هل ستحقق فلسطين انتصارها بعد اعتراف الـ3 دول الأوربية بها؟.. خبراء يجيبون

الفجر السياسي

فلسطين
فلسطين

أعلنت 3 دول أوروبية هي إسبانيا وآيرلندا والنرويج، الاعتراف بدولة فلسطينية، وذلك في بيانات صحافية متزامنة لقادة تلك الدول، والذي سيصبح رسميًا وساريًا 28 مايو، حيث أكد عدد من النواب والسياسيين، أن الاعتراف سيكون حل الدولتين هو الضمان لتحقيق السلام للجميع والحل الوحيد المستدام لمصلحة الشعوب والشرق الأوسط، والذي يعد ضربة على رأس حكومة الاحتلال.

 

الدكتور ضياء حلمي الفقي: نتوقع حذو دول أخرى بأوروبا وآسيا وإفريقيا حذو النرويج وإسبانيا وأيرلندا

الدكتور ضياء حلمي الفقي 

في هذا السياق قال الدكتور ضياء حلمي الفقي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن النرويج وإسبانيا وأيرلندا اعترفت أخيرًا بالدولة الفلسطينية بعد سنوات طويلة من تطلع الدول العربية لتحقيق هذا الهدف العادل.


وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية في تصريح خاص لـ "الفجر": "رغم أن هناك خطوات أخرى ما زالت بعيدة والطريق لا يزال طويلًا لترسيخ دولة فلسطينية مستقلة، إلا أن هذه الخطوة إيجابية ومفيدة للغاية لفلسطين والمنطقة بأكملها."


وتابع: "نتوقع أن تحذو دول أخرى في أوروبا وآسيا وإفريقيا حذو النرويج وإسبانيا وأيرلندا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقد أشارت أستراليا أيضًا قبل أيام إلى احتمال اعترافها بدولة فلسطينية، مما يؤكد أن هذا سيكون توجهًا دوليًا عامًا يمكن، بل يجب، استثماره."


وأوضح: "بالرغم من معارضة الولايات المتحدة لهذا الأمر (والتي قد تكون معارضة ظاهرية)، فإن اعتراف الدول الأوروبية سيسهم في حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وفي النهاية، سيكون حل الدولتين هو الضمان لتحقيق السلام للجميع والحل الوحيد المستدام لمصلحة الشعوب والشرق الأوسط."


واستكمل عضو المجلس المصري: "من المهم فعلًا توحيد الحكومة الفلسطينية وتفعيل الإصلاحات السياسية لضمان الدعم الدولي، كما يجب تجنب التصريحات التي تلمح إلى الصراع أو الانتقام أو الحرب، حتى لا تُمنح إسرائيل الفرصة لخلق أعذار ومقاومة جهود السلام والأمن في فلسطين المحتلة."


وأشار عضو المجلس المصري إلى أن الدولة الفلسطينية، التي تسعى لتأسيس صناعة وتجارة واقتصاد وتبادل تجاري مع دول العالم، يجب أن تتبنى أسلوبًا استراتيجيًا في إدارة الدولة، وليس الاعتماد على حركات مسلحة أو منظمات أو ميليشيات. فالعالم الجديد، بعد الأزمات المالية العالمية وتحديات التنمية والتضخم الدولي، لن يقبل إلا بالدولة الوطنية.


وأضاف عضو المجلس المصري: "يجب على القيادة الفلسطينية أن تتحدث بلغة العصر، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية، والتي تتحقق تدريجيًا الآن من خلال اعتراف دول أوروبية وتصويت الأغلبية لصالح عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة. هذا يمهد للخطوة التاريخية نحو حل الدولتين، وهو ما طالبت به مصر ودول عربية أخرى منذ البداية"، والذي يؤكد على أهمية هذا الاعتراف الأوروبي الثلاثي التاريخي هو أننا لم نسمع طوال 75 عامًا من الصراع والقتل المتبادل عن دول أوروبية تعترف بدولة فلسطينية.

 


النائب يسري المغازي: ضربة على رأس حكومة الاحتلال

النائب يسري المغازي 

من جانبه قال النائب يسري المغازي، عضو مجلس النواب، إن هناك رأي عالمي واسع ضد الجرائم الوحشية التي تقوم بها اسرائيل في قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات والقيام بعملية إبادة جماعية، مشيدا بقرار النرويج وأيرلندا وإسبانيا التاريخي الاعتراف بالدولة الفلسطينية بدءا من 28 مايو الجاري.


وأوضح المغازي، في تصريح صحفي له اليوم، أن إعلان الثلاث دول الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضربة على رأس حكومة الاحتلال، كما أن إعلان النرويج استعدادها لاعتقال رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو ووزير الدفاع جالانت، يؤكد أن الاحتلال يخسر عالميا وأن خطواته ستكون محاصرة.


وأضاف عضو مجلس النواب، أن إعلان يوناس غار ستوره رئيس الوزراء النرويجي، الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 مايو، ستتبعها خطوات عالمية مماثلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في دولة مستقلة على حدود 4 يونيو 1967.


واختتم النائب يسري المغازي، بالقول: إن مصر كان لها ولا يزال السبق عالميا في فضح جرائم الاحتلال وكشف مخططاته في الإبادة الجماعية، وفي تهجير الفلسطينيين وجعل قطاع غزة غير قابل للحياة، مشددا أن وقفة القيادة السياسية لنصرة الشعب الفلسطيني تاريخية بكل معاني الكلمة.

 

النائب نادر نسيم: الاعتراف الأوروبي بفلسطين يعكس القناعة العالمية بحل الدولتين

النائب نادر يوسف نسيم

فيما قال النائب نادر يوسف نسيم وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إن اعتراف 3 دول أوروبية هى النرويج وأسبانيا وأيرلندا بدولة فلسطين، تتويج لجهود مصرية ضخمة ومواقف قوية وحملة دبلوماسية بضرورة إقرار حل الدولتين والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.


وأوضح نادر نسيم، في تصريح صحفي له اليوم، أن إعلان إسبانيا وأيرلندا والنرويج الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، خطوة دولية هائلة، تعكس القناعة الحقيقية بحل الدولتين ورغبة صادقة لدى هذه الدول فى الدفاع عنه وإنقاذه ممن يريدون تخريبه والقضاء عليه والتصدى للعنف الاسرائيلي.


وشدد عضو مجلس الشيوخ، أن الاعتراف يمثل ركنًا رئيسيًا من أركان الدولة في القانون الدولي، هذه المواقف في مجملها صفعة لحكومة الاحتلال.

 
ولفت نائب بني سويف، إلى أن التحرك المصري القوي عربيا ودوليا طوال الفترة الماضية نبه للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الاعتراف الاوروبي علامة مهمة على طريق تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


واختتم النائب نادر يوسف نسيم، أن الاعتراف الاوروبي بالدولة الفلسطينية ضربة حقيقية للمخططات الاسرائيلية تؤكد أن خططهم في التهجير مكشوفة، ومصر قادرة على التصدي والدفاع بكل قوة عن أمنها القومي.