"التوكتوك" وقف حال الحنطور فى دسوق



ادت المنافسة الشرسة بين التوكتوك والحنطور الى وقف حال الثانى وانفراد الاول بالاستحواذ على زبائن الحنطور من المحبين والعاشقين وراغبى الفسحة على شاطىء النيل بدسوق بمحافظة كفرالشيخ، حتى ضاق الرزق على اصحاب الحناطير الذين يشكون البطالة ووقف الحال بسبب انفراد القزم الهندى ( التوكتوك) بزبائن الحنطور.

رغم ان الحنطور كان من ضمن معالم مدينة دسوق التى تضم مسجد ومقاد العارف بالله سيدى ابراهيم الدسوقى والذى يزوره كل عام مايقرب من 3 مليون زائر ويسببوا رواج اقتصادى فى المدينة ويعم الخير اصحاب الحناطير الا ان التوكتوك استحوذ على زبائنه والتهم رزق اصحاب الحناطير لرخص اجرة الركوب وسرعة تنقله فى المدينة.

عصام سالم صاحب حنطور قال ان المهنة تلقى منافسة شرسة من التوكتوك ومعدناش لاقين ناكل لان التوكتوك ب5 لتر ب نزين بيلف دسوق كلها اما الحنطور مكلف جدا لان الحصان بياكل يوميا علف ب20 جنيه ويحتاج الى مكان للمبيت اما التوكتوك فيقف امام البيت وسعره ارخص من ثمن الحصان نفسه.

واضاف ان سرعة التوكتوك جعلته وسيله مرغوبه من اهالى وزائرى مدينة دسوق دون اللجوء الى استخدام الحنطور.

واكد مصطفى العمرى صاحب حنطور ثانى ان حال المهنة لايسر عدو ولا حبيب بعد ان كانت مربحة جدا وتفتح البيوت وكان يستخدم الحنطور فى زفاف العروسين بمبلغ يكفى التزامات الاولاد اليومية وكان الوسيلة المحببة لكل خطيب وخطيبة للفسحة على كورنيش النيل علاوة على انه كان وسيلة المواصلات الداخلية فى المدينة قبل ظهور التوكتوك اللى ركن الحنطور على جنب وخد كل الزبائن.

وقال انا بفكر ابيع الحنطور واشترى توكتوك لانه مربح اكتر ومالوش مطالب زى الحصان وسهل ان الواحد يتحرك بيه وكمان الحصان بيموت زيه زى البنى ادم اما التوكتوك اله لاتموت علشان كدة انا بامر الله هسيب مهنة الاباء والاجداد وهى الحنطور وهشترى توكتوك

جمال مراد سائق توكتوك قال الحنطور ايامة راحت والايام دى بتاعة الاقوى والاسرع والتوكتوك حل المشكلة فى الحوارى والذقاق الضيق واصبح الوسيلة المفضلة لكل اهل البلد والحنطور له برضو زبون الراغب فى الفسحة والمتعة على شاطىء النيل الممتد فى مدينة دسوق بطول 4 كيلو متر وخاصة بعد عمل طريق على الكرنيش من اول دسوق لاخرها بس بتوع الحناطير يرخصوا السعر شويه وهوه هيشتغل ويبقى الرزق زى الفل.

اسلام زكى من شباب المدينة يرى ان التوكتوك وسيلة العصر لرخص اجرة الانتقال به وسرعته فى الوصول وسهولة مروره وسط الزحام ودخولة الى كل الحوارى والاذقة وكمان سعر الركوب فيه ارخص بكتير من الحنطور رغم انه عمل تكدس مرورى وزحام كبير داخل مدينة دسوق التى تعانى من وجود شارع واحد لمرور جميع السيارات الا ان التوكتوك اصبح ضرورة ملحة فى القضاء على الزحام المرورى وسهولة وصوله الى الشوارع الضيقة والغير ممهدة.