الوضع في "القرم" يثير المخاوف من تفاقم التوتر

عربي ودولي



أوردت صحيفة لوموند الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الوضع الذي ساد اليوم السبت في شبه جزيرة القرم أثار المخاوف من تفاقم التوتر في شبه الجزيرة ذاتية الحكم التي تضم الأسطول الروسي في سيباستوبول.

وقد تجول العشرات من المسلحين الذين يحملون بنادق كلاشينكوف ويرتدون أقنعة في وسط العاصمة سيمفيروبول وتمركزوا في محيط برلمان القرم، بينما طالب رئيس الوزراء الجديد سيرجي أكسيونوف الرئيس فلاديمير بوتين بالمساعدة في إعادة السلام والهدوء في القرم.

ومن جانبها، طالبت بولندا وقف أي عمل استفزازي من قبل القوات المسلحة في القرم في بيان رسمي، بينما قرر وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي قطع زيارته إلى إيران بسبب الوضع الذي أصبح حرجًا.

وشددت بولندا على أن جميع القرارات التي تم اتخاذها على الفور، من بينها القرارات ذات الطابع العسكري، قد يكون لها عواقب لا يمكن إصلاحها على المستوى الدولي .

كما ذكرت بولندا مرة أخرى الدول الموقعة على مذكرة بودابست في عام 1994 (روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا) باحترام وتحقيق التزاماتها حول استقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان له أن فرنسا تشعر بقلق عميق إزاء المعلومات القادمة من شبه جزيرة القرم حول التحركات العسكرية المهمة.

وقال لوران فابيوس: ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أعمال من شأنها أن تأجج التوترات والإضرار بسلامة أراضي أوكرانيا .

ومن جانبها، أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن قلقها إزاء الأحداث في شبه جزيرة القرم، في خطاب في برلين أثناء مظاهرة ثقافية مخصصة لأوروبا، وشد\ت على أهمية الحفاظ على سلامة أراضي أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج سيتوجه إلى كييف لاجراء محادثات مع الحكومة الأوكرانية الجديدة، دون إضافة المزيد من التفاصيل.

فقد كتب وليام هيج على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر : تحدثت للتو مع الرئيس الحالي تورتشينوف. سوف أتوجه إلى كييف لاجراء محادثات مع الحكومة الجديدة .

وحذّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما موسكو من اي تدخل عسكري في أوكرانيا، في الوقت الذي استنكرت فيه السلطات الجديدة في كييف العدوان العسكري في القرم.