مهندسة/ منى الزينى تكتب: طابا..معركة بطلها القانون

ركن القراء

بوابة الفجر

*المكان*: قاعة المجلس الكبير بالمقر الرسمى لحكومة مقاطعة جنيف 
*الزمان*: ٢٩ /. ٩. / ١٩٨٨
*الحدث*: جلسة علنية  بحضور وكيلى الحكومتين المصرية والاسرائيلية واعضاء هيئة الدفاع

يصدح  الحق وتعلو ترانيم العدالة ويصدر الحكم التاريخى بالسيادة المصرية الكاملة على أرض طابا الحبيبة 

منذ سبتمبر ١٩٦٨ وحتى اكتوبر ١٩٧٣ والمارد المصرى فى حالة استنفار ليسترد نفوذه الكامل على مياه قناته المجيدة وتراب أرضه الطاهر 
وبعد أن انقلبت المعايير العسكرية فى حرب اكتوبر المجيدة وعادت الثقة للمقاتل المصرى وتحققت الوحدة العربية فى أبهى صورها وتلاشى الصلف الاسرائيلى وتبددت أوهامه وظهرت للعالم امكاناته الحقيقية وعادت سيناء الحبيبة لأحضان الوطن الأم.... إذا بالصراع يتفجر مرة أخرى بين مصر واسرائيل حول طابا 
لكن المفاوض المصري القوى والمؤمن بحقه وعدالة قضيته والذى تربى ونشأ فى دولة مؤسسات تذخر بالعلماء والفقهاء استطاع اقتلاع حقه بالأدلة والبراهين وأدار المعركة باقتدار  
قدم الفريق المصري أسانيد ووثائق تؤكد حق مصر التاريخي في منطقه طابا، تمتد من عام 1274، وأيضًا مجموعة من الأسانيد والوثائق التاريخية من المندوب السامي البريطاني إلى الخارجية المصرية، والمخابرات المصرية عام 1914 وتقارير مصلحة الحدود في عام 1931 وغيرها 
و وفقًا للمادة السابعة من معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية فان أي خلاف على الحدود يجب أن يحل عن طريق المفاوضات، 
وإذا لم يتيسر تحل بالتوفيق
أو تحال إلى التحكيم.. 
وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح والثبات  وهو اللجوء إلى التحكيم بينما ترى إسرائيل أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق.

وفي 13 يناير 1986 أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم

وفي 30 سبتمبر 1988 أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية، وفي 19 مارس 1989 تم رفع علم مصر على طابا المصرية

*أثبتنا أنه ليس كل المعارك تدار عسكريا" وأن زيف ادعاء العدو هو أهم اسباب النصر* 
تحية عطرة غالية لفرسان العدالة وفريق الدفاع برئاسة الدكتور/ *عصمت عبدالمجيد* وزير الخارجية،
الاستاذ الدكتور / *مفيد شهاب* رئيس قسم القانون الدولى بجامعة القاهرة والفقيه الدستورى 
والسفير / *نبيل العربى*- مدير الادارة القانونية بوزارة الخارجية وقتها ورئيس وفد مصر لدى المقر الاوروبى للأمم المتحدة فى جنيف، 
والدكتور/ *أحمد ماهر* مدير الادارة القانونية السابق وسفيرها لدى موسكو.
وآخرون من خيرة فقهاء القانون وقيادات مؤسسات مصر فى الجغرافيا والمساحة والتاريخ 
كل عام ومصر حرة..مستقلة..قوية.. أبية.. وذات سيادة