المداح.. مزيج بين الخيال والإسقاط على الواقع

الفجر الفني

المداح
المداح

دائمًا ما يكون هناك تخوف من وجود أكثر من جزء من عمل درامي خصوصًا بالموسم الرمضاني، وفي كثيرًا من الأحيان نجد فقر في سيناريو الأجزاء المكررة مما يجعلها أقل جودة من الجزء الأول.


 

لكن المداح استطاع أن يكسر مثل هذه القاعدة على مر ٤ سنوات متتالية، فتميز بالحفاظ على إيقاعه السريع والقصص الجديدة في اجزائه المختلفة.


 

قد تميز أيضًا الجزء الرابع "اسطورة العودة" بعدد كبير من كبار الفنانين المشاركين به مثل فتحي عبدالوهاب، دياب، حمزة العيلي، سهر الصايغ، مي سليم.


 

فجسد الفنان فتحي عبدالوهاب شخصية الشيطان الذي رآها الجماهير إنه ا اسقاط على المسيح الدجال عندما يظهر للناس وهم يعلمون جيدًا صفاته لكن ضعاف الايمان يؤمنون به.


 

كما تن المداح بأجزائه المختلفة يعد اسقاط على ما نعيشه من وجود شياطين الانس من حولنا ممن يوسوسوا لنا بكل ما هو شر ونسير ورائهم مغمضين العين والقلب.


 

ويجسد صابر صوت الإيمان والحق والخير الذي يجب أن نتبعه دائمًا ونمشي ورائه، وكل الحروب ضده تثبت أن دائمًا ما يكون للحق أعداء.


 

ومن المميز أيضًا بمسلسل المداح بمختلف أجزائه جودة الجرافيكس، فقليلًا ما نرى بأعمال مصرية هذه الجودة الاتقان في الجرافيكس خاصة في مشاهد صابر مع الجن.


 

فالمداح يعتبر عمل فني متكامل الأركان فكل العاملين به تركوا بصمة كبيرة بدءًا من المخرج أحمد سمير فرج والمؤلفين أمين جمال، وليد أبو المجد، شريف يسري وأبطال العمل حمادة هلال، فتحي عبدالوهاب، هبة مجدي، حنان سليمان، دنيا عبدالعزيز، خالد سرحان، محمد عز، مي سليم، سهر الصايغ، دياب، حمزة العيلي، تامر شلتوت والموسيقى التصويرية للمسلسل والأغاني وكورال ترنيمة الشيطان.


 

كل هذه الأسباب جعلت المداح متربعًا على عرش الدراما لـ٤ سنوات وأصبح من علامات رمضان كل عام.