هؤلاء أول من احتفلوا بها

العالم يسأل: من أين جاءت فكرة عيد الأم؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

في يوم الخميس 21 مارس 2024، ونحن نعيش احتفال عيد الأم هذا العام، تتبادر إلى ذهن الكثير من الكبار والأبناء والشباب تساؤلات حول جذور هذا الاحتفال ومصدره. فكرة عيد الأم، التي أصبحت مناسبة عالمية تحتفل بها معظم الثقافات، لها جذور تاريخية تعود إلى عدة مصادر وتأثيرات، فـ "من أين جاءت فكرة عيد الأم؟".

من أين جاءت فكرة عيد الأم؟.. تتابع بوابة الفجر الإلكترونية كل جديد حول الاحتفالات الرسمية والعالمية والعربية، لا سيما عيد الأم 2024؛ لتجيب على ذات السؤال السابق.

مناسبة يوم عيد الأم

يأتي يوم عيد الأم  كمناسبة تحتفل بها كل دول العالم العربي من كل عام تكريمًا للأمهات وتقديرًا لتضحياتهن، وعرفانًا ووفاء بما يقدمونه لأبنائهن وأسرهن.

أصل الاحتفال بعيد الأم 

يعتبر عيد الأم من بين الاحتفالات الأكثر أهمية وانتشارًا حول العالم، ولكن قليلون يعرفون أصل هذا الاحتفال وكيف بدأت فكرته. فعلى الرغم من أن العديد من الثقافات والبلدان يحتفلون بعيد الأم في تواريخ مختلفة، إلا أن فكرة إقامة هذا الاحتفال كما نعرفه اليوم، تعود إلى مصر، ولهذا الفضل يرجع للصحفي الكبير مصطفى أمين.

تفاجأ أمين بفكرة الاحتفال بعيد الأم خلال زيارته للجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث لاحظ أن الأمريكيين يخصون يوم 9 مايو للاحتفال بعيد الأم سنويًا. ومن هذا المنبع انطلقت فكرة إحداث هذا الاحتفال في مصر.

فكرة داخل كتاب

قرر أمين نشر فكرة الاحتفال بعيد الأم بمصر، حيث رأى أن السيدة المصرية تستحق الاحتفال بهذا اليوم وتكريمها. فقدم فكرته في كتابه "أمريكا المبتسمة" عام 1943، في محاولة لنقل الثقافة الإيجابية الموجودة في المجتمع الأمريكي إلى المجتمع المصري، وكانت فكرة عيد الأم جزءًا من هذا التأثير الإيجابي.

مصطفي وعلي أمين

وفي عام 1956، تمكن أمين من إقامة أول احتفال بعيد الأم في مصر في 21 مارس، وهو يوم انتقاء لبداية فصل الربيع، وأصبح هذا الاحتفال بمرور الوقت العيد الرسمي للأم في مصر. ومن هنا انتقلت فكرة عيد الأم إلى الدول العربية الأخرى في الشرق الأوسط، حيث أصبحت جزءًا من تقاليد الاحتفالات السنوية.

عيد الأم في العالم

يختلف موعد احتفالات عيد الأم من بلد إلى آخر، ففي العالم العربي يحتفل به في اليوم الأول من فصل الربيع، وهو يوم 21 مارس، بينما في بعض الدول الأخرى يحتفلون به في تواريخ مختلفة. ففي النرويج يكون الاحتفال في 2 فبراير، وفي الأرجنتين في 3 أكتوبر، وفي جنوب إفريقيا في 1 مايو، وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر.

أما أول احتفال بعيد الأم فقد كان في العام 1908، عندما أقامت آنا جارفيس ذكرى لوالدتها في أمريكا. وبعد ذلك، بدأت آنا بحملة لجعل عيد الأم معترفًا به رسميًا في الولايات المتحدة.

على الرغم من نجاح جهودها عام 1914، إلا أن آنا جارفيس كانت محبطة في عام 1920، حيث أعلن البعض أنها قامت بذلك من أجل التجارة. ورغم ذلك، فإن العديد من المدن قامت بتبني احتفالات عيد الأم، وأصبح الآن يُحتفل به في جميع أنحاء العالم. وفي هذا اليوم، يقوم كل فرد بتقديم هدية أو بطاقة أو ذكرى للأمهات والجدات، لتعبر عن محبتهم وامتنانهم لهن.

عن الأصل ابحث.. عيد الأم فرعوني

يقول الراحل الدكتور محمد بكر رئيس هيئة الأثار المصرية الأسبق، في تصريحات إعلامية نُسبت لهإن الفراعنة اهتموا بالأم والمرأة، وتشهد معابدهم في دندرة وسمنود كيف كانوا يحتفلون بالمرأة والأم، ويقدمونها للعالم كقديسة بل كانوا يعتبرونها سر الحياة وسببها.

ويكشف أستاذ الآثار المصري أن إيزيس، وهي ملكة فرعونية قديمة، كانت رمزًا مصريًا للاحتفال بالأم المصرية القديمة، ورمزًا للأمومة، واعتاد المصريون القدماء إقامة مواكب من الزهور تطوف المدن المصرية في هذا اليوم احتفالًا بالأم، كما احتفل بها اليونانيون والرومانيون.