فرقة دمنهور تعرض "تقاطع الكلمات" بالسامر ضمن مهرجان نوادي المسرح

الفجر الفني

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

قدم أمس الجمعة العرض المسرحي "تقاطع الكلمات"، في سادس أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الحادية والثلاثين "دورة الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز" على مسرح السامر بالعجوزة، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى 31 مايو الجاري.

أحداث عرض “ تقاطع الكلمات ”

 

يناقش العرض فكرة ضرورة التأكد من المعلومات، والتعامل مع المصادر الموثوقة، من خلال قصة شخصين يلعبان لعبة الكلمات المتقاطعة، ويحاول أحدهما تذكير الآخر بماضيه وتتوالى الأحداث.

صناع عرض تقاطع الكلمات 

 

"تقاطع الكلمات" لفرقة نادي مسرح دمنهور تأليف وإخراج عبد الرحمن الزغبي، أشعار عماد عامر ألحان وتوزيع نور النوام، استعراضات أيمن عبد اللاه، موسيقى تصويرية مروان سمير، تصميم ديكور حنين الحناوي، إضاءة معتصم عبد الرحيم،تمثيل أحمد حسنين، أيمن عبد اللاه، حبيبة عمر، رقية رياض، أحمد عبد السلام، أحمد السيد، هنا حمدي، منة شهاب، عمر عبد الرحمن، إبراهيم شويل وميرا.

لجنة التحكيم 

 

شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، المخرج محمد الطايع مقرر اللجنة.

الندوة النقدية

 

أعقب العرض ندوة نقدية أدارها الكاتب ياسين الضوي، وشارك بها الناقدان د.أحمد عادل القضابي ومجدي الحمزاوي.

 

تحدث "الضوي" عن الرموز المستخدمة داخل ديكور العرض، قائلًا: كل رمز من الرموز المرسومة داخل العرض لا بد من توظيفها بشكل يضاف إلى العرض، ويكون لها دلالات واضحة ومفهومة ويستطيع المشاهد فهم واستيعاب وإدارك ما يريده المخرج من العرض.

 

وأضاف أن الرؤية البصرية الإخراجية للعناصر المستخدمة داخل العمل الفني والسياق الدارمي لها دور مهم في توصيل رسالة العرض، فالمشهد الذي لا يطرح فكرة ذكية داخل العرض لا بد من حذفة من العرض حتى لا يصيب المشاهد بتشتت أو أن يفقد العرض فكرته الرئيسية.

 

وأوضح الناقد مجدي الحمزاوي أن العمل المسرحي في بدايته يجب عليه أن يتضمن ويجيب على أسئلة رئيسية هي "لماذا؟"، "كيف؟" و"متى؟"، مؤكدًا أهمية تحديد رسالة العرض والجمهور وفئاته.

 

وأشار أن اللوحات التى كانت منتشرة داخل المسرح المكتوبة عليها "مقبرة جماعية" بعثت نظرة تشاؤمية للمشاهد قبل بدء العرض، ولم تكن موظفة بشكل يخدم فكرة العرض، مضيفًا أن صورة أو لقطة فيديو تستطيع توصيل المعنى المراد توصيله بسهولة لفهم المغزى من تقديم العرض ورسالته. وقال: من المهم أن يدرك المخرج كيف يعبر عما يشعر به، حتى تصل رسالة العرض للجمهور بفئاته كافة.

 

واختتم حديثه بالتأكيد على أن مخرج العرض يمتلك عقلا ثريا سوف يقوده إلى مستقبل باهر في المسرح.

 

وتحدث الناقد أحمد القضابي عن عنوان العرض مشيرًا أن بنية العنوان تدل على تنوع القضايا والموضوعات المطروحة داخل العرض، وأكد أن العرض لا بد أن يكون له حبكة درامية واضحة تخدم فكرة ورؤية المخرج للعرض.

 

واستكمل حديثه موضحًا أن الأفكار المطروحة داخل العرض تحتاج إلى تدعيم أكثر من الذي استخدمه المخرج، وأكد أن العرض به طاقات تمثيلية هائلة جدا تستحق المزيد من الدعم والاهتمام.  

المهرجان الختامي لنوادي المسرح 

 

المهرجان الختامي لنوادي المسرح تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضًا مسرحيًا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.

 

وتزامنًا مع فعاليات المهرجان، تستمر ورشة اعتماد المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان هذا الموسم ليتلقوا تدريبًا مكثفا لمدة اثني عشر يوما في مجال "الإخراج المسرحي، السينوغرافيا، الدراما، التثقيف المسرحي والتذوق الفني".