أبناء "عبد الناصر" بين "السيسي وصباحي"



7 أحزاب ناصرية أعلنت دعمها للسيسى رسميا.. والكرامة أعلن دعمه لصباحى

مؤيدو السيسى: صباحي ناصري هتيف لا يدير بلد.. والسيسى ناصري الفعل والإنجاز

ما بين مؤيد ومعارض تنوعت أراء القيادات والشباب الناصرى فى دعمها لمرشحى الرئاسة ما بين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، فى الوقت الذى أعلنت القيادات والأحزاب الناصرية دعمها للسيسى بشكل رسمى اختلف الشباب معهم، مع وجود اختلافات فى حزب الكرامة الذى أعلن دعمه لصباحى، فقد أعلن حزب الكرامة الذى أسسه صباحى دعمه له فى الوقت الذى تخلف بعض قيادته من خالد يوسف، و طلعت عزت، أمين الحزب، ومجدى زعبل، أمين عام حزب الكرامة الذين أعلنوا دعمهم للسيسى.

كما أنه فى الوقت الذى أعلنت فيه سبع احزاب ناصرية دعمها للسيسى من حزب الوفاق القومى، والحزب العربى الديمقراطى، وحزب المؤتمر الشعبى الناصرى، وملتقى الشباب العربى، والحزب العربى الناصرى ، وحركة الطليعة الناصرية التى أسسها عبد الحكيم عبد الناصر كممثل على شباب ثورة 25 يناير الناصرى ، وكان من أوائل الناصريون الذى حرر توكيل للمشير السيسى فى مقر شهر العقار مصر الجديدة 12 ابريل الماضى، كما أيدته أسرة الفريق الشاذلى، أعلن بعض الشباب الناصرى انفصالهم عن التيار الناصرى ومنهم من انضم للكرامة لدعمه لصباحى ومنهم من قرر المقاطعة لديكتادورية القرار.

فقد انشق التيار الناصرى، حيث أن مؤيدى السيسى يروا أنه امتداد لمسيرة عبد الناصر ومشروعه القومى وأن صباحى لم يكن يُعبر عن الناصرية وكان يستفيد منها فقد أكثر مما يفيدها، وأنه حقق أول انقسام وانفصال فى التيار الناصرى لتحقيق مصالح خاصة، وأن غالبية الاحزاب الناصرية يدعم السيسى، وبينما يرى الفريق الأخر ومعظمهم من الشباب من مؤيدى صباحى بأنه الانسب وأن ما قام به المشير السيسى من تلبية نداء الشعب، وان القيادات الناصرية دائما ما تستأثر بالقرارات.

وقال مُحب دوس، عضو سابق بحزب الكرامة، إن لجنة الوحدة بين الأحزاب الناصرية كمشروع لتوحد بين أحزاب الكرامة والوفاء القومى والمؤتمر الشعبى المصرى كانت بهدف توحيد الاحزاب الناصرية فى كيان معبر ولكن لا يوجد أى نوع من الوحدة تحديداً بين القيادات ، فى الوقت الذى توجد كتل شبابية صغيرة تعمل على أرض الواقع اختلفت فى رأيها عن رأى القيادات حول مرشحى الرئاسة وتمسك القيادات برأيهم فى دعم عبد الفتاح السيسى وتمسك الشباب بموقفهم ودعم صباحى باعتباره قيادى ناصرى مما أدى لاستقالات بعض شباب الاحزاب الناصرية ومنهم من أعلن المقاطعة، وأن نسبة الشباب المستقيل هى نسبة مؤثرة وفعالة وهى من تنظم العمل الميدانى الجماهيرى للحزب من اعتصامات وتظاهرات.

وأضاف بأن أغلب الشباب فى المحافظات قدموا استقالات ومنهم هشام جبارين وغيره، وأعلن حزب الكرامة فتح ابوابه لهم ومنهم من انضم إليه،مؤكدا انه استقال من حزب الكرامة لعدم الرضا على مستوى القيادات فى الاحزاب الناصرية ولأخذها للقرار بشكل منفرد.

