بعد فوز "بوتين" بولاية خامسة.. سياسيون: العلاقات المصرية الروسية ستنعكس إيجابيًا على كافة الأصعدة (خاص)

الفجر السياسي

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي

 

 

أكد خبراء سياسيون، أن العلاقات المصرية الروسية شهدت تقاربًا كبيرًا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية خلال الـ 10 سنوات الماضية، عقب تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد، مشيرين إلى أن العلاقات الوطيدة والتعاون بين الجانبين سيظل وسينعكس إيجابيًا بعد فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية الروسية 2024.

 

فوز الرئيس بوتين بولاية خامسة

 

وفي هذا الصدد، قال اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعاد أمجاد روسيا إلى وضعها الطبيعي، ويحاول أن يُحسن من الأوضاع الاقتصادية، وإعادة وضع روسيا كدولة عظمى كما كانت في الاتحاد السوفيتي سابقًا قبل انهياره عام 1991.

 

وأوضح "الغباشي" في تصريحات لـ "الفجر"، أن خطوات الرئيس الروسي قوية وتساعد دولة روسيا على أن تستعيد أمجادها ووضعها السياسي والعسكري، وهذا أمر شديد الصعوبة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها لا يرغبون تمامًا أن يكون هناك تعدد أقطاب، ويظلوا هم القوى الرئيسية الوحيدة المهيمنة والمسيطرة على العالم.

 


وتابع قائلًا: الموقف القوي لروسيا سواء اقتصاديا أو عسكريًا أو سياسيًا، وإعادة توازن القوى والعالم متعدد الأقطاب التي بدأت روسيا في استعادته مع الصين، أمر يُلاقي معارضة شديدة من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، خشية أن تستعيد روسيا مجدها السابق كما كانت قوه عظمى في الاتحاد السوفيتي توازن الولايات المتحدة وحِلف الناتو.

 

العلاقات المصرية الروسية

 

وأشار اللواء محمد الغباشي، إلى أن العلاقات المصرية الروسية في عهد الرئيس بوتين تتحسن بدرجة كبيرة، وخاصة بعد ثورة 30 يوليو 2013، عندما بدأت اللقاءات ما بين وزير الخارجية والدفاع المصريين مع نظيرهما الروس، وامتدت اللقاءات في القاهرة وموسكو، ثم بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد عام 2014، ودعوته إلى روسيا واستقبال الرئيس الروسي له باهتمام كبير.

 

وأضاف، روسيا تعلم أن مصالحها في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية مرتبطة بمصر، وأنه كلما هناك تعاون بين الجانبين المصري والروسي ستظل روسيا تأخذ وضع واهتمام جيد في المنطقة العربية وإفريقيا، وبالتالي كافة الاستثمارات والشراكة لروسيا في المنطقة العربية والإفريقية تتم من خلال القاهرة، مؤكدًا أن هذا أمر طيب.

 

واستكمل، هذا بجانب الاستثمارات في المنطقة الصناعية الروسية التي توجد في المنطقة الصناعية لقناة السويس، ومنها مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، والذي يعد من أعظم المشروعات التي تعود بالخير والنفع على مصر.


وأردف اللواء محمد الغباشي، قائلًا: ستظل هناك استمرار للعلاقات الطيبة بين الجانبين المصري والروسي، بعد فوز الرئيس فلاديمير بوتين، وامتداد للمصالح بين مصر وروسيا، متابعًا: "هذا أمر جيد، حيث أن وجود رئيس قوي في روسيا يقلل من سيطرة وهيمنة القطب الواحد على الأمور في العالم.

 

 

تقارب العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة

 

وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة نادية حلمي، أستاذة العلوم السياسية، إن العلاقات المصرية الروسية في عهد الرئيسين (السيسي وبوتين) لها تأثير بالغ، فضلًا عن مدى تقارب العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة، مؤكدة أن فوز الرئيس الروسي بولاية خامسة سيكون له تأثيرا إيجابيا على مستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين.


وأضافت "حلمي" في تصريحات لـ "الفجر"، أن الطرفان المصري والروسي يتشاركان فى العديد من وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية ويتعاونان فى إطار المنظمات والمؤسسات الدولية المختلفة، مشيرة إلى أن مصر تُعد أحد شركاء روسيا الرئيسيين فى مجال التجارة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 


ولفتت أستاذ العلوم السياسية، إلى وجود العديد من الاستثمارات الروسية على الأراضى المصرية، وعلى رأسها مشروع الضبعة النووية الروسية، والذى نعد من خلاله قد وصلنا لمرحلة جديدة بتوقيع اتفاقية (مشروع بناء محطة للطاقة النووية في منطقة الضبعة) بمصر وإنشاء منطقة صناعية روسية فى المنطقة الإقتصادية لقناة السويس.

 

التعاون العسكري المصري الروسي


 وأوضحت الدكتورة نادية حلمي، أن التعاون العسكري المصري الروسي، باتت له أهمية بالغة لموسكو، بفضل تلك المناورات العسكرية الروسية المصرية المشتركة بمنطقة شرق المتوسط وخارجها، ووصلت لمنطقة البحر الأسود.