نور.. مشروع تخرج لطلبة إعلام المعهد الكندي لتكنولوجيا الإعلام حول العلاج بالفن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تحت شعار "الفن علاج"، قدم مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة بكلية إعلام المعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث "cic" مشروع تخرج بعنوان "نور" بهدف التوعية عن العلاج بالفن لمرضى سرطان الأطفال.

أشرف على المشروع، أمال الغزاوي، عميد الكلية، والدكتورة إنجي منيب، والدكتورة ياسمين كاسب، حيث يناقش الموضوع أهمية العلاج بالفن وطرقه وأنواعه المختلفة وتأثيره الإيجابي على الأطفال من مرضى السرطان.

وأجرى الطلاب مقابلات مع أطباء نفسيين وأطباء أورام ومتخصصين في العلاج بالفن، فقال الدكتور أحمد علي مصطفى، استشاري الطب النفسي وعلاج الادمان، رئيس قسم النفسية والعصبية في مستشفى القوات الجوية، إن الفنون بصورة عامة لها دور جميل في رفع معنويات والارتقاء بمشاعر الفرد مثل فنون الرسم والتمثيل والموسيقى والتصوير وأعمال الصلصال.

وأضاف "علي"، أن العلاج النفسي هو سلسلة مترابطة تشمل العلاج الدوائي وجلسات العلاج النفسي وجلسات العلاج الأسري وجلسات العلاج بالفن وجلسات العلاج الجماعي.

وأوضح الدكتور أحمد علي، أن العلاج بالفن هو وسيلة لاكتشاف الفرد لذاته وتحسن مشاعره، حيث يستخدم كأداة مساعدة في العلاج النفسي ولا يُغني عن العلاج الدوائي أو العلاج بالجلسات النفسية، ولكن ليس كل المرضى يحتاجون العلاج بالفن.

وتابع أن جلسات العلاج بالفن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب النفسي للمريض، حيث تكون مكونة من عدد من المتخصيين وأطباء النفسية، وتتطلب توفير بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر ويتم عمل الجلسات بصورة فردية وأحيانا بشكل جماعي.

وأشار إلى أن العلاج بالفن يساعد في علاج أمراض: (الاضطربات النفسية - الادمان - الوسواس القهري - القلق النفسي - حالات الاكتئاب).

وتشمل أشكال استخدام العلاج بالفن في جلسات العلاج: (رسم - موسيقى - تمثيل)، وتكون مع أشخاص لديهم أمراض متشابهة وتتم بصورة جماعية حيث يتم تمثيل مشهد مناسب للمرضى ويمكن الاستعانة بمخرج ليقوم بمساعدة المتخصصين النفسيين في عمل هذا المشهد التمثيلي، فضلا عن التصوير وأعمال الصلصال.

التأثير النفسى للمريض بممارسته للعلاج بالفن

يساعد العلاج بالفن على زيادة وعي المريض بنفسه حيث يكتشف نفسه وحقيقة مرضة وأسبابه وانعكاسه عليه ويعمل على زيادة ثقته بنفسه.

ويمكن للعلاج بالفن ألا يتناسب مع جميع المرضى حيث في بعض الأحيان يكون المريض غير قادر ماديًا على تكلفة هذه الجلسات أو بعد سكن المريض عن مكان تواجد جلسات العلاج بالفن مما يجعله لا يلتزم بالجلسات أو عدم وجود الوقت الكافي للمريض، وفي بعض الأحيان يرفض المريض ممارسه هذا النوع من الجلسات لأنه غير مقتنع بها.

فيما قالت، صفاء المعالجة المتخصصة في العلاج بالفن، إن العلاج بالفن هو تزاوج بين تخصصين "الفن وعلم النفس": اللي بيستخدم الفن والأعمال الفنيه على أنها وسيلة للتواصل والتعبير عن الرغبات اللاشعورية في أشكال رمزية.

