أصحاب محلات عباس العقاد لـ"محلب": بيتنا أتخرب .. والموسم اتضرب"



أصحاب المحلات : الحال واقف وتداينا وبنتسرق وإحنا واقفين .

شاب يحاول التحرش بسيدة ببروفة أحد المحلات مستغلاً إنقطاع الكهرباء .

حالة من الإستياء العام تبدو على وجوه أصحاب المحلات التجارية والعاملين بها بمنطقتى روكسى والكوربة بمصر الجديدة وشارع عباس العقاد بمدينة نصر بسبب الإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائى الأمر الذى ألى ضعف إقبال المواطنيين على الشراء .

وخلال جولة الفجر بشارع عباس العقاد بمدينة نصر وهو من أشهر الشوارع التجارية بشرق القاهرة رصدنا إنقطاع التيار الكهربائى 5 مرات يومياً وبالتناوب بين جانبى الشارع وقد تستغرق المرة الواحدة ساعة كاملة وهو ما أدى إلى توقف حركة البيع والشراء وتتسبب فى خسائر فادحة لأصحاب المحلات.


وفى البداية قال أسامة محمود صاحب أحد محلات الأحذية: بيتى إتخرب ولاحقتنى الديون لأن البضاعة المعروضة فى المحل أحصل عليها من مصانع الأحذية والشنط بالأجل على أن يتم تسديد ثمنها على دفعات وبسبب إنقطاع الكهرباء ضعفت عملية البيع بصورة كبيرة وخاصة أننا فى فصل الصيف ففى فترة النهار تكون درجة الحرارة مرتفعة جدآ الأمر الذى يجعل الزبائن يفضلون التسوق ليلآ ، فأحيانآ يصل إنقطاع الكهرباء إلى 7 أو 8 مرات فى الليلة الواحدة ، بمعدل ساعة أو أكثر كل مرة.

وأضاف صاحب المحل : شهر رمضان بالنسبة لنا موسم رزق بنستناه من السنة للسنة نظراً لإقبال المواطنيين على شراء مستلزمات العيد ، وفى رمضان الماضى كان عدد الزبائن المترددين على المحل كبيرآ وبالرغم من ذلك كانت عملية الشراء ضعيفة جدآ بسبب إنقطاع الكهرباء وأغلب الزبائن كانوا يترددون فى فترة ما بعد الإفطار .

وآشار قائلآ : أنا أمتلك هذا المحل منذ أكثر من 11 عام وأى خسارة طول العام كان يتم تعويضها فى موسم رمضان ، موضحاً أن رمضان الماضى كان أسوأ موسم بيع مر علينا خلال 11 عامآ فعملية البيع هذا العام لم تتخطى 20 % من عمليات البيع فى الأعوام الماضية فحتى أيام الثورة وحظر التجوال كانت عمليات البيع أفضل بكثير .

واختتم أسامة كلامه قائلاً : الحكومة رفعت سعر الكهرباء على المحلات ومعترضناش ولو رفعوا السعر أكتر من كدة أهون علينا بكتير من خراب البيوت اللى إحنا فيه ده .

وأضاف عبد المجيد حسين صاحب محل ملابس قائلاً : أحنا بنتسرق علنى موضحاً أنه بعد العيد أجرينا عملية جرد كالمعتاد وعملية جرد أخرى نهاية الأسبوع الماضى ووجدنا عجز كبير فى البضاعة التى بالمحل ، ووصلت نسبة العجز لأكثر من 12 ألف جنية فى عمليتى الجرد ، مشيراً ان المحل مساحته كبيرة ويوجد زبائن داخل البروفات وأخرين خارجها وحين ينقطع التيار الكهربائى يتوقف عمل كاميرات المراقبة ويخرج الزبائن من المحل ولا يمكن بأى شكل من الأشكال أن أقوم بتفتيش حقائب السيدات وهن خارجات من المحل كما لا أستطيع منعهن من الخروج .

ويتساءل عبد المجيد : كيف تطالبنا الدولة والحكومة بالعمل من أجل مصر وهم السبب فى قطع عيشنا وخراب بيوتنا بسبب قطع الكهرباء وإحنا هنلاقيها من قطع عيشنا وخراب بيوتنا ولا من السرقة اللى بتتم وإحنا واقفين ؟ وهل رئيس الحكومة يرضى بكدة ؟

حادث تحرش

أما عن المخاطر التى تسببها أزمة إنقطاع التيار الكهربائى عن المحلات التجارية فتقول شيماء حافظ وتعمل بائعة بأحد محلات الملابس النسائية : المحل هنا مساحته كبيرة ويتكون من دورين الدور الأرضى للملابس الكجوال والدور العلوى مخصص لعرض فساتين السوارية والأفراح وبه بروفات المقاس.

وتضيف شيماء : يوم الثلاثاء الماضى إنقطعت الكهرباء 4 مرات وفى أحدى المرات وبعد الإنقطاع بدأ الزبائن فى مغادرة المحل وبعدها بدقائق سمعنا صوت صراخ هيستيرى من الدور الأسفل وعندما نزلنا وجدنا أحد المصاحبين لإحدى الزبائن دخل إحدى البروفات وحاول الإعتداء على إحدى السيدات والتى كانت بالداخل لقياس أحد الفساتين .

وجدنا السيدة فى حالة من البكاء والصراخ الهيستيرى وبعد تخليصها من قبل صاحب المحل والشباب العاملين هنا وضرب هذا المجرم ، وبعد تهدئة السيدة قامت بالإتصال بأحد أقاربها وإستدعته وصممت على الذهاب إلى قسم الشرطة وتحرير محضر بالواقعة بينما حاول صاحب المحل إقناعها بعدم تحرير محضر خشية الفضيحة (وفى الحقيقة أن صاحب المحل كان يحاول ذلك لخشيته على سمعة المحل) وبعد ساعات من النقاش وافقت السيدة وقريبها على عدم الذهاب إلى القسم وتحرير محضر بالواقعة فى مقابل تلقين المجرم علقة ساخنة وبالفعل تجمع الشباب العاملين هنا والعاملين بالمحلات المجاورة بالإضافة إلى صاحب المحل وقريب المجنى عليها وإنهالوا بالضرب على هذا المجرم بالشوم والأسلحة البيضاء حتى اصبح ينزف دماً من كل جزء فى جسمه ثم حملوه وألقوا به بعيدآعن المحل .