الحوسبة السحابية.. تحقيق الاستفادة القصوى في تعليم التكنولوجيا بمصر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تفتح الحوسبة السحابية أبوابًا واسعة لأبناء التعليم قبل الجامعي والجامعي في مصر، حيث يتاح لهم فرص العمل في وظائف متعددة تتعلق بمفهوم الحوسبة السحابية، قد تصل دخولهم الشهري إلى أكثر من 100 ألف دولار.

 

وقد حث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاحه مراكز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، أولياء الأمور والطلاب على التركيز على هذا النوع من التعليم، نظرًا لدوره المهم في توفير فرص العمل للشباب. 

ويجب أن يُولى اهتمامًا ليس فقط لكليات الآداب والتجارة والحقوق، ولكن أيضًا لمجالات التكنولوجيا والحوسبة السحابية وما تقدمه من فرصة للتقدم الشخصي والاقتصادي للأفراد والأسر والمجتمع بشكل عام.

في البداية، يُفهم مفهوم الحوسبة السحابية على أنه وفقًا للاستشاري في الابتكار والتحول الرقمي، الدكتور محمد خليف، هو وسيلة لاستضافة تطبيقات التحول الرقمي لتقديم خدمات حكومية مختلفة وتطبيقات للجمهور والوزارات على حد سواء. 

وتختلف الحوسبة السحابية عن المراكز التقليدية في العديد من الجوانب، حيث توفر الموارد والبنية التحتية والمعلوماتية حسب الطلب، وتسمح للوزارات بتقديم خدمات أكثر كفاءة وفاعلية. 

ويتم تخزين البيانات بشكل أسهل وأكثر فعالية على الحوسبة السحابية، مما يؤدي إلى تقليل تكاليف استخدام التطبيقات الإلكترونية.

تعد أهمية الحوسبة السحابية للمواطن المصري واضحة، حيث تُمكِّن من تقديم الخدمات الرقمية بسهولة وسرعة من مختلف وزارات الدولة، مما يزيد من الكفاءة والفعالية. 

وبحسب الدكتور محمد خليف، فإنها توفر فرص عمل متعددة، وذلك نظرًا لأن قيمة هذه الصناعة من المتوقع أن تصل إلى 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2030. 

ومع مرور 90% من كابلات البحر العالم تحت الماء، فإن مصر تتمتع بموقع استراتيجي يمكن أن يجعلها مركزًا رئيسيًا لمراكز البيانات والحوسبة السحابية. 

يمكن لمصر أن تستفيد من مواردها الطبيعية الفائقة، مثل مصادر الطاقة النظيفة والتواصل البحري الجيد، لتطوير قاعدة تحتية قوية للحوسبة السحابية.

لتحقيق الاستفادة القصوى من الحوسبة السحابية في تعليم التكنولوجيا بمصر، يجب اتخاذ عدة خطوات:

1. تطوير المناهج الدراسية: يجب تضمين المفاهيم والمهارات المتعلقة بالحوسبة السحابية وتقنياتها في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات. يجب أن يكون هناك تركيز على تعليم البرمجة وتطوير التطبيقات المستندة إلى السحابة.

2. تدريب المعلمين: يجب توفير برامج تدريبية للمعلمين لتعلم وفهم التكنولوجيا المتعلقة بالحوسبة السحابية. يمكن للمعلمين أن يصبحوا القادة والمشرفين الذين يمكنهم توجيه الطلاب وتعليمهم.

3. إنشاء مختبرات مجهزة: يجب توفير مختبرات مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة المتعلقة بالحوسبة السحابية. يمكن للطلاب العمل على مشاريع عملية وتطبيق ما تعلموه في بيئة عمل حقيقية.

4. الشراكات مع الصناعة: يجب تعزيز التعاون بين المدارس والجامعات والصناعة المحلية والعالمية في مجال الحوسبة السحابية. يمكن توفير فرص التدريب والتوظيف والابتكار للطلاب والخريجين.

5. تشجيع روح ريادة الأعمال: يجب تشجيع الطلاب على تطوير روح ريادة الأعمال والابتكار في مجال الحوسبة السحابية. يمكن توفير برامج الدعم والتمويل للشباب الراغبين في إنشاء مشاريع وشركات ناشئة في هذا المجال.

باستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكن لمصر تحقيق الاستفادة القصوى من الحوسبة السحابية في تعليم التكنولوجيا. 

ستتيح هذه الجهود للشباب المصري فرصًا واسعة للتوظيف والتنمية الشخصية، مم