ومن جانبه، أكد حمدى منطاوى، من الشباب المستقيلين من الحزب الناصرى، أن استقالة الشباب من بعض الأحزاب الناصرية جاء نتيجة لديكتاورية القيادات، مؤكدا ان موقفه من الانتخابات الرئاسية وهو مجموعة من الشباب المستقيل لم يعلنوه بعد لانه ضرب من الخيال لعدم تقديم برنامج انتخابى لأى من المرشحين وانهم منتظرين البرنامج الانتخابى لكلا من المرشحيين الرئاسيين والشخصيات التى تعمل معه، وأنهم إلى الآن يؤيدوا حمدين صباحى لأن برنامجه يعبر عن الأهداف الناصرية.

وأضاف لـ الفجر بأن موقف القيادات الناصرية بدعم السيسى لكونه وقف بجانب الشعب فى 30 يونيو غير دقيق لأنها ليست مؤهلات لجعله رئيس للجمهورية وأنه لا بد من برنامج واضح حتى يكون دعمه على اساس فكرى، وأن دعم معظم الفاسدون والمؤيدين للسيسى يمثل علامات استفهام، وأن قيادات الحزب أخذت قرار دعمها دون أى تفاعل او تشاور بين القيادات والشباب،واذا تمت مناقشات تكون بلا فائدة ولم يُأخذ بها، حدثت استقالات كثيرة من مجموعة شباب حولى 30:40 عضو فى القاهرة وقنا واسوان وغيرها من المحافظات .

ومن جانبه قال قال هانى الجزيرى، عضو سابق بحزب الكرامة ومن مؤيدى السيسى: لقد أمنت بالأحزاب الناصرية ولكنها خذلتنى تماما لبحثها عن الكرسى فقد وأنه عندما تم حسم القضية لرئاسة للمشير السيسى توجهوا للبرلمان، مؤكدا أن حزب الكرامة تحالف سابقاً مع الإخوان إلى جانب نزعات سامح عاشور وأحمد حسن فى التيار الناصرى وأن فكرة الحزب الناصرى الموحد غير موجودة وانهم منقسمين على انفسهم، كما انقسم شباب تمرد على انفسهم ما بين السيسى وصباحى وكان حمدين يريد ان يجنى ثمار هذه التجرية لصالحه.

كما أوضح بأن الاحزاب الناصرية مختلفة ما بين دعم القيادات للسيسى وانحياز بعض الشباب لصباحى ، مؤكدا ان دعم الغالبية الناصرية للمشير السيسى فى الانتخابات الرئاسية لانحيازه للشعب وتلبيه مطالبه وانهم ابتعدوا عن دعم صباحى لتصريحاته الغربية ودفاعه عن الإخوان وحماس ومواقفه الغير واضحة والتى افقدته الكتلة التصويتة الناصرية بنسبة تصل لـ70% عكس 30% لحمدين.

ومن جانبه قال سيد عبد الغنى، قيادى بالحزب الناصرى، إن التيار الناصرى يدعم المشير السيسى بنسبة تصل لـ90%، وأنه على مستوى الشباب الناصرى من جبهة الشباب الناصرى والطليعة الناصرية فهى أيضا تدعم المشير السيسى ، وما يتردد عن استقالات الشباب الناصرى لاختلافها مع قرار الحزب غير صحيح، مؤكدا أن الموقف داخل الحركة الناصرية استجاب لطلب الشعب ولكلمات جمال عبد الناصر الذى اجتمع عليها الشعب باعتباره البطل والمنقذ ، والسيسى أحد أبناء الجيش المصرى وملامح الحركة الوطنية.

