صيف اليابان بنكهة النووى فى عام 1945م

منوعات



مدينة هيروشيما، شيدت عام 1594م، على ستة من الجزر الواقعة على دلتا نهر “أوتا”، تطورت المدينة وأصبحت مركزا للتجارة، كما أقيمت فيها قاعدة عسكرية عام 1868م.

فى يوم السادس من أغسطس سنة 1945م قامت إحدى الطائرات الأمريكية “إينولا غاى” بقيادة الطيّار الكولونيل بول تيبيتس، بإلقاء القنبلة الذرية “قنبلة A” على مدينة “هيروشيما” دمر 90% من مبانى ومنشآت المدينة، وقتل أكثر من 80,000 شخص، كما جرح 90,000 آخرين، وبقى عشرات الآلاف دون مأوى “عام 1945م بلغ تعداد سكان المدينة 350,000 نسمة”.

الهجوم النووى على هيروشيما وناجازاكى، هو هجوم نووى شنته الولايات المتحدة ضد الإمبراطورية اليابانية فى نهاية الحرب العالمية الثانية فى أغسطس 1945، قامت الولايات المتحدة بقصف مدينتى هيروشيما وناجازاكى باستخدام قنابل نووية بسبب رفض تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام وكان نصه أن تستلم اليابان استسلاما كاملا دون أى شروط، إلا أن رئيس الوزراء اليابانى سوزوكى رفض هذا التقرير وتجاهل المهلة التى حدَّدها إعلان بوتسدام.

وبموجب الأمر التنفيذى الذى أصدره الرئيس هارى ترومان، قامت الولايات المتحدة بإطلاق السلاح النووى الولد الصغير على مدينة هيروشيما “يوم الاثنين 27 شعبان عام 1364 هـ / الموافق 6 أغسطس عام 1945 م” ثم تلاها إطلاق قنبلة الرجل البدين على مدينة ناجازاكى فى التاسع من شهر أغسطس، وكانت هذه الهجمات هى الوحيدة التى تمت باستخدام الأسلحة النووية فى تاريخ الحرب.

قتلت القنابل ما يصل إلى 140 ألف شخص فى هيروشيما، و80 ألفا فى ناغازاكى بحلول نهاية عام 1945، حيث مات ما يقرب من نصف هذا الرقم فى نفس اليوم الذى تمت فيه التفجيرات.

وبعد ستة أيام من تفجير القنبلة على ناغازاكى، فى الخامس عشر من أغسطس، أعلنت اليابان استسلامها لقوات الحلفاء، حيث وقعت وثيقة الاستسلام فى الثانى من شهر سبتمبر، مما أنهى الحرب فى المحيط الهادئ رسميا، ومن ثم نهاية الحرب العالمية الثانية.