صحيفة أمريكية: واشنطن تحاول مساعدة أوكرانيا وطمأنة الحلفاء

عربي ودولي



كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن أنه فى إطار السعى لإظهار الدعم الأمريكى القوى لأوكرانيا، يأمل المخططون العسكريون الأمريكيون فى يكون استخدام طائرات سلاح الجو لنقل المساعدات الغذائية إلى القوات الأوكرانية من شأنه عدم استفزاز روسيا..مما قد يعطى موسكو ذريعة للاستيلاء على مزيد من الأراضى الأوكرانية، بعد أن ضمت بالفعل شبه جزيرة القرم شهر مارس الماضى.

وأشارت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت - إلى أن قادة البنتاجون اتفقوا على عملية تبدو أقل وضوحا من خلال إرسال وجبات جاهزة للأكل التى وعد بها مسبقا، فى شاحنات تجارية من المخازن الألمانية.

وقالت وول ستريت جورنال عن أن القائد الأعلى للقوات المتحالفة والقوات الجوية الأمريكية الجنرال فيليب بريدلوف قدم توصياته بشأن الموقف العسكرى لحلف شمال الأطلسى إلى وزراء دفاع الناتو.

ورصدت الصحيفة الخيارات المطروحة بالنسبة للولايات المتحدة وتشمل زيادة عدد الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 المتمركزة فى بولندا من 12 إلى 18 طائرة.

وتستطيع الولايات المتحدة أيضا وضع وحدات صغيرة مؤقتا تصل إلى200 جندى فى بلدان أوروبا الشرقية، وإرسال عدد متواضع من طائرات عسكرية أمريكية إضافية إلى قواعد البلدان فى بحر البلطيق: استونيا ولاتفيا وليتوانيا، وهناك حاليا 10 طائرات من طراز إف-15 فى دول البلطيق، ولكن ستنتهى مهمتهم المقررة فى مايو المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية قولهم بالإضافة إلى العتاد غير المقاتل والذى يشمل نظارات للرؤية الليلية، والوقود والإطارات والدروع الواقية للبدن، طالبت أوكرانيا الولايات المتحدة بأسلحة صغيرة وذخائر، وتتضمن أكثر من 5 آلاف بندقية قنص، وأضافوا لا نزال نراجع الطلبات الأوكرانية لنرى ما هو المناسب بالنسبة لنا لتقديمه .

وفى نفس السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض فى مجلس الأمن القومى لورا لوكاس ماجنوسون لا يزال تركيزنا الرئيسى على دعم أوكرانيا اقتصاديا ودبلوماسيا. ولفتت الصحيفة إلى أن مبعوثين من الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا والاتحاد الأوروبى سيلتقون فى جنيف يوم الخميس المقبل لمناقشة سبل تهدئة الأزمة بكييف فى محاولة لتهدئة الحلفاء.

ورأت وول ستريت جورنال أن فكرة تقديم المساعدات الغذائية العسكرية إلى أوكرانيا من قبل الطائرات العسكرية الأمريكية، كشفت تخوفا من قبل مسئولين عسكريين أمريكيين فى أوروبا، وأن الاعتراض ليس فقط بسبب مخاوف بشأن استفزاز روسيا، ولكن أيضا بسبب ارتفاع التكاليف.