كما أوضح بأن السيسى يعبر عن العمل الوطنى المصرى بانحيازه للشعب وتقدير لدوره فى 30 يونيو و3 يوليو ، ومع إنهاء التبعية لأمريكا واستقلال القرار الوطنى وتنويع السلاح، وأنه يشبه ناصر في سلطة قراره الوطني وانحيازة للشعب وفى الحرية والكرامة الانسانية، ومواجهته للمشروع الصهيونى الأمريكى، مؤكدا أن صباحى ناصرى الكلام ولكن السيسى ناصرى الفعل والانجاز، وله انجازات على أرض الواقع بداية من رفع الدفاعية القتالية للجيش إلى انحيازة للشعب وتحقيق الاستقلال الوطنى.

وأضاف بأن السيسى سوف يستكمل مسيرة جمال عبد الناصر وان السيسى له مشروعه الذى به ملامح عبد الناصر ولكنه اختلف مع اختلاف الزمن من تعامله مع التغيرات بأبجديات الواقع، وان السيسى لديه تصور للتنمية الشاملة للمجتمع المصرى من مشروعات قومية بعيدا عن احتكار رأس المال، موضحا بأن 90% من الناصريين بشكل عام مع السيسى وما يردده البعض من تهويلات غير صحيح ، وأن المعركة ليست اشخاص بل مصلحة الوطن فى دعم السيسى .

كما قال أحمد عبد الحفيظ، القيادى بالحزب الناصرى، إن الغالبية العظمى من الأحزاب الناصرية والشخصيات الناصرية تؤيد المشير السيسى فى ترشحه للرئاسة وتدعمه بنحو أكثر من 80%، مع وجود بعض الأقليه من شباب الأحزاب الناصرية التى تدعم صباحى وهذا حقهم فى التعبير عن رأيهم .

وأضاف لـ الفجر ، بأن التيار الشعبى وحزب الكرامة من يشجعوا صباحى وباقى الاحزاب الناصرية تدعم السيسى وقد تعرضوا لخلافات واستقالات من بعض الشباب ، مؤكدا أن دعمهم للسيسى يتوقف على غالبيته الشعبية ودعم تحالف 30 يونيو له مع الغالبية الشعبية والسياسية واتفاق أجهزة الدولة ودعمها له.

كما أوضح أنه من الاستحالة أن يعيد السيسى أو صباحى مشروع جمال عبد الناصر، وأن السيسى سوف يقوم بتواصل التاريح الوطنى ومع طرح رؤى مختلفة وسياسيات محددة للمرحلة، وان حمدين دون رؤية واضحة .

ومن جانبها أكدت مها أبو بكر، أحد الشباب الناصرى المؤيدة للسيسى، عدم وجود انشقاقات بداخل الاحزاب الناصرية حول السيسى وصباحى وان غالبية الاحزاب الناصرية من الحزب الناصرى وحزب الوفاق مع دعم السيسى للرئاسة، وأن حزب الكرامة مع صباحى ما عدا خالد يوسف وبعض اعضائه.

كما أوضحت أن حمدين لم يعبرعن التيار الناصرى، وكان سبباً للانشقاق الناصرى والخلافات القديمه منذ عام 94 حينما اشتطر توليه منصب أمين عام الحزب وانسحب بعدها وشكل حزب الكرامة بهدف عمل تحالف انتخابى ومصالح انتخابية وليست مصلحة التيار الناصرى، ان صباحى ليس اضافة للتيار الناصرى لانه يستفيد منه ولا يفيده، وأنه دائما يتحدث عن الوطنية الجامعة وليس التيار الناصرى ولم يقف مع أى من الرموز الناصرية فى الانتخابات النقابية بل كان يدعم القيادات التى يستطيع من خلالها عمل تحالفات انتخابية، مشيرة إلى أن السيسى سوف يعيد مشروع عبد الناصر من الاستقلال الوطنى والعدالة الاجتماعية والحرية وانه اكثر وجاهة جدية قادر على انجاز المشروع عكس صباحى الذى قد يكون هتيف جيد يلقى الكلمات السياسية ولكنه لا يستطيع خدمة البلد.