أبناء سوهاج فى ليبيا تركوا الغالى والنفيس وفروا بارواحهم من أجل العودة إلى وطنهم


تركوا أموالهم وزادهم وفروا باروحهم تاركين الغالى والنفيس من أجل الوصول إلى وطنهم مصر، تلك هي قضية أبناء سوهاج فى ليبيا، الفجر إلتقت العائدين من الأراضى الليبية من أبناء سوهاج وسردوا المعاناه التى شاهدوها على يد الليبيين .

وفى البداية قال ناصر عبد الحليم، من قرية الحمادية، يعمل عامل بناء بمدينة طرابلس، إحنا شوفنا الموت بعنينا ومش هسيب بلدى تانى حتى لو كلت تراب أنا وأولادى ، مضيفاً انه عند بلوغه الحدود المصرية الليبية سجد على الأرض وقبل تراب الوطن، ونطق بالشهادتين وحمد الله على عودته سالما إلى مصر، بعد أن ترك كل شىء مقابل النجاة من يد البطش الليبى .

ويقول مؤمن صابر، من قرية الكوامل، إن المصريين هناك يذقون العذاب والإهانة من الليبين فى كل لحظة و لكن لقمة العيش تجعلهم يصمدون كما ان المصريون بشكل عام فى ليبيا يفتقدون الحياة الكريمة وينامون على الأرض ولا يجدون الطعام وأن طريقة المعاملة سيئة جدا ويتم التعامل معنا بالأسلحة والضرب، مضيفاً أننا نذوق تلك الاهانات منذ فترة بعيدة و لكن الذى جعلنا نظل فى أماكننا هو توفير لقمة العيش الذى تغربنا من أجلها وسط ضيق المعيشة التى شهدناها فى وطننا مصر.

و أضاف البصيلى محمد من أبناء سوهاج وكان يعمل عامل فى ليبيا، أنهم تعرضوا للضرب من المليشيات الليبية التي كانت تهاجمهم بمساكنهم وتسلبهم كل ما يملكون من أموال وهواتف محمولة وأجهزة كهربائية، لافتا الي انهم عادوا للقاهرة بدون أموالهم أو حقائبهم التي استولت عليها المليشيات هناك ، مشيراً إلى انه عالقون وهو واثنين من أبناء عمومته علي الحدود الليبية التونسية منذ قرابة الـ 4 أيام وانهم مر علي تواجدهم بليبيا قرابة الثلاث شهور فقط لافتا الي انهم لم يستطيعوا خلال الشهور الثلاثة جمع تكلفة سفرهم التي تقدر بـ 12 ألف جنيه نظرا للأحداث

والاشتباكات اليومية الدائرة هناك .

وفى حوار جماعى لأبناء سوهاج العائدين من ليبيا، أكدوا أن السائقين جاؤوا لنقل العائدين من ليبيا من قريتهم، لنقلهم من المنفذ إلى سوهاج لعدم امتلاكهم أجرة الركوب للعودة.