التفاصيل الكاملة لواقعة سفاح التجمع

تقارير وحوارات

سفاح التجمع
سفاح التجمع

فوجئ الشارع المصري بواقعة صادمة تتعلق بسلسلة جرائم قتل ارتكبها شخص مجهول بطريقة هادئة ومرعبة في الوقت نفسه، مما أثار رعب الكثيرين.

حيث تم اكتشاف هذه الجرائم بعد العثور على جثتين لفتاتين وسط رمال صحراء بورسعيد والإسماعيلية، مما أدى إلى كشف هوية القاتل وتحريات مكثفة حول حياته وتحركاته.

المتهم الذي يُدعى "كريم. س.ع"، وهو مواطن مصري من مواليد عام 1978 في القاهرة، تبين أنه طلق زوجته منذ 4 سنوات ويعمل في مجال التجارة داخل مصر وخارجها.

كما يمتلك تعليمًا عاليًا، حيث تخرج في الجامعة الأمريكية ولديه سيارة فارهة ومزدوج الجنسية.

وفقًا للتحقيقات، كان المتهم يمارس الجرائم في شقته بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة الجديدة، وكان يستقبل ضحاياه، اللواتي يعتقد أنهن من "فتيات الليل"، في أوقات متأخرة من الليل، وكانت الجرائم تتم بطريقة وحشية حيث يقوم بتعذيب الضحايا بشكل دموي أثناء ممارسة الجنس معهن.

كما أن المتهم كان يقيم خارج مصر لفترة طويلة وعاد إلى البلاد منذ شهرين، حيث استأجر شقة في منطقة التجمع لتنفيذ جرائمه، وتشير المعلومات إلى أن المتهم كان يعاني من اضطرابات نفسية، مما دفعه إلى ارتكاب هذه الجرائم البشعة.

وقد تمكنت السلطات الأمنية المصرية من القبض على المشتبه به المعروف بـ "سفاح النساء" في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، بعد توجيه اتهامات له بقتل ثلاث نساء ورمي جثثهن في مناطق نائية بمحافظتي بورسعيد والإسماعيلية.

وتواجه الشرطة المشتبه به بالأدلة القاطعة التي جمعتها كاميرات المراقبة، مما دفعه للاعتراف بارتكابه جريمة قتل فتاة، حيث استدرجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحجة قضاء ليلة حمراء، قبل أن يقوم بوضع جثتها في منطقة نائية بالصحراء.

وبعدما سُئل عن الجرائم الأخرى، لم يستطع المتهم إخفاء حقيقة مسؤوليته عن جرائم أخرى مماثلة، مما أدى إلى استمرار التحقيق معه.

وتم تحديد موقع إختبائه في أحد الكمبوندات المعروفة بالتجمع، حيث كان يستدرج الضحايا ويقضي معهن ليالي طويلة قبل ارتكاب الجرائم.

تم العثور على جثث الضحايا في مناطق مختلفة، ما دفع النيابة إلى التحفظ عليها للتحقيق في هويتها وأسباب الوفاة.

ويبدو أن المشتبه به كان يستقبل الفتيات بشكل منتظم في الشقة التي كان يقيم فيها، مما يعكس عمق وخطورة جرائمه.

بالتزامن مع تحركات السلطات الأمنية، اتضح أن المشتبه به كان يحمل جنسية أجنبية وكان يعيش في الشقة المعنية منذ فترة، حيث كانت شخصيته تثير الكثير من الشكوك والتساؤلات.