د.حماد عبدالله يكتب: قوه الإرادة المصرية !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


 

الطريق الوحيد للنمو والإضطراد في تقدم الأمة هو أن تعمل بنظام الفريق الواحد في كل مناحي الحياة - فمصر الوطن يمتلك من أدوات التقدم كل عناصر النجاح، نمتلك أرضًا شاسعة لم تستغل وسماء صافية وبحار وبادية وحضر وبحيرات ونهر نيل عظيم ونمتلك طاقات بشرية هائلة!!
نمتلك أيضًا الإرداة القوية (حينما نريد)!! ونمتلك ناصية الأمور في منطقتنا العربية والشرق أوسطية ولنا مصداقية عالمية دوليًا، نمتلك عمقًا حضاريًا وثقافيًا ليس له مثيل بين أمم الأرض كلها!!
نمتلك منابر الأديان المسيحية والإسلامية وكذلك اليهودية وقصص الأنبياء تشير على أن أرض الكنانة كانت أما مهبط وملجأ للأسرة المقدسة (السيدة مريم العذراء وأبنها المسيح سيدنا عيسى عليه السلام) وأيضًا هي موطن ولادة سيدنا "موسى" عليه السلام، وهي وطن إحدى زوجات سيدنا إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء السيدة (هاجر) وأيضًا وطن زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم  وأم أبنه الوحيد (إبراهيم) ومصر هي الموصوف أهلها من الرسول عليه الصلاة والسلام بأنهم خير جند الله على الأرض وذكرت "مصر" في القرأن الكريم لأكثر من ثلاثة عشرة مره، "فمصر" هي المنارة والفنارة والمنبر والأزهر والكنيسة والمعبد!!
ماذا ينقصنا؟ ماذا ينقص هذا الوطن لكي نستفز طاقاته ويرفع بمعدل النمو في أرجائه؟ لاشك بأن "مصر" ستظل محروسة بإذن الله وإرادة شعبها!!


ولا شك أيضًا بأن كل الأنشطة التى تزاولها القيادة السياسية في مختلف مراحل الحياة السياسية ومع إختلاف التوجهات، وإختلاف الرأي حولها إلا أنها جمعيها تهدف لرفعة مستوي الوطن!! والعمل على تشابك مصالحة مع المصالح العالمية فالعالم أصبح قرية واحدة ومايؤثر على شعب في الطرف الأخر من الكره الأرضية له تأثير على الوطن إيجابًا أو سلبًا، تبعًا لنوعية الحدث،ولعل ما يحدث من تطرف في "أفغانستان" أو "الباكستان" أو "الصومال" أو "دارفور "وكذلك ما يحدث علي حدودنا الشرقية وغزو إسرائيل لمدينة "غزة" وقتل أهالينا وتشريدهم، ودفعهم نحو جنوب القطاع بغية إقصائهم إلى "شبه جزيرة سيناء " وهذا ما ترفضه "مصر" قيادة وشعبًا، وأيضًا تحرك المجتمع الدولى كله، أخيرًا للوقوف أمام الخطة الصهيونية التى بدأت منذ منتصف القرن الماضى.
كل هذه الأحداث ومنذ 11 سبتمبر 2001 وتورط الجماعات الإرهابية تحت شعار "الإسلام السياسى، وما أعقب ذلك من أثار سالبة على أمة المسلمين وتغيير خرائط العالم، والمواقف العدوانية المتوالية على المسلمون عامة وعلى العرب خاصة.
كل ذلك الطيب منه والردئ، يتطلب من المصريين ونحن أصحاب ميزه منفردة كما سبق وعرضنا في مقدمة هذا المقال، ان يخرجوا من إطار (العبث) و( اللغط) الذى ساد المجتمع في المحروسة بين مثقفين ومتعلمين ومسئووليه!!
وأن نعمل على أن نجتمع مره أخرى على قلب رجل واحد، واضعين وسط أعيننا المصلحة العليا للوطن. وتكون الرغبة والتحدي للنمو وإزدياده، وإخلاء الصدور من الضغائن والحقد وإنهاء حالة النزاع والتشاجر اليومي بين فئات المجتمع حيث أصبح الفاقد في الجهد والوقت قائم على حساب تقدم الوطن وإزدهاره لا سبيل لنا إلا بالخروج من حالة "العبث" التى نعيشها وأن نتقي الله في هذا الوطن!!   
[email protected]