وأشارت إلى أشهر منهجين للعلاج بالفن، وهما:

- مارجريت نومبرج

تأثرت بنظريات فرويد واستخدمتها كأساس للعلاج ووظفت الفن داخل عملية العلاج النفسي وأطلقت منهج الفن العلاج معتمدا على أن العلاج النفسي لا بد أن يكون بمساعدة مختص نفسي أو معالج بالفن متخصص.

- اديث كرامر

اتبعت منهجا مختلفا في استخدام الفن لأغراض علاجيه، أطلقت عليه "الفن كعلاج"، يمكن ممارسته بانفراد دون معالج.

أنواع العلاج بالفن

- العلاج بالفنون التعبيرية والإبداعية ويركز على 4 نقاط علاجية: (التعبير - الخيال - المشاركه في الأنشطة - اتصال العقل والجسد).
- العلاج بالموسيقى.
- العلاج بالرقص والحركة.
- العلاج باللعب.
- العلاج بالحكي والتمثيل.
- العلاج بالكتابة والشعر.
- العلاج بالفنون التشكيلية (الرسم  - الشخبطة - التلوين - تشكيل الطين - نحت - تصوير).

كما أوضحت الاضطرابات النفسية التي يتعامل معها العلاج بالفن، وتشمل (الفصام - الاكتئاب - الخوف - اضطربات ما بعد الصدمة - الاضطربات المرتبطة بالقلق والتوتر والصدمات - اضطربات الأكل - اضطربات الشخصية الحدية - السلوك الانتحاري).

وأوضحت تأثير العلاج بالفن على المريض حيث يحد من الاضرابات المزمن ونوبات القلق والاكتئاب ويحسن جودة الحياة، ويعمل على وصول المريض لإدراك أساس المشكلة النفسية.

ولا يحتاج المريض إلى أن تكون لديه خبرة من أجل ممارسة العلاج بالفن لأنه قائم على العمل مع العقل اللاواعي لتحريره من صدمات الطفولة اللي نتج عنها الاضطرابات.

ممارسة العلاج بالفن Online

يمكن ممارسة العلاج الفن أونلاين، لكن من الأفضل أن يكون هناك تواصلًا بين المريض والمعالج.

العلاج بالفن وسيلة لاكتشاف المشاعر

رشا إبراهيم،  أخصائي صحة نفسية ومعالجة بالفن، قالت إن العلاج بالفن وسيلة لاكتشاف المشاعر والأفكار الموجودة في اللاوعي لدى الفرد، وهو مدرسة علاجية من مدارس العلاج النفسي.

وأضافت "رشا"، أن العلاج بالفن يستخدم كوسيلة للشخص غير القادر على التعبير عن نفسه ومشاعره وأفكاره وبالتالي يعبر عن ما بداخله بشكل غير مباشر.

العلاج بالفن وطرق استخدامه

يتم وضع خطة علاجية لكل عميل خاصة به وبحالته النفسية فسبق، ومن الممكن أن يعاني العميل من اضطربات شخصية حيث في بعض الأحيان يوجد ضغوض ومشكلات شخصية مؤثرة على حياتنا ومن خلال العلاج بالفن يمكن اكتشاف نمط شخصيه، ويمكن أن تكون جلسات العلاج فردية أو جماعية.

وأوضحت رشا إبراهيم أن من الممكن دمج نوعين من الفنون في جلسات العلاج مثل الرسم مع الموسيقى/ الرقص مع الموسيقى، لكي تكون الحواس متفاعلة مع بعضها البعض وتساعد العميل على اكتشاف ذاته.

كما يجب على الأخصائي أو المعالج أن يكون ملما بكل الأدوات المستخدمة في جلسة العلاج، واصفة المعالج بال "مايسترو".

وأضافت رشا إبراهيم، أن من الخطأ أن يحلل المعالج بنفسه رسمة العميل بل يجب عليه تركه لكي يشرح رسمته ويعبر عن مشاعره إذا كانت حب أم كره أم غضب.

