المنياوي في شهادته علي تعذيبه بسجن طنطا : من يعترض علي التعذيب يجبروه علي مشاهدة إعدام المساجين ومسح دمائهم

أخبار مصر


كتب :حسام السويفي

استكمالا لشهادات المعتقلين الذين تم تعذيبهم بسجون ومعتقلات النظام الحالي قام محمد المنياوي المعتقل في سجون النظام منذ 8 يناير الماضي علي خلفية اشتراكه في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عدد من شباب القوي الثورية للمطالبة بالافراج عن الطالبة المعتقلة وقتها ايات حمادة بنشر شهادته عما تعرض له من تعذيب في سجن طنطا حتي تم الافراج عنه الاسبوع الماضي

وجاءت نص شهادته كالتالي :

كان عندنا جلسه يوم 23 في محكمة عابدين خلصناها وطلعنا على قسم الدرب الاحمر امناء الشرطه هناك قالوا لنا لموا حاجتكم عشان هتروحوا السجن سمعنا الخبر و استغربنا سجن ليه هو احنا عملنا ايه عشان نروح السجن قالولنا هتروحوا امانات عشان يوم 25 يناير لازم تمشوا قبلها لمينا حاجتنا وركبنا عربيه الترحيلات طبعا ما كناش عارفين احنا رايحين سجن ايه

يس قال لنا احتمال نروح طره وقال لنا ظابط اننا ممكن نروح سجن طنطا او جمصه ثم ركبنا عربيه الترحيلات وجدت شريف الصيرفي و مايكل و احمد المحلاوي انا كنت اعرف بس الصيرفي و كان في مجموعه برضه معانا في العربيه اخوان كل الي كانوا معانا في العربيه من قصر النيل العربيه اتحركت بينا وكان كل شويه تقف و تمشي تاني اخدنا في الطريق حوالي 8 ساعات و طبعا مافيش نفس في العربيه وكنا حوالي 60 فرد في العربيه كنا بنقع على بعض احنا لو كنا حيوانات ما كانوش حطوا العدد دا في العربيه ..

فجأه واحد معانا في العربيه فقد الوعي وطبعا ماكنش في نفس في العربيه فزعقنا عشان الواد ما يموتش واحد من الاخوان قالنا يا جماعه اهدوا عشان ممكن يضربوا علينا قنبله غاز و نموت ونروح فطيس كنا بنادي على العساكر عشان الواد الي مغمي عليه و كانوا منفضيين لنا قعدنا ساعتين نتحنن عليهم عشان الواد ما يموتش وبرضه منفضيين لغايه ما لقينا باب عربيه الترحيلات فتح وقالولنا انزلوا نزلنا و شلنا الواد و فوقناه وقالولنا اقفوا صفيين وقفنا طبعا كان في وصله من السباب و الاهانه و بتخربوا البلد يا ولاد الكلاب يا ولاد ..... مع ضرب بالاقلام على الوجوه والبونيات والبوكسات على الكتاف و في الصدر واما شافوا مايكل صاحب قضيه كسر النصب التذكاري نزلوا فيه ضرب بالعصي و الاقلام لدرجه انه فتحوا ليه جرحين كان مجروحهم في قسم قسم النيل و الغرز اتفكت من كتر الضرب وبعدها فتحوا لنا بوابه السجن واول ما دخلنا البوابه الظباط قالوا ادخلو يا ولاد ( ....) احنا هنعلمكم يعني ايه ثوره هنخليكوا ما تنزلوش من بيوتكم تاني و تخربوا البلد خربتوها يا ولاد ( الوسخه ) طبعا دا مع الضرب ولقينا صفين عساكر بالعصي بتاعتهم قالونا اخلعوا يا كلاب وخليكوا بالبوكسرات عملنا كده قالولنا قرفصوا يعني نقعد على رجلنا قالولنا الي معاه موبيل هيتنفخ و كله يسلم فلوسه الي هيدخل بفلوس او موبيل هيموت من الضرب طبعا الي كان معاه فلوس او موبيل سلمه وبعدها دخلنا على صفيين العساكر و نزلوا فينا ضرب بالعصي مع الكم الهائل من الشتايم ما كانوش بيبصوا هم بيضربوا فين وبعدها ..

