إسرائيل تحشد قواتها بعد رفض حماس للتهدئة

العدو الصهيوني



سكاي نيوز

قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء، استدعاء مزيدا من قوات الاحتياط بعد إعلان حركة حماس رفضها المبادرة المصرية للتهدئة في غزة التي مازالت تشهد غارات إسرائيلية متواصلة.

وقرر المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل الأربعاء استدعاء 8 آلاف من جنود الاحتياط.

وجاء القرار بعد ساعات من إعلان حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري رفضها المبادرة المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد هدد الثلاثاء حماس بأن الجيش الإسرائيلي سيوسع عملياته في غزة إذا رفضت المبادرة المصرية.

وميدانيا، قتل أربعة أطفال فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدفهم على ميناء شاطئ بحر غزة فيما أصيب عدد آخر منهم بجروح، بحسب وزارة الصحة في غزة ليرتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى 211 منذ بدء العملية العسكرية.

وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة استشهاد أربعة أطفال حتى اللحظة وعدد من الإصابات المختلفة في استهداف غرب غزة .

وقال عدد من مراسلي فرانس برس إن إسرائيل أطلقت عدة قذائف باتجاه مجموعة من الأطفال على ميناء غزة، على مقربة من فندق يقيم فيه طاقم من صحفيي ومصوري الوكالة وعدد من الصحفيين الأجانب.

وقتل أربعة فلسطينيين وأصيب 8 آخرون الثلاثاء في غارة جوية إسرائيلية جديدة على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وقال أحد شهود العيان إن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا على سيارة مدنية في بلدة بني سهيلا في خانيونس .

وكانت مصادر عسكرية قد أعلنت، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي أنذر قرابة 100 ألف فلسطيني بإخلاء منازلهم في شرق قطاع غزة.

وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات فوق حي الزيتون بجنوب شرق غزة، كما أفاد عدد من السكان هناك وفي مناطق أخرى عن تلقيهم رسائل على هواتفهم النقالة تطالبهم بمغادرة منازلهم بحلول الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش.

ويخشى الكثير من الفلسطينيين الذين يسكنون في البلدات والمناطق القريبة من الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة من عملية عسكرية برية إسرائيلية محتملة.

وكان الجيش الإسرائيلي أنذر سكان مناطق في شمال قطاع غزة قبل يومن بإخلاء منازلهم لكن لم ينفذ أي عملية برية.

وذكر شهود عيان أن عدة غارات جوية شنها الطيران الحربي صباح الأربعاء على مناطق مختلفة في قطاع غزة استهدف بعضها عددا من منازل عدد من القياديين في حركة حماس، أبرزهم محمود الزهار.

كما واصلت الدبابات الإسرائيلية القصف المدفعي على مناطق شرق حيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة ومناطق شمال القطاع.

صواريخ من غزة

إلى ذلك، أطلقت الفصائل الفلسطينية عدد من الصواريخ تجاه تل أبيب التي سمعت فيها صفارات الإنذار.

وقال الجيش الاسرائيلي إن نظام القبة الحديدية اعتراض 4 صواريخ فوق تل أبيب، كما اعترض نظام القبة الحديدية 6 صواريخ أطلقت من غزة على عسقلان جنوبي إسرائيل، وسمعت صفارات الانذار في أسدود وكريات ملاخي.

ويأتي تجدد الغارات الإسرائيلية بعد تهديد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بتوسيع العملية العسكرية ضد غزة.

وقال نتانياهو إن إسرائيل ترى في مبادرة التهدئة المصرية فرصة لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى إعادة احتلال غزة بشكل كامل، معتبرا أن إعادة احتلال القطاع، الحل الوحيد لوقف إطلاق الصواريخ، على حد قوله.

وأضاف ليبرمان أن وقف إطلاق النار، يمنح الفصائل الفلسطينية فرصة لإعادة بناء قدراتها القتالية، لخوض جولة جديدة من الاشتباكات مع إسرائيل، حسب تعبيره.