مبادرة اجتماعية لشباب الأقصى تلاقي استحسان

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

شهد المسجد الأقصى، خلال الأسبوع الماضي، عدة مبادرات إيجابية للشباب الذين جاؤوا للتطوع مع حلول شهر رمضان، فعلى سبيل المثال، تجولت مجموعة من الشباب من القدس الشرقية مرتدين السترات وساعدوا المصلين في كل ما يحتاجونه، بما في ذلك مساعدة كبار السكان في الحفاظ على النظام العام، وتقديم الإسعافات الأولية إذا لزم الأمر. 

ولاقت المبادرات استحسان الحاضرين في المسجد الأقصى ومحيطه، لا سيما المصلين القدامى الذين عبروا عن فرحتهم باختيار الكثير من الشباب التركيز على المساعدة وتقديم المساعدة، وليس على الظواهر السيئة وإثارة الشغب التي تحدث عادة خلال شهر رمضان.

وأطلقت المبادرة بتواجد مجموعة شبابية تطوعية في القدس مشروعا يهدف خدمة  المصلين الذين يذهبون إلى الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الصعوبات الكبيرة المحيطة به وتقلبات الطقس، وحمل المشروع عنوان "قناديل الرحمة".

وقال محمد خليل مسؤول المبادرة، إن "هذه المبادرة تساعد على وجه الخصوص المرضى وكبار السن والضعفاء، وعلى العموم كل قادر للوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، والهدف منها مساعدة رواد المسجد الأقصى على طوال العام وليس فقط في رمضان". 

وأوضح خليل أن مشروع "قناديل الرحمة"، عبارة عن تجمع شبابي يلبسون السترات ويقفون على رؤوس الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى وكذلك في باحاته لمن سُمح له بالتواجد هناك لمساعدة المرضى وكبار السن. 

ولفت إلى أن مشروع "قناديل الرحمة" وظف "التكنولوجيا الحديثة من أجل تشجيع المشاركين، وذلك عبر تقنيات تتأكد من تواجد الشخص داخل المصلى عن طريق الاحداثيات، وتزويده بالمعلومات اللازمة وأماكن تواجد النقاط الأساسية للشباب. 

بدورها قالت هند السعداوي إحدى المتطوعات، إنها تشجع مثل هذه المبادرات التي تساعد الناس الموجودة في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، وأضافت سعداوي، إن "مثل هذه المبادرات تساعد الناس وتأخذ بأيديهم خاصة وأن أكثر مرتادي المسجد الأقصى هم من كبار السن وما فوق الـ60 عام. 

وطالبت سعداوي بتوفير معدات جديدة داخل المصلى مثل سماعات وسجاد، وكذلك أدوات صحية وطبية مثل الكراسي المتحركة وأدوات الاسعافات الأولية وكذلك عربات الاسعاف الحديثة، معربة أن ذلك سيساعد الشباب المتطوعين على قيامهم بالواجب الأمثل تجاه المصلين الذين يأتون إلى المسجد والذي يقدر عددهم بالآلاف. 

كثيرون تفاعلوا مع المبادرة ونشروا صور للشباب وهم يساعدون كبار السن والمرضى وإشادة بالأمن والسلام الذي يعم أنحاء المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتم تداول الصور على نطاق واسع بين نطاق القدس الشرقية والضفة الغربية مع إشادة كبيرة بتحول دور الشباب من الاشتباكات والعنف إلى المساعدة ومد يد العون.