المدارس تفيض بالنازحين والعام الدراسي مهدد فى "غزة"
لن تتمكن مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من استقبال الطلبة مع بدء العام الدراسي الجديد المحدد من قبل وزارة التربية والتعليم يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وذلك لإيوائها نحو 210 آلاف نازح دمر الاحتلال منازلهم خلال العدوان على غزة.
وقال سامي مشعشع الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كل المؤشرات تشير الى ان مدارس الاونروا لن تتمكن من بدء العام الدراسي الجديد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري .
وأضاف مشعشع لوكالة معا هناك 156 بناية لوكالة الغوث في قطاع غزة دمر الاحتلال منها 103 بشكل كبير معظمها مدارس يدرس فيها 230 ألف طالب على مرحلتين صباحية ومسائية .
وكانت وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير أكدت ان العام الدراسي 2014/2015 سيبدأ في موعده، حيث يبدأ دوام المعلمين والهيئات التدريسية في 17 /8 الجاري، ودوام الطلبة في 24 /8 في جميع محافظات الوطن، وأنه لم يطرأ أي تغيير على هذه المواعيد لغاية اليوم.
وأوضح ان جميع المدارس شرق طريق صلاح الدين مأهولة بالنازحين، فيما يقوم الخبراء من الوكالة ومؤسسات اخرى بزيارة بعض المدارس الموجودة غرب طريق صلاح الدين لمعرفة مدى ملاءمتها للدراسة بعد التأكد من خلوها من الالغام وبقايا الصواريخ التي لم تنفجر، كما ان هناك بعض المدارس لا يمكن وصولها.
وأشار ان الوكالة ستراعي العامل النفسي للطلبة والأساتذة الذين فقدوا منازلهم وأفراد من عائلاتهم خلال الحرب ومن غير المعقول البدء بالعام الدراسي في ظل كل هذه المؤشرات.
يشار الى ان نحو 80% من سكان قطاع غزة من اللاجئين الفلسطينيين بما يعادل مليون و200 الف شخص من اصل مليون و800 الف.
وأشار مشعشع الى ان الاونروا تقوم الان بحملة اغاثية تقدم فيها الطعام والملابس للنازحين، فيما بدأ مسؤولوا الوكالة بالتحضير لمرحلة الانعاش المبكر التي ستنطلق عند الاعلان عن الهدنة الدائمة والتي تتمثل بالبحث عن منازل للنازحين وتقديم مساعدات مالية لتسكينهم اضافة الى تأهيل الاطفال الذين تأثروا نفسيهم جراء الحرب والتحضير للعام الدراسي الجديد، ورفد مستودعات الوكالة بالحاجيات.
كما بدأ الخبراء بتقييم الاضرار للمخيمات الثمانية في قطاع غزة والتي تعرضت لقصف اسرائيلي عنيف ادى الى تدمير الاف المنازل بشكل كامل.
ولفت الى ان الوكالة اطلقت نداء استغاثة للإغاثة والإنعاش المبكر قدره 200 مليون دولار حصلت الوكالة على 80 مليون دولار منها.
