديد والتغيير لكي لا أشعر بالملل.