جميع علامات ليلة القدر وموعدها وفضلها

تقارير وحوارات

ليلة القدر
ليلة القدر

من حكمة الله عز وجل أن أخفى ليلة القدر على عباده ولعل ذلك من أجل أن يجتهدوا في العبادة في العشر الأواخر من رمضان.

علامات ليلة القدر

لكن ليلة القدر لها علامات يمكن تمييزها من خلالها، حيث يُذكر في الأحاديث النبوية عدة علامات ليلة القدر المباركة، ومنها:

- تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها، وهذه العلامة وردت عن الصحابي أُبَى بن كعب، وصحتها مُحَقَّقة في رواية مسلم.

- في بعض الأحاديث وُصِفت الشمس في تلك الليلة بأنها كطسة من نحاس أبيض.

- يقال أيضًا أن الليلة المباركة تكون طلقة بلجة، يعني طيبة لا حارة ولا باردة، وهذا ورد في مسند أحمد.

- من علامات ليلة القدر أيضًا أن القمر فيها يكون مشرقًا ومضيئًا، حتى يفضح كواكبها، وذلك ورد في تحقيق ابن حبان.

- يُروى أيضًا أن المُطَّلِع على ليلة القدر يرى كل شيء ساجدًا، وهذا معناه أن الليلة تكون خاصة بالعبادة والذكر.

- يُقال أيضًا أن الرائي ليلة القدر يرى الأنوار ساطعة في كل مكان، حتى في الأماكن المظلمة.

- قد يُسمع الرائي في تلك الليلة سلامًا أو خطابًا من الملائكة.

- يعتقد أيضًا أن من علامات ليلة القدر استجابة الدعاء لمن وُفِّقَ لها، فإذا دعا المسلم في تلك الليلة بصدق وخشوع فمن المحتمل أن يستجاب دعاؤه.

فضل ليلة القدر

حول فضل لليلة القدر، قال الله تعالى: ليلة القدر خير من ألف شهر، وألف شهر بضع وثمانون سنة فهذه الليلة خير من بضع وثمانين سنة والخيرية تكمن في فضلها ومضاعفة الثواب فيها ورحمة الله عز وجل لعباده ومغفرته لهم في هذه الليلة.

ومن فضلها أن من قامها إيمانا واحتسابا للثواب من عنده أنه يغفر له ما تقدم من ذنبه، كما قال صلى الله عليه وسلم: من قام ليلة القدر إيمانا واحستابا غفر له ما تقدم من ذنبه. رواه البخاري ومسلم. من حديث أبي هريرة.

موعد ليلة القدر

ليلة القدر محصورة في العشر الأواخر من رمضان، ولم يقتصر الشرع على هذا الحصر، بل أخبر ببعض العلامات التي تميز تلك الليلة رغبة في استباق الخير فيها والتزود للآخرة.

وهناك علامات في أثنائها، وعلامة بعد انقضائها، فالأولى بمثابة المرغب المنشط على إحيائها، والأخرى بمثابة المبشر لمن عمل الصالحات فيها، والمحسر لمن ضيع وفرط.

فأما العلامات التي في أثنائها فمنها ما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمرا ساطعا، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح" ومنها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة" قال بعض العلماء: فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر.

وأما العلامة التي تأتي بعد انقضائها فهي: أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي بن كعب.

فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون. أفاده النووي في شرح مسلم.