الصحف الإماراتية والقطرية تتناولان استكمال نتنياهولمخططات التهويد
تناولت إفتتاحيات صحف الإمارات وقطر الصادرة صباح اليوم دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لعمليات الاستيطان وتوسيعها واستكمال مخططات التهويد في القدس والضفة الغربية.. وخطر الموت الذي يواجه العديد من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في المعتقلات الإسرائيلية .
وعلقت صحيفة الخليج الإماراتية على قول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهومع قادة المستوطنين الأربعاء الماضي إنه لا يوجد من يحميكم أكثر مني .. أنا أحارب من أجلكم ، بقولها تحت عنوان / محارب من أجل الاستيطان / إن كلام نتنياهو يعني شيئاً واحدا هو أنه يدعم عمليات الاستيطان وتوسيعها واستكمال مخططات التهويد في القدس والضفة الغربية وذلك يقتضي الاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية وجعل قيام دولة فلسطينية أمراً مستحيلاً .
وأضافت أنه من المعروف أن قادة المستوطنين يعتبرون الضفة الغربية جزءاً من أرض إسرائيل ويطلقون عليها اسم يهودا والسامرة ويعارضون المفاوضات ويرفضون الدولة الفلسطينية ولا يعترفون بأي حق للشعب الفلسطيني ، الذين يجوز قتلهم واستباحة دمائهم وأرضهم .
وأشارت إلى أنه تجري المفاوضات مع نتنياهو برعاية أمريكية بهدف التوصل إلى تسوية تكون خاتمتها إقامة دولة فلسطينية ..لكن كيف يمكن التوصل إلى تسوية مع نتنياهو وغيره من قادة الكيان الذين تتملكهم عقيدة عنصرية تستند إلى أساطير تقوم على مبدأ التفوق والحق الإلهي ويستخدمونها أساساً في المفاوضات ، وقالت إنه يمكن التأكد من حقيقة أن الكيان لا يريد تسوية ولن يوافق على إقامة دولة فلسطينية ، ولن ينسحب من الأراضي الفلسطينية ، بل يستخدم المفاوضات لكسب الوقت وتثبيت الأمر الواقع وتحويل كل القدس والضفة الغربية إلى أرض للاستيطان اليهودي .
ومن ناحية أخرى ، قالت صحيفة البيان تحت عنوان / معركة الجوع..والنسيان/ إن ثمانية وثلاثين يوماً مرت على الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية منذ دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام دون أن يحرك العالم ساكنا ولو من قبيل التصريحات الاستهلاكية المعهودة اعتراضاً على هذا الظلم الواقع على الأسرى الفلسطينيين بشكل عام وعلى الإداريين منهم بشكل خاص..رغم أن هؤلاء الأسرى بحسب الشرائع الدولية هم أسرى حرب لهم كامل الحقوق المنصوص عليها في ميثاق جنيف.. لكن حين يتعلّق الأمر بإسرائيل فإن الأمر يختلف فهي دائماً فوق القانون ويحق لها ما لا يحق لغيرها.
وأوضحت أن الأسرى يواجهون خطر الموت بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب عن الطعام دون أن تلتفت سلطات الاحتلال إلى مطالبهم المشروعة أو تهتم لمصيرهم المهدد بالفناء سوى بنقل بعضهم إلى العيادات الإسرائيلية التي تمعن في قهرهم وإذلالهم أكثر مما يهمها تداويهم وعلاجهم ، وأضافت أن كل ذلك يجري في غياب أي رد فعل أو موقف واضح من الهيئات والمنظمات الحقوقية الإقليمية أو الدولية وكأن ما يتعرض له هؤلاء الأسرى لا يهم أحد .. لافتة إلى عدم وجود تحرك عربي جاد لإنهاء مأساة هؤلاء الأسرى أو على الأقل مراعاة حقوقهم الإنسانية وفقاً للقوانين والمعاهدات الدولية وحمايتهم من الموت قهراً وجوعاً.
وأكدت أن المنتظر من السلطة الفلسطينية أن تتحرك سريعاً على هذا الجانب وبالتنسيق والتعاون مع جامعة الدول العربية لتدويل قضية الأسرى وطرق كل أبواب العالم من أجل إطلاق سراحهم بأسرع ما يمكن وعدم تركهم تحت رحمة سلطات القهر والاحتلال الإسرائيلية ، ومسارعة دولة فلسطين للانضمام إلى المنظمات الدولية الفاعلة بهدف ملاحقة إسرائيل على جرائمها في حق الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الأسرى والمعتقلين وعامة الشعب الفلسطيني.
من جانبها ، أكدت صحيفة / الشرق/ القطرية أن الوقت قد حان ليشهد العالم موقفا فلسطينيا موحدا وقويا ، من خلال حكومة قوية ورشيدة تدفع بالقضية الفلسطينية إلى أفق عالمي ، لتحتل مركزها من الأهمية مجددا ، وليساعد العالم أجمع على إيجاد حلول لتفاصيلها التي نجحت إسرائيل في إغراقها بها ، لتحول بينها وبين وصول الشعب الفلسطيني الى حريته واستقلاله ، واسترداد حقوقه المشروعة.
وقالت الصحيفة ، في افتتاحيتها تحت عنوان /تطمينات هنية وثبات المصالحة/ ، إن خطورة الانقسام الذي ذاق الشعب الفلسطيني مرارته على مدى حوالي عقد من الزمن ، عندما اختلفت /فتح/ و /حماس/ ، جعلت المصالحة الأخيرة ليست وسيلة للوصول إلى بر الأمان بالموقف الفلسطيني ـ الفلسطيني، بل هدفا ثمينا تم تحقيقه .. فاتفاق 23 أبريل 2014 في غزّة بين حركة فتح وحركة حماس أفضى إلى التزام الطرفين باتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.
وأضافت أنه بعد انقضاء المهلة المحددة لتشكيل حكومة التوافق دون أن يتم تشكيلها ، بدأت بعض الجهات بالتحرك للنيل من اتفاق المصالحة مجددا لإجهاضه من جديد ، والعودة بموضوع الخلافات الفلسطينية ـ الفلسطينية إلى المربع الأول ، ليعود الشعب الفلسطيني للمزيد من المعاناة ، وليتراجع الاهتمام العربي والدولي بالقضية الفلسطينية ، ولتبتهج الحكومة الإسرائيلية التي كانت دائما تصفق للخلافات، وتعمل على إجهاض أي تقارب بين الفلسطينيين.
وأشادت /الشرق/ بتأكيد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس الجمعة أن ملف المصالحة لن يشهد تراجعا ، برغم الخلافات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، والتي أدت الى تأجيل إعلان حكومة التوافق ، مشددا على أن الخلافات بين الحركتين ستبقى تحت السيطرة وفي دائرة الحوار والتشاور، للتوصل إلى إجماع وطني حول شكل الحكومة النهائي ، ونوهت أن هذا الموقف لهنية أعاد الأمل بأن الإتفاق الأخير لايزال على قيد الحياة ، وأن الخلافات الصغيرة حول مسميات أشخاص أو إلغاء وزارات أو تثبيتها ، لن تسقط الاتفاق.