في اليوم العالمي لـ الذئبة الحمراء.. لماذا النساء هن الأكثر عرضة للإصابة به؟

تقارير وحوارات

مرض الذئبة الحمراء
مرض الذئبة الحمراء

في اليوم العاشر من شهر مايو من كل عام، يحتفل العالم بمرض الذئبة الحمراء، وهو أحد الأمراض المناعة الذاتية الخطيرة التي تصيب ما يقرب من خمسة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن مرض الذئبة الحمراء كان يُعتبر في الماضي مميتًا، فإنه يصيب الأشخاص من مختلف الأعمار والجنسين، ولكنه يكثر انتشاره بين النساء.


مرض الذئبة الحمراء

مرض الذئبة الحمراء (SLE) هو مرض مناعة ذاتي يهاجم الأنسجة الخاصة بالجسم، مما يسبب التهابًا وتلفًا في الأعضاء المصابة. يمكن أن يؤثر المرض على المفاصل والجلد والدماغ والرئتين والكلى والأوعية الدموية، وفقًا للموقع الرسمي لمراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها الأمريكية.

مرض الذئبة الحمراء، المعروف أيضًا بالاسم اللوبوس، هو اضطراب مناعي يصيب الجسم ويؤثر على مختلف الأعضاء والأنسجة. يعتبر هذا المرض من الأمراض المزمنة والتي لا يوجد لها علاج نهائي.

يتم تشخيص مرض الذئبة الحمراء عادةً من خلال تحليل الأعراض والعلامات السريرية، بالإضافة إلى اختبارات الدم للبحث عن وجود مؤشرات على التهاب وتغيرات في الجهاز المناعي.


النساء والذئبة الحمراء

تصاب النساء بمرض الذئبة الحمراء بشكل أكبر من الرجال. وفقًا لمؤسسة Lupus الأمريكية، يمكن لأي شخص أن يصاب بهذا المرض، ولكن نسبة 9 من كل 10 أشخاص مصابين بالذئبة الحمراء هم نساء.

بالنسبة لأسباب انتشار مرض الذئبة الحمراء بين النساء، لم يتم التوصل إلى تفسير نهائي. ومع ذلك، يعتقد الأطباء أن الاختلافات الجينية والهرمونية قد تلعب دورًا في ذلك، حيث تؤثر التوازنات الكيميائية التي تنقل الإشارات بين الدماغ والجسم. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات على الحيوانات أن هرمون الاستروجين قد يساهم في تطور مرض الذئبة ويجعله أكثر شدة.


هل يؤثر مرض الذئبة الحمراء على الرجال؟

عندما يصاب الرجال بمرض الذئبة الحمراء، يكونون أكثر عرضة لتطور أعراض خطيرة من النساء. بعض هذه الأعراض تشمل مشاكل في الكلى والقلب والرئتين والدم، بالإضافة إلى متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد التي يمكن أن تؤدي إلى تجلط الدم، وألم في الصدر عند التنفس العميق، والمعروف أيضًا بالتهاب المصل.

 

أسباب الإصابة بالذئبة الحمراء

تعتبر الأسباب الدقيقة لمرض الذئبة الحمراء غير معروفة بالضبط، ولكن يُعتقد أن الجينات والعوامل البيئية قد تلعب دورًا في تطور المرض. كما يمكن أن يؤثر التعرض لأشعة الشمس بشكل زائد وبعض الأدوية على تفاقم الأعراض.


أعراض الإصابة بالذئبة الحمراء

تتنوع أعراض مرض الذئبة الحمراء من شخص لآخر ويمكن أن تشمل:

- طفح جلدي يظهر على الوجه والرقبة، ويشبه حروق الشمس.
- التهاب المفاصل والآلام المفاصلية.
- الإرهاق الشديد والصداع المستمر.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء.
- آثار سلبية على الجهاز القلبي والعصبي.

وعند النظر إلى مجموعة الأعراض المتنوعة والمتعددة لمرض الذئبة الحمراء، يصبح من الواضح أن هذا المرض يشكل تحديًا حقيقيًا للأشخاص المصابين به. فإلى جانب الأعراض الجسدية المؤلمة، يواجه المرضى تحديات عاطفية ونفسية أيضًا.


علاج الذئبة الحمراء

لا يوجد علاج نهائي لمرض الذئبة الحمراء، ولكن يتم إدارة الأعراض وتخفيف الالتهابات عن طريق:
- تناول الأدوية المضادة للالتهابات ومثبطات المناعة.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط.
- ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة لتقوية العضلات والحفاظ على مرونة المفاصل.
- الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن.