أمل تجدد وحلم تحقق.. "توشكى" أكبر مشروع لاستصلاح الأراضي الزراعية في الشرق الأوسط

أخبار مصر

مشروع توشكي
مشروع توشكي

كانت شهادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عن القوات المسلحة والأبطال في توشكى عند زيارة أول موسم حصاد مبشرة، بوابة الفجر تابعت التطور داخل أهم مشروعات توشكى الذي تنفذه  الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي التي تشهد تنمية بمعدلات إنجاز غير مسبوقة، يشارك فيها نحو 2500 شاب في مختلف المهن الزراعية والإنشائية داخل مشروع توشكى ضمن 4 آلاف شاب يعملون في استصلاح الأراضي بالمشروعات يتحدون الطبيعة ويقدمون ملحمة إنتاجية.

وتمكنت الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية من زراعة نصف مليون فدان قمح في كلٍ من توشكى (310) آلاف فدان وشرق العوينات (156) ألف فدان والفرافرة (4725) فدانا وعين دالة (4384) فدانا، بالإضافة إلى الزراعات التحميلية الأخرى، بالإضافة إلى الكثير من المجالات الزراعية المختلفة منها زراعات إستراتيجية" ذرة" وزراعات إقتصادية "فول سودانى  بطاطس  نباتات طبية وعطرية" وخضراوات "صوب".

وتعد مزارع الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية مهيأة للتصنيع الزراعي على الكثير من الزراعات لقيام مصانع السكر ومصانع التمور وحليج الأقطان والمصانع الخاصة بالأعشاب الطبية والعطرية وتجفيف الخضار والفاكهة وأيضًا التجميد وصناعات الكتان وصناعات التين الشوكي والأعلاف، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى وخصوصًا مع توافر البنية التحتية كما تضم العديد من الأنشطة التكميلية الأخرى.

عودة الحياة والاستصلاح في "توشكي  "هي   أحد أهم مشروعات الدولة الزراعية القومية التى تساعد على توفير المنتجات المختلفة، من خلال استصلاح واستزراع حوالى 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، وتخصيص الأراضى للمستثمرين وشركات تابعة للدولة وبمشاركة عشرات من الشركات المدنية فى إطار خطة توسيع رقعة المساحة المزروعة من 5% إلى 25% من مساحة مصر بكل ما يترتب عليه من آثار ديموغرافية واقتصادية واجتماعية.

تجارب أعادت الحياة لمشروعات توشكي بدأت علي مساحات صغيرة من 2017 إلى 2019، حتي كللت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمدينة في مارس وقام سيادته بزراعة النخيل الذي نشهد اليوم حصاد 18 نوعا جديدا منه بينها أنواع شديدة القيمة تزرع للمرة الأولي في مصر، منها "سلطانة والنميشي والصقعي  والزامبلي والخضري وأبو معان وصفاوي وخلاص"، إضافة للبارحي والسكري والمجدول، وغيرها من أشهر وأغلي أنواع التمور التي ظلت أسماؤها تتردد طوال زيارة الوفد الإعلامي.

تم إنشاء الشركة عام 1995 كإحدى شركات جهاز  مشروعات الخدمة الوطنية  بهدف استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية وتقليل  الفجوة الزراعية  وخلق فرص عمل للشباب، حيث بدأت عام 99 باستصلاح 10 آلاف فدان في شرق العوينات وصلت الآن إلي 200 ألف فدان منزرعة فعليًا، وفي عام 2015 بدأت الشركة استصلاح 10 آلاف فدان في الفرافرة التي أصبحت صاحبة أعلي انتاجية  لفدان القمح حاليًا، وفي عام 2017 بدأت الشركة أعمالها في توشكي بزراعة 25 ألف فدان، وعام 2018 بدأت باستصلاح 12500 فدان والبدء في تنفيذ مشروع التمور 2،4 مليون نخلة بمساحة 37 ألف فدان بتوشكي.

ثم حدث تطور ضخم عقب زيارة الرئيس عام 2019 ليوجه سيادته بزراعة 500 ألف فدان بتوشكي، الأولوية فيها للقمح والذرة بجانب الفواكه والخضروات والنباتات العطرية.

النقلة الحضارية امتدت إلى تطوير مدينة أبو سمبل حيث زاد تعدادها من نحو 2000 نسمة إلى 21 ألف نسمة حاليًا وكذلك تطوير ميناء أبو سمبل وزيادة وسائل النقل وسهولة الانتقال بين أسوان وأبو سنبل، وتم استزراع 18 ألف فدان حول خور توشكى، وزادت المستشفيات من مستشفى إلى ثلاث، والورش الحرفية من أربع إلى أربعين، بالإضافة إلى العديد من المطاعم والبنوك مما أتاح 17 ألف فرصة عمل إضافية.

ومن داخل مشروعات  مزارع النخيل  نجد شبابا من كل محافظات مصر يعملون في المزرعة قادمين من أسوان والأقصر والشرقية وغيرها من المحافظات، يتم  مرحلة  جني مبكر لمحصول التمور الفاخرة حيث يقوم عمال وفنيون زراعيون بحصدها بكل عناية لارتفاع القيمة للمنتج والحفاظ علي أعلي كفاءة.

ويشهد مشروع  توشكى تنمية في كل مجالات البنية التحتية، حيث  يعد الأكبر من نوعه في قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجحت الدولة بتوجيهات الرئيس السيسي في إعادة الحياة لها بحل كافة المشاكل التي كانت تعوق المشروع عن تحقيق مستهدفاته، وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذي تطلب القيام بحجم أعمال هائل في كافة جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائي والبنية الأساسية، أو الفني، أو ما يتعلق بتوفير مياه الري ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.

وتم تكليف الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية فى عام 2018 باستصلاح وزراعة (12500) فدان وجار تنفيذ مشروع الجوجوبا على مساحة (6000) فدان على مرحلتين وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة (3125) فدانا.
- وفي عام 2018 قامت الشركة بزراعة (1000) فدان قمح في منطقة النفارق بتوشكي كتجربة.

وأُعيدت التجربة عام 2019 بعد نجاحها إلى أن ثبت نجاح الزراعة بتوشكى وتم تكليف الشركة بمشروع تنمية جنوب الوادى وبالمشاركة مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تمت أعمال البنية التحتية من شق الترع وشبكات الري والكهرباء والطرق بالتعاون مع الشركات الوطنية الأخرى العاملة في هذه المجالات وتم الوصول في يناير 2024 إلى مساحة منزرعة (400) ألف فدان بالإضافة إلى الشركات الاستثمارية في المنطقة وتقدر مساحاتها (من 60: 70) ألف فدان.