إيران: "لن نركع" مع دخول المفاوضات النووية مرحلة حرجة

عربي ودولي


بعث وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف برسالة عبر موقع يوتيوب اليوم الأربعاء قال فيها إن إيران مستعدة لاتخاذ خطوات لتوصيل رسالة مفادها أن إيران مستعدة لاتخاذ خطوات لضمان أن يظل برنامجها النووى سلميا لكنها لن تركع خضوعا من أجل إبرام اتفاق نووى مع القوى الكبرى.

ومع استئناف المحادثات لحل الأزمة النووية فى فيينا جاءت تصريحات ظريف التى أدلى بها بالإنجليزية فى مقطع فيديو مدته خمس دقائق ردا على ما يبدو على تصريح أمريكى بأن طهران لم تثبت بعد أن طموحاتها النووية سلمية.

وأبرزت التصريحات كم العمل الذى يتعين على المفاوضين من إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا القيام به من اجل الالتزام بالمهلة التى حددوها وتنتهى فى 20 يوليو.

وتبدأ الجولة السادسة من المحادثات منذ فبراير بين إيران والقوى الست فى فيينا رسميا صباح غد الخميس، وقال مسئول أمريكى إن ظريف اجتمع اليوم الأربعاء مع نائب وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز ومسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين اشتون.

وفرضت واشنطن وبعض حلفائها عقوبات على إيران للاشتباه فى أن برنامجها النووى يهدف لتصنيع أسلحة وهو اتهام تنفيه طهران التى تقول إنها لا تسعى إلا لتوليد الكهرباء.

وفى تسجيل الفيديو قال ظريف إن الاتفاق النووى سيصنع التاريخ وإن إيران ترغب فى اتخاذ إجراءات ملموسة تضمن أن برنامجنا النووى سيظل دائما سلميا.

لكنه استدرك قائلا إلى أولئك الذين مازالوا يعتقدون أن العقوبات هى التى دفعت إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات .. أقول لهم فحسب إن هذه الضغوط مورست على مدى السنوات الثمانى الماضية بل فى الواقع طوال 35 عاما لكنها لم تجبر الشعب الإيرانى على الركوع خضوعا ولن تفلح الآن ولا فى المستقبل.

ودعا وزير الخارجية البريطانى وليام هيج فى بيان إيران إلى التحلى بالواقعية بشأن الخطوات اللازمة لتبديد المخاوف العميقة لدى المجتمع الدولى إزاء برنامجها النووى.

وقال هيج لن نقبل اتفاقا بأى ثمن، الاتفاق الذى لا يوفر ضمانات كافية بأن إيران لن تطور سلاحا نوويا لن يكون فى صالح المملكة المتحدة ولا المنطقة ولا المجتمع الدولى.

وفى 20 يوليو ينتهى العمل باتفاق مؤقت يضمن لإيران إعفاء محدودا من العقوبات الاقتصادية مقابل بعض القيود على أنشطتها النووية لكن مسئولين غربيين يعترفون بأن احتمالات مد أجل الاتفاق تتزايد.

وفى مقال بصحيفة واشنطن بوست نشر يوم الاثنين قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عن إيران إن تفاؤلها العلنى بشأن النتيجة المحتملة لهذه المفاوضات لا يتسق حتى الآن مع المواقف التى تتبناها خلف الأبواب المغلقة.

لكن نائب وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى قال لوسائل الإعلام الإيرانية إنه تبقى ثلاثة أسابيع تقريبا على انتهاء المدة المحددة للمفاوضات النهائية علامة على جدية الجانبين فى التوصل إلى نتيجة للمفاوضات.

وأضاف سنقرر بحلول مهلة 20 يوليو استنادا إلى كيفية استمرار المحادثات ما إذا كنا سنمد المحادثات او ستكون لنا وقفة او سنستمر، من السابق لأوانه التكهن.

وتريد القوى العالمية أن تقلص إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم بشدة بما يحرمها من القدرة على إنتاج قنبلة نووية بسرعة، وتقول إيران إنها بحاجة لزيادة قدرتها على التخصيب لتزويد شبكة من محطات الكهرباء التى تعمل بالطاقة النووية تعتزم إنشاءها بالوقود.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن عراقجى قوله أى قيود نقبل بها ستكون قصيرة الأمد وعلى أساس تجريبى.