شاهندة مقلد ناعية "الحريري": علمنا الفرق بين المناضل والناشط
ببالغ الحزن نعت الكاتبة الصحفية شاهندة مقلد، المناضل اليساري أبو العز الحريرى واصفة إياه بالإنسان المعطاء الذى عاش من أجل خدمة غيره دون أن ينتظر مقابل.
وكشفت مقلد فى تصريحات خاصة للفجر عن سر المتاعب الصحية للفقيد، حيث تبرع منذ سنوات بإحدى كليتيه لأخيه الذى كان مريضا مما أدى إلى ارهاق شديد بكليته المتبقية مما أدي إلي تفاقم أزماته الصحية بالإضافة إلى أمراض اخرى تتعلق بكونه ابن فلاحين على حد وصفها يمرض بالأمراض التى يمرضون بها.
ووصفت مقلد الفقيد بالمناضل الجسور الذى وقف ضد رئيس الجمهورية الأسبق السادات عقب توقيعه اتفاقية السلام وقاد معارضة شرسة فى البرلمان الذى كان عضوا فيه مما ادى بالسادات إلى حل البرلمان للتخلص من الإزعاج الذى يسببه أبو العز الحريرى.
وأوضحت مقلد أن الفقيد كان مناضلا وليس ناشطا بالمعايير التى نراها اليوم ممن يتكسبون من السياسة ولكنه لم يبحث يوما عن مصالح شخصية، وقضى حياته لخدمة وطنه وللدفاع عن حقوق الفقراء ودفع ثمنا غاليا لمقاومته لفساد مبارك والإخوان الذين اعتدوا عليه بالضرب المبرح مختتمة حديثها قائلة للحريري: حياة ثرية شريفة يتعلم منها الأجيال فى زمن اختلطت فيه أقدار الناس بين المناضل المعطاء صاحب القضية والموقف وبين الناشط الذى لا تعريف له ولا تاريخ.
