فلسطين تنزف دمًا.. مجازر ترتكب أمام عيون العرب.. إسرائيل تقتل الرجال والنساء والأطفال بدم بارد


شريهان فاروق وندى البرادعي


منصور عبد الوهاب: انقسام فلسطين مع ضعف العرب ينتج عنها بلطجة الكيان الصهيوني

منير محمود: الصراعات الداخلية في فلسطين تجعل اسرائيل تقصف بشكل متكرر

مختار الحفناوي: تراجع دول العرب اوصل فلسطين إلى مرحلة الـ لا رجوع


تسيل الكثير من دماء الشعب الفلسطيني رجالًا واطفالًا ونساءًا الذين يخرجوا للوقوف في وجه الكيان الصهيوني المغتصب، ليس من أجل أي سبب دنيوي، ولكن من أجل نيل الشهادة في سبيل الحرية والاستقلال، ولكي يعيش ابنائهم واحفادهم رافعين رؤسهم، غير مُحتلين ولا مذلولين.

المشهد الان في قطاع غزة مُضطرب، أطفال يجدوا أنفسهم وسط مشهد مخيف يشوبه عدد من الغارات الجوية الأسرائيلية على القطاع ، فضلا عن اصوات المدافع التى تكاد ان تفتك كل ما هو جميل ، فيختبأ الجميع من عدوهم اللدود.. الخوف الذي يُسطر في يومهم آيات من عتاب النفس، وإصرار على افتراس العدو الصهيوني المُغتصب لأراضي بلادهم في فلسطين.


وحول ضبابية المشهد الفلسطيني واستمرارا غتصاب وانتهاك الكيان الصهيوني لحقوقهم، قال الدكتور منصور عبد الوهاب، أستاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس، إن ما يحدث في فلسطين في الوقت الحالي من عنف من قبل الكيان الصهيوني هو نتاج عن إنقسام فلسطين وضعف العرب، مشيرًا إلى أنه في حالة اجتماع انقسام بلده مع ضعف الوطن العربي طبيعي أن يكون هناك بلطجة من قبل الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، على حد قوله.


وأكد عبد الوهاب، لـ الفجر ، أن الموقف الحالي برمته تشير فيه عقارب الساعة أنه لصالح إسرائيل، وبالتالي من الطبيعي أن يرتكبوا الجرائم أكثر وأكثر، طالما أنه ليس هناك موقف حاسم من قبل العرب، مشيرًا إلى أن أبو مازن يجب أن يكون له رد فعل أقوى مما هو عليه.


وتابع أستاذ الإسرائيليات أن الحل يكمن في عودة القوة العربية مرة أخرى ووضوح رؤية جميع العرب إلى فلسطين والعمل على إنقاذها من جرائم الكيان الصهيوني المغتصب.


وفي سياق متصل، قال الدكتور منير محمود، الخبير في الشأن الإسرائيلي ومدير أكاديمية أفاق للغة العبرية، إن العدوان الإسرائيلي على فلسطين في الوقت الحالي له أكثر من جانب، الجانب الأول هو العسكري، فهناك مذبحة بالفعل مثل أي مذبحة تقوم بها إسرائيل في حق فلسطين التى لا ذنب لها، مشيرًا إلى أن الجانب الآخر هو الجانب السياسي حيث الصراعات ما بين حماس وابو مازن ، لافتًا الى انه لابد من وقف اي نزاعات داخلية في فلسطين والعمل لصالح تلك الدولة ورفض الكيان الصهيوني .


واوضح محمود ان الدول العربية عليها ان تتخذ موقف سواء بسحب أرصدتهم او اللجوء لمنظمة الولايات المتحدة ، مشيرًا ان مصر قامت بدروها على أكمل وجه من خلال الجهود التى تبذلها من خلال القنوات الدبلوماسية والتى ستؤدي إلى وقف المذبحة التى ترتكبها إسرائيل في حق الشعب .


واشار الى ان اسرائيل تحاول بشتى الطرق جعل الوطن العربي مشتت مفرق ، حتى تستطيع ان تغتصب وتتنهكك الكيان العربي بأكمله.


فيما اكد الدكتور مختار الحفناوي استاذ الإسرائيليات القديمة والمعاصرة بجامعة القاهرة ، ان القصف المتكرر على غزة جاء في تلك الأيام ، نتجية حالة الإنقسام السياسي التى تشهده فلسطين داخليًا ، مشيرًا الى ان الاوضاع ستزداد سوءًا اذا لم تتوحد فلسطين داخليًا في مواجهه الإحتلال .


وأضاف الحفناوي لـ الفجر ، ان الكيان الصهيوني لن يتوقف فى ممارسته الإجرامية في حق فلسطين ـ إلا بتدخل من الامم المتحدة ، مشيراً الى ان المنظمة ما هي إلا كيان داعم للصهيونية بشكل خفي .


وتابع قائلاً تخاذل دور الدول العربية هو الذي جعل فلسطين تصل الى تلك المرحلة , متسائلًا عن دور جامعة الدول العربية في الوقت الحالي ، ودور رؤساء الدول غير الإدانة على الورق التى لا تحل اي ازمة .