مقيمو حائل يشاركون في عددٍ من البرامج والأنشطة التطوعية بالمنطقة في رمضان

السعودية

بوابة الفجر

 

عندما يحل شهر الخير ويستبشر المواطنون والمقيمون بحلول شهر رمضان المبارك تتآلف النفوس وتأنس الأرواح بشعور الإيمان لتتسابق الأيادي بالعطاء والخير والجود في قلب واحد يجسده عمل الخير من الجميع دون استثناء إيمانًا بتميز هذا الشهر وكرمه عن بقية الشهور.
وفي هذا الجانب تفاعلت العديد من ‏الجاليات المقيمة في منطقة حائل ‏مع البرامج والأنشطة التطوعية المقامة في المنطقة خلال شهر رمضان المبارك، لتندمج مجموعة من الجاليات المقيمة بالمنطقة مع المجتمع الحائلي حبًا وعرفانًا بما قدمته وتقدمه لهم حكومة المملكة - أيدها الله - من خدمات ورعاية وتسهيلات، والتعامل الأخوي المتبادل مع المواطنين مما كان لها الأثر الإيجابي الكبير على تحسين معيشتهم واستقرارهم الأسري في المملكة.
وشاركت الفرق التطوعية بحائل عددًا من الجاليات المقيمة بالمنطقة والتي منها الجالية " السودانية، والباكستانية، والهندية، والفلبينية، والمصرية " في الأعمال الميدانية الخيرية لمبادرة " بيئتنا مستقبلنا " التطوعية، في نسختها الثالثة، والتي تنظمها جمعية العمل التطوعي وخدمة المجتمع بمنطقة حائل " جود " ‏بمشاركة فريق الهلال الأحمر التطوعي وعددٍ من الفرق التطوعية بالمنطقة؛ بهدف تعزيز المسؤولية والمفاهيم والوعي المرتبطة بالبيئة والتعاون بأهمية بناء مستقبل بيئي أفضل، حيث شملت الأعمال التطوعية ‏تنظيف مخلفات الرحلات وتقليم الأشجار وتنظيف الكتابة على الصخور في المتنزهات الطبيعية بالمنطقة.
وقال المقيم عاصم محمد الطيب من الجالية السودانية: "إن المملكة قبلة للمسلمين ومهدًا للرسالة تتطلب من الجميع تقديم التطوع والعطاء في الحفاظ على بيئتها وأرضها"، مشيرًا إلى أهمية دور أبناء المنطقة والمقيمين فيها بالحفاظ على البيئة الطبيعية لاستدامتها وتعزيز الحفاظ على الغطاء النباتي وجمال المكان، للاستمتاع بالتنزه بتلك الأماكن الجميلة التي تحتضنها منطقة حائل.
وأكد المقيم من الجالية الباكستانية معتصم حسين، أنه حرص على المشاركة في هذه الحملة لرد جزء من الجميل الذي قدمته المملكة له طيلة السنوات الماضية التي تواجد فيها مما كان له الأثر الكبير في تحسين مستوى المعيشة والاستقرار له ولأسرته في دولته، مشيدًا بحسن التعامل الأخوي مع المواطنين السعوديين وخاصة في مدينة حائل، والجود والعطاء الكبير خلال شهر رمضان المبارك من سكان حائل مما كان له الوقع والأثر الأكبر في محبة المملكة وموطنيها والعمل على رد الوفاء لهم.
فيما بين المقيم رفيق عبدالكريم من الجالية الهندية أن العمل التطوعي له لذة ووقع جميل في النفس، مؤكدًا سعادته وهو يقدم هذا العمل التطوعي برفقة زملائه من الجنسيات الأخرى، مما يعكس حب المملكة الكبير من المقيمين فيها من مختلف الجاليات المتنوعة وحرصهم على مشاركتهم المجتمعية للحفاظ على ممتلكاتها الغالية.
من جانبه أكد نائب رئيس الجمعية والمشرف العام على المبادرة عدي بن سعيد الهمزاني أهمية التطوع البيئي لتقديم الخدمات للمجتمع، مشيرًا إلى أن النسخة الثالثة من مبادرة " بيئتنا مستقبلنا " تشهد تطورًا ملحوظًا وتوسيعًا لدائرة المشاركة مثل مشاركة الجاليات المقيمة في المنطقة