ويكون من الواضح على العميل إذا كان سليمًا أو يعاني من سمات اكتئاب أو قلق، ويجب على المعالج أن يُراعي المهارات الشخصية للعميل، كما يمكن أن تكون البيئة المحيطة للمريض مثل الأهل والأصدقاء والمجتمع، عاملا محبطا له.

العلاج بالفن online

انتشر العلاج Online مع ظهور كورونا وفرض الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي ى هذا الوقت، لكن يجب تواجد المريض مع المعالج لقياس مدى انتباهه وقدرته على الاستيعاب وقياس الانفعالات.

شروق رأفت، المعالجة بالفن، أوضحت أن العلاج بالفن يجمع بين العلاج النفسي وصناعة الفن، مثل الرسم والنحت والفن بكل أنواعه، ويساعد الأشخاص على إدارة التعبير عن أنفسهم وإدارة المشاكل النفسية المختلفة، ليس بالتواصل اللفظي فقط ولكن بالفنون أيضا، متابعة أن مصطلح العلاج بالفن يبدو كأنه علم جديد ولكن من بداية الرسم على الكهوف والإنسان القديم عِرف القيمة العلاجية لأنه يعبر عن نفسه بشكل إبداعي.

وأكدت المعالجة، أن العلاج بالفن لا يغني عن وجود جلسات نفسية العلاج بالفن فهو يسرّع من العملية العلاجية لكنه ليس بديلا للأدوية، لأن الاضطرابات النفسية المختلفة تؤثر على إفراز مواد معينة في المخ.

وأضافت المعالجة: العلاج بالفن فعَّال جدًا لمرضى السرطان والأفراد الذين يتعاملون مع الصدمة أو اضطراب ما بعد الصدمة وأولئك الذين يعانون من اضطراب في الصحة العقلية أو تعاطي المخدرات، ونزلاء السجون، والمسنين، وغيرهم ممن يواجهون تحديات يومية.

في حين أوضحت سماح ريحان، معالجة بالفن، أن العلاج بالفن لا يشترط أن يجيد الشخص الرسم لأنه في العلاج بالفن يكون الشخص هو الـ product وليست الرسمة حيث أنها تجعل الفرد يرسم ما في ذهنه ثم تطلب منه أن يشرح ما بداخله وما هو شعوره تجاه رسمته.

وأضافت: لا يجب تحليل الرسمة من المعالج لأنه يؤدي إلى حدوث اضطرابات في ذهن المريض، والعلاج بالفن هو عبارة عن تفريغ المشاعر الداخلية للفرد، ويتم تحديد نوع الألوان والأدوات المستخدمة في الرسم من المعالج لأن لكل حالة ما يناسبها ولا يتم وضع كل الأدوات أمامه لأن هذا يمكن أن يسبب له صدمة.

وأشارت إلى أن أقل عدد للجلسات، هو 5 جلسات، وفي حالة التوقف فجأة عن العلاج يؤثر بالسلب على المريض، كما أن العلاج بالفن يساعد في علاج الأمراض التالية: (الاكتئاب - الوسواس القهري وغيرها من الأمراض النفسية - تحسين الحالات المصابة بالأمراض العضوية - يعالج الأشخاص الذين تعرضوا لخذلان ومشاكل عاطفية).

التأثير النفسي للعلاج بالفن

- يساعد المريض في استبصار نفسه.
- يساعد علة زيادة الثقه بالنفس تدريجيا بطريقة غير مباشرة.
- يساعد على إظهار نقاط القوة للشخص.

ضم فريق العمل الطلاب: دنيا محمود، مريم أشرف، مريم أحمد، إسراء فرغلي، ملك عادل، سما محمد، آية فرج، مناير علي، يارا رفيق، ميار مؤمن، ميار محمد، نوار خالد، وصالح عمر.