زعيم الحزب الكردستاني: أطراف عراقية تسعى لانتخابات مخالفة للمبادئ الدستورية والقانونية

عربي ودولي

بوابة الفجر

قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني إن هناك أطراف عراقية تسعى إلى إجراء الانتخابات بطريقة مخالفة للمبادئ الدستورية والقانونية، متهمًا تلك الأطراف بعرقلة الانتخابات قبل عامين، ومحاولة فرض آلية جديدة لها بدعم خارجي وعبر مؤسسة غير دستورية حاليا.

جاءت تصريحات الزعيم مسعود بارزاني خلال استقباله السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوسكي، السبت، بمصيف صلاح الدين قرب أربيل، حيث تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة بشكل عام، والوضع الداخلي في إقليم كردستان وانتخابات البرلمان به.

وأكدت السفيرة الأمريكية للزعيم بارزاني تفهمها لمخاوف وملاحظات الحزب الديمقراطي الكردستاني بشأن شروطه ومطالبه للمشاركة في الانتخابات المقبلة.

‎وأوضحت السفيرة أنها ناقشت هذه المطالب مع الأطراف السياسية العراقية ومع يونامي، معبرة عن رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على قوة واستقرار إقليم كردستان، وأهمية مواصلة الحوار مع جميع الأطراف المعنية للتوصل إلى حلول.

وأكد الزعيم الكردي مسعود بارزاني تأييد الحزب الديمقراطي الكردستاني دائمًا إجراء الانتخابات، لكنه أشار إلى أنه منذ عامين عرقلت أطراف أخرى إجراء الانتخابات، وأنها تحاول الآن فرض إجراء آلية للانتخابات بدعم خارجي وعبر مؤسسة غير دستورية، بما يتعارض مع المبادئ القانونية والدستورية.

وأضاف بارزاني أنه منذ العام 2014، يتم التلاعب سياسيًا بموازنة وقوت شعب كردستان، بهدف إضعاف مكانة الإقليم.

‎وأوضح بارزاني أن "حرب تجويع شعب كردستان" تهدف إلى التضييق على المواطنين، فالعراق يمارس منذ زمن طويل سياسة إقصاء وإضعاف إقليم كردستان، والآن يتم استخدام المحكمة الاتحادية كسلاح وأداة لمواصلة هذه السياسة.

‎ولفت بارزاني إلى أن بيان المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني واضح للغاية، فالحزب الديمقراطي داعم لإجراء الانتخابات، لكن على أن تكون انتخابات شفافة وتعبر عن إرادة شعب كردستان بعيدًا عن التدخلات الخارجية وفرض سياقات غير قانونية بما يجعل النتائج محسومة لصالحهم مسبقًا وحتى قبل إجراء الانتخابات.

‎وأكد بارزاني أنه لا يمكن إجراء الانتخابات دون مشاركة المكونات أو تشكيل برلمان لا يضم ممثلي المكونات، مع تحفظات الحزب وملاحظاته الفنية على آلية توزيع مقاعد المحافظات وطريقة عمل المفوضية.

وأوضح بارزاني أنه ينبغي على الأطراف العراقية الالتزام بالاتفاقية التي أبرمت خلال تشكيل ائتلاف إدارة الدولة والتي لم يتم تطبيق أي بند فيها حتى الآن.

وشدد الزعيم الكردي مسعود بارزاني على أن مشاكل إقليم كردستان لا تقتصر على الانتخابات فحسب، بل تشمل قطع قوت ورواتب المواطنين، بالإضافة إلى الاعتداءات على الإقليم، وممارسة سياسات خاطئة إزاء إقليم كردستان.

‎وذكر بارزاني أنه إذا ما كانت جميع الأطراف راغبة بمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني في الانتخابات فلا بد عليها من الأخذ بنظر الاعتبار ملاحظات الحزب الديمقراطي الكردستاني من أجل إجراء انتخابات شفافة ونزيهة تخدم الاستقرار والعملية الديمقراطية.

‎وتساءل بارزاني: أي نوعٍ من الاستقرار سيتحقق عبر انتخابات تُجرى وفق أجندات خارجية ومن خلال تدخلات غير قانونية ومتعارضة مع الدستور بُغية فرض شرعية مُزيفة؟، وكيف لها أن تُعبّر عن الإرادة الحقيقية للناخبين؟

‎ولفت بارزاني إلى أن موقف الحزب الديمقراطي وملاحظاته واضحة وجليّة، ودعا المجتمع الدولي والأطراف السياسية العراقية إلى دعم إجراء انتخابات نزيهة وشفافة وشرعية والنأي بها عن أي نوع من التدخلات.

فيما شدد رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، والسفيرة الأميركية في العراق ألينا رومانوسكي، على حل مشاكل أربيل وبغداد وفق الدستور و"ضمان حقوق الجميع". 

واستقبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم السبت، سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق ألينا رومانوسكي.


وشدد الاجتماع على ضرورة احترام الكيان الاتحادي لإقليم كردستان، وإرسال حقوقه المالية عبر حكومة الإقليم، بالإضافة إلى مناقشة سير عملية (حسابي المصرفي).


وأكد رئيس الحكومة أن إقليم كردستان أوفى بجميع التزاماته الدستورية، وبالتالي لا يمكن تبرير أي انتهاك لحقوقه التي نص عليها الدستور بوضوح لا لبس فيه.


فيما أعربت السفيرة الأمريكية عن دعمها الكامل لحلّ المشاكل العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية من خلال الحوار وتحت مظلة الدستور.


وناقش الاجتماع أهمية إجراء انتخابات برلمان كردستان. وشدد رئيس الحكومة على دعمه إجراء الانتخابات منذ عامين، وتجدد الدعم لإجراء انتخابات قانونية وشرعية ودستورية في ظروف تضمن شرعيتها ونزاهتها وشفافيتها.


وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على ضرورة تذليل العقبات والمعوقات التي تعترض العملية الانتخابية.