قبل عيد الأضحى 2024.. فتاوى مهمة بشأن الأضاحي

تقارير وحوارات

الأضحية
الأضحية

الأضاحي أو الأضحية تعد من الموضوعات التي تشغل الرأي العام المصري خلال الساعات الماضية بالتزامن مع تجهيز المواطنين للأضاحي قبل فترة من عيد الأضحى المبارك 2024.

 

الأضاحي

وتساءل الرأي العام المصري خلال الفترة الحالية وذلك لمعرفة كل ما يخص التجهيز للأضاحي قبل عيد الأضحى 2024 ومن بينها فتاوى دار الإفتاء المصرية بشأن هذا الأمر.


ذبح الأضحية أفضل أم التصدق بثمنها؟

أشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إلى اختلاف الفقهاء في الأفضلية بين الأضحية والصدقة: فالحنفيَّة والشافعيَّة أكدوا أَنَّ الأضحية في وقتها يوم النحر أفضل من الصدقة؛ لما فيها من الجمع بين إراقة الدم والتصدق، ولأنَّ معنى القربة في إراقة الدم في هذه الأيام أظهر، أمَّا في غير وقتها فقد تكون الصدقة أفضل إذا كانت أعمَّ نفعًا وأعود على الفقراء.


وبيّن فضيلة المفتي أن الأضحية في وقتها أفضل من التصدق بثمنها، أمَّا في غير وقتها فتكون تبعا للحال التي تراعى، فقد تكون الصدقة أفضل، وقد تكون الأضحية أفضل.

وتابع المفتي: فالصدقة أفضل إن كانت أعمَّ نفعًا وأعودَ على الفقراء؛حيث لايفيد حبس المال عن الفقير من أجل شراء أضحية، خاصة إن كان محتاجًا للطعام والمأوى وما يلزمه.


هل يجوز ذبح ذبيحة واحدة بنية الأضحية والعقيقة معًا؟

كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه: "هل يجوز ذبح ذبيحة واحدة بنية الأضحية والعقيقة معًا؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:

يجوز لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية منفردين أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة، شريطة موافقة وقت العقيقة وقت الأضحية؛ لأنهما من السنن التي يمكن تداخلهما ويصح قصدهما بنية واحدة كما صح عند بعض الفقهاء؛ وذلك مثل صيام يوم عرفة ويوم الإثنين إن وافق يوم الإثنين على ما ذهب إليه الإمام الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه حتى روي أنه اشترى أضحية عن نفسه وأهل بيته وكان ابنه عبد الله صغيرًا فذبحها وأراد بذلك العقيقة والأضحية، وقطع به الشمس الرملي من الشافعية، ورأى العلامة البيجرمي ذلك وجيهًا، وفيه تخفيف على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا، ولا يريد أن يُقصِّر فيما شرعت الشريعة من النسك.

ولأن المقصود منهما التقرب إلى الله بالذبح، فدخلت إحداهما في الأخرى، كما أن تحية المسجد تدخل في صلاة الفريضة لمن دخل المسجد.

فقد روى الحافظ ابن أبي شيبة رحمه الله في "المصنف" (5/ 116، ط. دار الرشد) عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: "إذَا ضَحُّوا عَنْ الْغُلَامِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ مِنَ الْعَقِيقَةِ". وعَنْ هِشَامٍ وَابْنِ سِيرِينَ قَالَا: "يُجْزِئُ عَنْهُ الْأُضْحِيَّةُ مِنْ الْعَقِيقَةِ".

قال العلامة البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 616، ط. عالم الكتب): [(وَإِنْ اتَّفَقَ وَقْتُ عَقِيقَةٍ وَأُضْحِيَّةٍ) بِأَنْ يَكُونَ السَّابِعُ أَوْ نَحْوُهُ مِنْ أَيَّامِ النَّحْرِ (فَعَقَّ) أَجْزَأَ عَنْ أُضْحِيَّةٍ (أَوْ ضَحَّى أَجْزَأَ عَنِ الْأُخْرَى) كَمَا لَوْ اتَّفَقَ يَوْمُ عِيدٍ وَجُمُعَةٍ فَاغْتَسَلَ لِأَحَدِهِمَا. وَكَذَا ذَبْحُ مُتَمَتِّعٍ أَوْ قَارِنٍ شَاةً يَوْمَ النَّحْرِ، فَتُجْزِئُ عَنِ الْهَدْيِ الْوَاجِبِ وَعَنِ الْأُضْحِيَّةَ] اهـ.

 

ما هي الشروط المخلة بالأضحية؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن هناك شروط مخلة بالأضحية، ويجب أن يعينها الشخص قبل شرائها حتى تكون سليمة من العيوب الفاحشة، ويشترط ألا تكون في الأضحية المختارة العيوب الآتية: العمياء، مقطوعة اللسان بالكلية، الجدعاء، وهي مقطوعة الأنف، ما ذهب من إليتها مقدار كثير، ما ذهب من ذنبها مقدار كثير، مقطوعة الإلية، وكذا فاقدتها خلقة، البتراء، وهي مقطوعة الذنب وكذا فاقدته خلقة، الجذاء، وهي التي قطعت رءوس ضروعها أو يبست، مصرمة الأطباء، وهي التي عولجت حتى انقطع لبنها، لمريضة البين مرضها، وهي التي يظهر مرضها لمن يراها.