كيف تنوعت انتهاكات الاحتلال داخل مستشفى الشفاء؟

تقارير وحوارات

 غزة
غزة

بعد مرور اكثر من 170 يوم من الحصار الشديد الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي في غزة، والذي يعتبر ملاذًا آمنًا لآلاف النازحين والجرحى، تكثر القصص المأساوية.

فقد تمكنت قوات الاحتلال من اقتحام المستشفى، مرسلة موجة من الهلع والخوف يعصف بالأطفال والنساء الذين يختبئون في أروقته، هربًا من صواريخ الموت والقصف المتواصل. ولقد تسبب هذا الهجوم، الذي لاقى انتقادات واسعة من دول ومنظمات دولية، في ارتكاب مجموعة من الانتهاكات البشعة التي تصل إلى حد الجرائم الحربية.

اقتحام مستشفى الشفاء

أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عملية استهداف تستهدف مجمع الشفاء الطبي في غزة.

وجاء في البيان أن "جيش الدفاع والشاباك يعملان داخل مجمع الشفاء الطبي لاحباط أنشطة إرهابية"، وأضاف البيان أن قوات الجيش وجهاز الأمن العام يعملان بشكل دقيق لإحباط الأنشطة الإرهابية واعتقال المخربين في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن قوات الجيش تعرضت لإطلاق نار من داخل المجمع، فردت بالتصدي وأصابت مسلحين، مؤكدة استمرار العمليات داخل المنطقة.


الاحتلال يقتل 400 فلسطيني في مستشفى الشفاء

كشف بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن "الاحتلال قتل أكثر من 400 شخص في محيط مجمع الشفاء، وندين الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة".

ولم يقتصر العنف على القتل فقط، بل "ارتكب جيش الاحتلال جرائم تدمير وحرق، واستهدف 1050 منزلًا في المنطقة المحيطة بمجمع الشفاء الطبي".

وأضاف البيان أن "جيش الاحتلال لا يزال يحتجز 107 مرضى داخل المجمع في ظروف غير إنسانية".


إعدام 13 طفلا في مستشفى الشفاء

أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الجيش الإسرائيلي قام بإعدام 13 طفلًا فلسطينيًا باستخدام الرصاص الحي في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في غزة، حيث استمرت الهجمات الإسرائيلية لليوم الـ172.

ووصف المرصد هذه الإعدامات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأكد المرصد أن الجيش الإسرائيلي ما زال يرتكب جرائم بشكل منهجي في عملياته العسكرية داخل مستشفى الشفاء ومحيطه، بما في ذلك "عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون والقضاء ضد المدنيين الفلسطينيين".

وأفاد المرصد بأن الجيش الإسرائيلي قتل أطفالًا فلسطينيين يتراوح أعمارهم بين 4 و16 سنة، بعضهم خلال محاصرة الاحتلال لهم مع عوائلهم داخل منازلهم، وآخرون أثناء محاولتهم النزوح في مسارات حددها الجيش الإسرائيلي مسبقًا.

ونقل المرصد شهادات للفلسطيني إسلام علي صلوحة، من سكان محيط مستشفى الشفاء، أكد فيها أن القوات الإسرائيلية قتلت نجله الطفل علي (9 سنوات) والطفل سعيد محمد شيخة (6 سنوات) "أمام أعين عوائلهما بعد استهدافهما بالرصاص الحي بشكل متعمد".


استشهاد طفل وهو حامل الرايه البيضاء

بينما يتواصل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، يظهر جانبه الأليم من خلال استهداف المدنيين بشكل مستمر. تم تداول مقطع فيديو خلال الساعات الأخيرة، يُظهر لحظة استشهاد طفل يحمل راية بيضاء، وهو يحاول النزوح بعد أن أطلقت عليه قوات الاحتلال النار بالقرب من مستشفى الشفاء.


هذه الوقائع تسلط الضوء على الوضع الإنساني المأساوي في القطاع وتؤكد استمرار الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الأبرياء.