دخلنا اوضه كلها حديد في حديد شبه مصيدة الفيران بس على كبير والي يسمع اسمه يقوم يروح على واحد يفتشه تفتيش ذاتي اتنده على اسمي قومت روحت على العسكري لقيته بيفتش في البوكسر استغربت فضربني وقالي مالك يا ( .... ) مش عاجبك ولا ايه سكت وربني بونيه في كتفي وقالي ادخل يا ( ... ) الاوضه كل دا وانا مذهول من هول الموقف دخلت الاوضه اعطوني بدله مكتوب عليها تحقيق لبستها وبعدها عسكري نده علينا قال تعالوا معايا خدنا لمكان واسع فيه عساكر كتير ومعاهم احذمه و ماسكيين الاحذمه اول ما دخلت عليهم ضربوني بتوك الاحذمه و سكتت ماهو انا لو ككنت اعترضت ما كنتش هعرف كان هيحصلي ايه منهم المهم خدوني بعدها من شعري ودوني لمساجيين حلاقيين حلقوي شعري بشكل مهين حلقو نص راسي و سابوا الشعر على الجنبين ما كفاهمش الضرب والاهانات برضه لازم شعري كمان ياخد حقه من الاهانات وبعدها طلعونا العنبر دخلنا زنزانه رائحتها بشعه لايمكن ان توصف بكلمه ..

و لقينا الزنزانه كلها صراصير لدرجه اني كنت بشيل الصراصير واحطها في اكياس ..

- الزنزانه كانت من غير حمام المهم سألنا عايزين نروح الحمام العسكري قالنا في جردلين واحد للتقيل وواحد للخفيف قولناله ازاي هنعمل حمام للتقيل في الجردل قال تكيسوا واسف على الشرح بس هو ان الواحد يضع الكيس على مؤخرته و يتبول و يربط الكيس و يضعه في جردل التقيل حاجه تقرف انا عارف مالقيناش في السجن حاجه تفرح ابدا حتي التبول كانوا بيهينونا فيه وقعدنا 3 ايام من غير بطاطين و كنا حوالي 65 واحد في زنزانه صغيره لدرجه ان كان في ناس بتنام وناس بتقعد سهرانه عشان مافيش مكان وما كنش في بطاطين خدوا منا البطاطين ورفضوا يسلمونا بطاطين ننام عليها قعدنا كده 3 ايام نايمين على ارض الزنزانه و كنا بنتنفض و نترجف من البرد صحينا من اول يوم مر علينا في السجن على صوت سجان قال قوموا عشان تدخلوا حمام معاكم خمس دقايق بس قومنا من النوم طبعا مش ما لحقتش اعمل حمام ولا اتشطف عددنا كان 65 لو كل واحد هيعمل حمام في السريع هناخد على الاقل ساعتيين المهم ما لحقتش اخد حمام كلمت السجان من فضلك عايز ادخل الحمام ضروري قالي بكره قولتله مش هينفع قالي دي اوامر ..

دخلنا الاوضه و جه وقت التعيين الي هو الاكل يعني جابولنا فول ريحته وحشه و ما يتاكلش ورز وفيه حاجات سوده تقريبا مش متنضف والي عرفته بعدين من السجانين ان الرز والعدس والفول و الفاصوليا بتتفضي من الاشوله على الحله مباشرة و الحله ما بتتغسلش قولت للعسكري مافيش اكل غير دا قالي دا الموجود وانصحك كل عشان لو ما كلتش هتموت ولو موت محدش هيسأل فيك ..

جه يوم الاثنين ودا يوم الحمه المفروض لقينا اللحمه دخلالنا بدمها وظفارتها وقالولنا كلوا مقدرناش ناكل طبعا ..

المهم قعدنا على الحال دا 12 يوم وكأنهم 12 سنه من الي حصل مع واحد صاحبي في القضيه انه لمجرد اعتراضه على الاكل مع ظابط دخلوه تأدييب في اوضه الاعدام و حضر بنفسه اعدام واحد وبعد ما المتهم دا اتعدم الدكتور بالمشرط فتح شرايين ايده ورجله عشان الدم ينزل و بعدها جابوا تنين مساجيين يمسحوا الدم ..

على من بعد يومين التأدييب قعد ما يتكلمش يومين و في انهيار عصبي ..

انا الي نفسي اعرفه عملوا معاه كده ليه ده مسجون سياسي بتعاملوه معاملة اقل من الحيوانات ليه ؟؟؟

وفي الاخر احب اقول اني مش خايف علي نفسي انا كنت خايف على اهلي و زوجتي لو انا موت كان هيبقي حالهم ايه استحملت المرار الطافح دا عشانهم صدقوني احنا كنا بنتعامل اقل من الحيوانات ووصل بينا الحال اننا كلنا في الزنزانه كنا بنتمني نتعامل زي الحيوانات ..

كلمه اخيره للداخليه شكرا على حسن تعاملكم معنا .. ومهما عملتوا فيا مش هكره البلد دي لاني منها