مواجهة الابتزاز الإلكتروني: نصائح وتوجيهات

منوعات

بوابة الفجر

دعت الدكتورة هبة الله علي سعودي، خبيرة العلاقات الأسرية والاجتماعية، إلى عدم الخضوع للابتزاز الإلكتروني، خاصة بين الفتيات الصغيرات (15-19 عامًا)، وأصحاب المناصب أو المتزوجات. 

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "الابتزاز الإلكتروني في عصر الرقمنة" بمركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاجتماعية.

تأثير الخوف في تعزيز التهديدات

أوضحت الدكتورة هبة أن الخوف هو العامل الرئيسي الذي يدفع المبتز للتمادي في تهديداته، مشيرة إلى أن المبتز غالبًا ما يمتلك صورًا أو مقاطع فيديو أو محادثات عاطفية يستخدمها كأدوات للتهديد، خاصة مع المتزوجات.

توصيات للتعامل مع الابتزاز الإلكتروني

قدمت الدكتورة هبة عدة نصائح لمواجهة الابتزاز الإلكتروني:

1. تجنب التفاعل مع المبتز: عدم التحدث معه أو الخضوع لمطالبه.
2. التحلي بالثبات الانفعالي: عدم الانفعال أو الخوف من التهديدات.
3. حجب المبتز: استخدام خاصية البلوك على وسائل التواصل.
4. الاحتفاظ بالأدلة: عدم حذف المحادثات أو الصور.
5. استشارة شخص موثوق: التحدث مع أحد أفراد الأسرة.
6. الإبلاغ عن الابتزاز: التوجه إلى شرطة مباحث الإنترنت وتحرير محضر.
7. حماية الخصوصية: تجنب نشر صور أو مقاطع شخصية.

أهمية الدعم النفسي

أكدت الدكتورة هبة على أهمية الدعم النفسي من الأسرة والأساتذة، وضرورة توعية الشباب بمخاطر الابتزاز الإلكتروني.

عقوبات قانونية مشددة

أوضح الدكتور عادل عامر، رئيس مركز المصريين للدراسات القانونية والسياسية والاقتصادية، أن القانون المصري يعاقب جريمة الابتزاز الإلكتروني بالسجن لمدة تصل إلى 15 سنة، مع الأشغال الشاقة في حالة وقوع ضرر كبير على الضحية. وأكد على ضرورة تقديم الأدلة مثل نص المحادثات أو تسجيلات المكالمات لإثبات الجريمة.

 

الابتزاز الإلكتروني: جريمة وانتهاك للحقوق

تصنف جريمة الابتزاز الإلكتروني كنوع من العنف الإلكتروني وانتهاك للحقوق المدنية، وتشتمل على الاعتداء على النفس والمال والعرض. وأكدت الشريعة الإسلامية على تحريم الاعتداء على الآخرين في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، مشددة على عقاب مرتكبي هذه الجرائم.

في الختام، فإن الابتزاز الإلكتروني جريمة تتطلب الوعي والإجراءات القانونية الحازمة لمواجهتها، بالإضافة إلى الدعم النفسي والتوعية بمخاطرها.