مشروع بحثى لإستخلاص صبغات طبيعية من المخلفات الزراعية بالمنوفية

مشروع بحثى لإستخلاص
مشروع بحثى لإستخلاص صبغات طبيعية من المخلفات الزراعية بالمن

نجح فريق بحثى بجامعة المنوفية فى إنجاز مشروع بحثى لإستخلاص وإنتاج صبغات طبيعية من المخلفات الزراعية لإنتاج ملابس آمنة بيئيا وصحيا والابتعاد عن المركبات السامة والمسرطنة المستخدمة فى صناعة الصبغة وتقليل إحتمالات شيوع الإصابة بالسرطان وأمراض الجلد والحساسية لأفراد المجتمع بسبب هذه المواد.

الفريق مكون من رئاسة الأستاذ الدكتور يوسف عبد العزيز الحسانين أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة وعميد كلية الإقتصاد المنزلي - جامعة المنوفية، وعضوية الدكتور إسلام عبد المنعم حسين ، والدكتور عبدالله عبد المنعم حسين الأساتذة بقسم الملابس والنسيج بالكلية .

وأوضح الدكتور يوسف الحسانين أن المشروع يتلخص فى تعظيم الإستفادة من مخلفات الصناعات الغذائية وفى مقدمتها قشر البصل وإمكانية إستخلاص وفصل وإنتاج العديد من الصبغات الطبيعية ذات اللوان المختلفة منها (بداية من الأصفر الفاتح وحتى الأزرق).

وأشار إلى أن المشروع نجح فى استخدام تلك الصبغات فى العديد من التطبيقات الصناعية الهامة والتى من أهمها صباغة الملابس وأظهرت تلك الصبغات درجة عالية من الثبات على الخامات النسجية المختلفة (القطن والصوف) وكذلك مقاومة كبيرة لعمليات الغسيل والكى.

وأضاف أنه يتم حاليا مخاطبة بعض الهيئات والمؤسسات الدولية وعقد بعض الإتفاقيات مع شركات القطاع الخاص المعنية لإنجاز بعض الوحدات التجريبية الصناعية للتطبيق على أرض الواقع ، وتحقيق الكثير من الفوائد والمردودات البيئية والإقتصادية الكبيرة على المستويين المحلى والعالمى .

وأشار إلى أن أهمية البحث تأتى من تأكيدات الأبحاث العلمية العديدة من تواجد الكثير من المركبات السامة والمسرطنة وذات القدرة على احداث الطفرات الوراثية فى صبغات الملابس المتداولة بالأسواق المحلية وما يستتبعة ذلك من زيادة فرص تلوث البيئة المائية والأرضية بتلك المركبات نتيجة لصرف مياة الغسيل بها.

وكشف البحث أن الأقمشة المصبوغة بصبغات قشر البصل قدرة كبيرة فى إمتصاص الأشعة فوق البنفسيجية الضارة التى تصل للإنسان من المصادر الطبيعية (التعرض لأشعة وضربات الشمس وقت الظهيرة فى المصايف أو أثناء عمل الفلاحين بالأنشطة الزراعية المختلفة) أو من المصادر الصناعية والتى ينتج عنه أضرارا صحية حادة ومزمنة تصيب الجلد والعين ونظم الجسم المناعية.

كما أن زيادة طول فترة التعرض لتلك النوعية من الأشعة يؤدى الى إصابة الجلد بالشيخوخة والبقع الضوئية والتقرحات وتهتك الطبقة الكيراتينية والسرطان وتكون المياة البيضاء فى العين، ووصلت نسبة الحماية بهذه النوعية من الأقمشة الى 74% . لذلك تمثل نتائج الدراسة الحالية أهمية كبيرة لأخصائى الأمراض الجلدية لتتقديم النصح للحالات المرضية فيما يتعلق بالخصائص الواقية من الأشعة فوق البنفسيجية للملابس المصنعة من الألياف الطبيعية والمصبوغة بالألوان الطبيعية.