"الكنفانى" من أشهر المهن الرمضانية.. و"البلدى" تحتاج إتقان ودقة


الكنفانى : مهنة تتطلب تحمل درجات الحرارة العالية

الكنافة.. لاتخلو منها مائة طوال أيام رمضان

يرتبط شهر رمضان الكريم بظهور بعض المهن الرمضانية التى تجد رواجاً خلال هذا الشهر تحديداً ، وذلك على الرغم من استمرارها على مدار العام مثل عربات بيع المخللات والفول، والياميش، وتنتشر على الأرصفة أمام المحلات الفوانيس بكل أشكالها ، حيث تعتبر من العادات الرمضانية للمصريين.

ومن أهم مايميز شهر رمضان الكنافة التى لاتخلو منها أى مائدة طوال أيام الشهر الكريم ، ويزداد الإقبال عليها بصورة ملحوظة، ورصدت بوابة الفجر كواليس مهنة صانع الكنافة وظروف عمله والمشكلات التى تواجهه.

يقول محمد طارق بائع كنافة – 38 سنة ، أعمل فى هذه المهنة منذ مايزيد على 10 أعوام، وهى مهنة تتطلب الوقوف أمام الفرن لساعات طويلة وتحمل درجات الحرارة العالية ، ويصبح الأمر أكثر صعوبة فى شهر الصيف.

وأضاف طارق خلال شهر رمضان أبدأ عملى منذ الساعة الثامنة صباحاً وأنتهى فى تمام الساعة السابعة مساءاً ، وأعود لأستكمل عملى عقب صلاة التراويح حتى منتصف الليل.

وأوضح أن الكنافة أنواع منها الكنافة البلدى يطلق عليها بورما وتؤكل بالزبدة أو اللبن، وكنافة شعر تتميز بطولها وكثافتها بالإضافة إلى ارتفاع سعرها ، وتتميز الأولى بمذاق خاص حيث تتشرب كمية أكبر من السمن على عكس الثانية ، والطلب على الكنافة الآلية أصبح أكثر من الكنافة البلدى، ويبلغ تكلفة كيلو الكنافة البلدى حوالى من 9 إلى 10 جنيهات، والبلدى لها زبونها برضه .

وأشار إلى أن مهارة الكنفانى تظهر فى الكنافة البلدى بداية من عمل العجينة المكونة من مياه ودقيق فقط ، وصبها وضبط حرارة الفرن البلدى حتى تنضج بصورة كاملة ، وتحتاج إلى دقة وإتقان.

ويتابع: قبل قدوم شهر رمضان بعدة أيام، أبدأ بنصب فرن الكنافة بالطوب الأحمر والأسمنت ، ونأتى فوقه بصينية الكنافة النحاسية، ويبدأ العمل بدوران كوز رش العجين كل 10 دقائق على الصينية الساخنة ورسم دوائر متوازية.

الجدير بالذكر أن الكنافة من الصناعات التى يرجع تاريخها إلى العصر الفاطمى ، وكانت تعتبر قديماً من أطعمة الملوك.