إنقسام بالنقل العام عقب قرار الإضراب أول الدراسة


أحمد الليثي

مجدي حسين: المضربون لا يمثلون إلا أنفسهم

طارق البحيري: قرار الإضراب جماعي بسبب الظلم

هيئة النقل: المطالبون بالإضراب عدد قليل

المواطنين: يصفون المضربين بالانتهازية

انقسم المئات من عمال هيئة النقل العام، بين مؤيد ومعارض حول قرار الدخول في إضراب مفتوح عن العمل واعتصام داخل جراجات الهيئة الـ 27 بمختلف أنحاء القاهرة الكبرى وهو الفريق الذى يقوده طارق بحيري، نائب رئيس النقابة العامة للعاملين بهيئة النقل العام المستقلة ، وفريق أخر يرفض ذلك يقوده مجدي حسين، رئيس النقابة مؤكداً أن الوقت الحالي لا يسمح بمثل هذه الخطوات ، وبين كلا الفريقين المؤيد والمعارض يبقى المواطن هو ضحية المطالب الفئوية.

من جانبه قال مجدي حسين، لـ الفجر ان من يطالب بالإضراب لا يمثل إلا نفسه، كاشفاً ان طارق البحيري تم تجميد عضويته وتحويله للتحقيق.

وأضاف بانه دعا اعضاء مجلس الادارة لاجتماع طارئ لبحث ما يقوم به كلا من على فتوح، العضو المشترك بمنطقة شمال القاهرة، وطارق البحيري، نائب رئيس النقابة والمجمد عضويته، بالإعلان عن اضراب باسم النقابة واستغلال اسم النقابة لمصالحهم ومصالح جهات لا نعلم عنها أي شيء وسوف تؤخذ النقابة اجراءات مشدده تصل لشطب عضويتهم من النقابة .

وتساءل حسين: من أذن لفتوح والبحيري بالحديث بإسم النقابة والى متى سيظل هذا الأسلوب؟!، رافضاً انسياق العشرات من العاملين بهيئة النقل العامل وراء فكرة فرد او فردين للإضراب.

ونفى حسين فكرة الاضراب او عرضها من الأساس على مجلس النقابة، مناشداً جميع وسائل الاعلام بعدم استعمال اسم النقابة الا من خلال رئيسها.

بينما رد عليه طارق البحيري، قائلاً لـ الفجر :ان فكرة الإضراب عمالية وعلى عكس ما يتم ترويجه انها نابعة من طارق البحيري، ولكنها في البداية جاءت من العمال، لعدة أسباب منها المطالبة بنقل تبعية الهيئة من محافظة القاهرة لوزارة النقل، فضلا عن التلاعب بمكافأة نهاية الخدمة واتجاه الهيئة لإلغائها، وعدم صرف بدل مخاطر وإثابة، وأيضا عدم تطبيق الحد الأدنى للأجور، وإقالة اللواء هشام عطية رئيس الهيئة لارتكابه العديد من الأخطاء الإدارية منها تحويل 3000 أتوبيس لكهنة واستبدالهم بـ 190 فقط.

وقال البحيري ان قرار الإضراب هو أخر الحلول المطروحة وأكبر دليل على ذلك ان العمال لوحوا به بعد شهر من الأن حتى يتركوا باب للمفاوضات مع الحكومة.

ورد البحيري على تصريحات حسين بانه عامل أولاً ثم عضو نقابي بهيئة النقل العام، وإذا حاول أحد ما ان يجرده من صفته النقابية فتبقى صفته العمالية بانه عامل داخل جراجات هيئة النقل العام.

وهاجم البحيري حسين بوصفه انه أصبح ممثلاً للجهة الإدارية في إشارة إلى إدارة هيئة النقل العام أكثر منه ممثلاً للنقابة وللعاملين بهيئة النقل العام، وأضاف قائلاً: انا أقف وسط العمال وأعرف مطالبهم وماذا يريدون بينما حسين يجلس في المكتب المكيف ليتلقى الأوامر من إدارة الهيئة .

ونفى البحيري تلقيه أي اتصالات أو محاولات للتفاوض من جانب الحكومة، مؤكداً على ترحيبه بالتفاوض على المطالب سالفة الذكر والتوصل إلى نقطة وسط.

في الوقت الذي أصدرت فيه هيئة النقل العام بياناً على لسان اللواء هشام عطية، رئيس هيئة النقل العام بمحافظة القاهرة، والذي خفف من خطورة تهديدات عمال النقل العام بالدخول في إضراب، واصفاً من أعلن عن الإضراب من العمال بأنهم فئة قليلة لا تمثل عمال هيئة النقل العام.

استطلعت الفجر أراء المواطنين وأولياء الأمور، الذي علموا بخبر إضراب عمال النقل العام أول أيام الدراسة، فيقول السيد مصطفى، موظف وأب لأحد الطلاب الجامعيين، بأن ما دعا له عمال النقل العام من إضراب هو انتهازية ومحاولة لإستغلال ظروف الأهالي البسطاء.

وأضاف بان طوال الأيام الماضية لم يكن أمامهم فرصة للإضراب إلا في أول أيام الدراسة، حتى يظلموا المواطن البسيط الذي لديه ابن أو أكثر في التعليم ويستقل وسائل النقل العام.

بينما قال محمود حلمي، طالب جامعي، ان العمال ربما يكون لديهم حق في مطالبهم ولكن الطريقة بالحصول على المطالب هي التي يجب التفكير بها، فلا يجب ان نعذرهم بسبب مطالبهم في قيامهم بتعطيل مصالح المواطنين العامة.

وأضاف حلمي بأن عمال النقل العام بذلك يضعون الأهالي الفقراء فريسة تحت أسنان سائقو سيارات الأجرة والميكروباص ليقوموا برفع التسعيرة كما يحلو لهم، مطالب الحكومة بالتدخل لحل هذه الأزمة التي ستتصاعد إذا لم يتم حلها بسرعة.