هل تتحول تركيا إلى النظام الرئاسى على يد "أردوغان" ؟


زهران : قريبا إنتفاضة شعبية لتركيا ضد الإخوان المتأسلمين الذين يمثلهم أردوغان

حلمي : تغيير النظام لا يأتي إلا بتغيير دستور الدولة

بدوي : أردوغان أذكي من أن يحول النظام البرلماني لرئاسي



نحن نغلق حقبة وننطلق إلى حقبة جديدة كلمات تحدث بها رجب طيب أردوغان في أول خطاب له بعد فوزه برئاسة تركيا ، مؤكداً قال إنه يريد أن يبدأ كرئيس فترة جديدة من المصالحة الإجتماعية .

فيما دبت المخاوف فى قلب معارضيه من تحول تركيا إلى حكم شمولي في ظل تطلع أردوغان إلى نظام رئاسي ذو صلاحيات شبه مطلقة قوي يحل مكان البرلماني القائم ، بما يعني تغيير النظام السياسي في البلاد وتحول منصب رئاسة الحكومة إلى منصب رمزي .

وتعقيباً على تلك المخاوف التي كانت على المستوى الداخلي لتركيا والخارجي أيضا قال جمال زهران أستاذ القانون الدولي ، إن تركيا معرضة للإنقلاب العسكري على نظام أردوغان نظرا لإرتباط تركيا بتنظيم جماعة الإخوان المسلمين والولايات المتحدة الأمريكية ، مؤكدا أن أردوغان أثبت أن تركيا دولة متأسلمة وتدعم الإخوان وتدعم التنظيم الدولي وأصبحت تركيا مقرا للتنظيم الدولي للمتأسلمين .

مشيرا إلى أن أردوغان قام بتحويل النظام البرلماني إلى الرئاسي لإستمراره فى إحتكار السلطة وهي نفس نهج جماعة الإخوان الذين حاولوا فعله في مصر ولكن تصدى لهم الشعب والجيش والشرطة بالمرصاد .

موضحا أن حزب الحرية والعدالة الإخواني شبيه لحزب الحرية والتنمية التابع له أردوغان ليمارس فعلته السلطاوية على الشعب التركي ، الذي أشار إليه بإنه سينتفض قريبا بعد إنتكاسته للتخلص من الإخوان المتأسلمين الذي يمثلهم أردوغان بتركيا.

فيما قال نبيل أحمد حلمي أستاذ القانون الدولي ، أن تغيير النظام لا يأتي إلا بتغيير الدستور للدولة ، مشيرا أن أردوغان خاطئ في سياسته وأكبر دليل على ذلك ما حدث من تظاهرات ضده منذ عده أشهر وهذا يدل على وجود طائفة كبيرة من الشعب التركي لا ترضى بسياسة أردوغان .

على الجانب الأخر قال ثروت بدوي أستاذ القانون الدستوري ، أن أردوغان أذكى بكثير من أن يرتكب مثل هذه الخطيئة ويقوم بتحويل النظام التركي البرلماني لنظام رئاسي ، مؤكدا إنه يراعي ومؤمن بالديمقراطية .

مشيرا أن كونه رئيس للجمهورية التركية حاليا لا يمنع من إختياره لرئيس الوزراء من حزب الأغلبية ، مؤكدا إن أردوغان يتمتع بثقة البرلمان وبالتالي لن يكون هناك صراع بينه وبين رئيس الوزراء او بين البرلمان .

فيما أوضح أستاذ القانون الدستوري أن رئيس الجمهورية في النظام البرلماني إذا إحترم أصول النظام لن يكون بينه وبين رئيس الوزراء خلاف ، لذا يجب أن يحترم اردوغان الدستور وهو يعلم جيدا أن النظام البرلماني أفضل من النظام الرئاسي بالنسبة لتركيا.

مشيرا إلى أن أردوغان يتمتع بثقة حزب الأغلبية ويتمتع بثقة أغلبية الشعب التركي فلا يمكن تخليه عن هذه المبادئ في سبيل أوضاع شخصية زائلة لا يمكن أن تدوم إذا حاول تغيير النظام البرلماني للبلاد.