توزيع الرزق ودور العقل في الشكر والتحصيل

إسلاميات

توزيع الرزق ودور
توزيع الرزق ودور العقل في الشكر والتحصيل

أكد الداعية مصطفى حسني أن العقل غير مصمم لفهم منطقية توزيع الرزق، بل هو مصمم للتخطيط والسعي لاكتساب النعمة، ثم أن تأتي النعمة ويشكر الله عليها. وأوضح حسني أن العقل يعجز ويتعب عندما يحاول أن يحكم على عطاء الله للناس وتوزيع الرزق على المواطنين.

وخلال تقديمه برنامج "بصير" على قناة "الناس"، أشار حسني إلى أن الشخص الذي يركز على المقارنات في توزيع الأرزاق من الله على الخلق، سيعيش حالة من التعب المستمر وسيضيع عمره في الشتات. 

واستدل حسني على ذلك بقول الله تعالى: "أهم يقسمون رحمة ربك، نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا، ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضًا سخريًا".

وأضاف حسني قائلًا: "مش أنتوا اللي هتقسموا، محدش يعرف العيوب والمزايا اللي جواه، وربنا سخرنا لبعض والمفروض نشكر فقط في حياتنا في موضوع الرزق، قول الحمد لله". وأوضح أنه عندما ينشغل العقل بدوره في السعي لاكتساب النعمة والشكر في هذا الوقت، ينتقل الإنسان من حالة الشتات إلى اليقين ويدرك دوره.

وبناءً على ذلك، يجب على الإنسان أن يتقبل توزيع الرزق من الله بالثقة والشكر، وأن يستخدم عقله في التخطيط والسعي لتحقيق الخير والنجاح.

وبدلًا من التركيز على مقارنة نصيبه بنصيب الآخرين، ينبغي أن يركز على اكتشاف العيوب والمزايا في ذاته وأن يتقبل الرزق الذي جعله الله مُختلفًا عن الآخرين.

وفي النهاية، يجب أن يكون الشكر والتقدير لله هما السائدان في حياة الإنسان، حيث يعمل العقل والجهود على التحصيل والتطور، ويعتبر توزيع الرزق من الله فضلًا ونعمة يجب أن يُشكر عليها.