مصادر: خامنئي وافق على تعاون مع أمريكا ضد "داعش".. وواشنطن تنفي

عربي ودولي


الشرق الأوسط- قالت مصادر مقربة من الحكومة الإيرانية إن مرشد الجمهورية علي خامنئي، وافق على تعاون العسكريين الإيرانيين مع نظرائهم الأميركيين ضد تنظيم داعش في العراق, لكن واشنطن نفت.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لا تنوي التعاون عسكريا مع إيران للتصدي لتنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف «لن ننسق أي عمل عسكري مع إيران، ولن نتقاسم معلومات معها، كما ليست لدينا أي خطط للقيام بذلك».

إلا أن المتحدثة قالت أيضا إن الولايات المتحدة «تبقى بالتأكيد منفتحة على أي التزام» دبلوماسي مع طهران «كما فعلنا في السابق»، خصوصا حول أفغانستان عندما تعاونت طهران وواشنطن في نهاية عام 2001 لإقامة نظام حميد كرزاي بعد سقوط طالبان. وتابعت هارف «إلا أننا لن ننسق التحركات التي سنقوم بها» مع إيران ضد «داعش». وكان النجاح الأخير لقوات البيشمركة الكردية في فك الحصار عن مدينة آمرلي العراقية جرى بتعاون مع قوات عراقية مدعومة بضباط إيرانيين وقصف جوي أميركي وفقا لما قالته هذه المصادر.

يذكر أن هناك سوابق لتعاون عسكري إيراني أميركي في أفغانستان عام 2001 عندما كان تحالف الشمال يزحف على كابل لطرد طالبان منها.

على صعيد آخر، أصدرت وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية أوامرها إلى قوات الأمن في البلاد بمنع تجمعات احتفالية لجماعات شيعية متشددة، وخاصة ما يسمى «عيد الزهراء» خوفا من أن تؤدي إلى إثارة توترات طائفية بين السنة والشيعة، وفقا لتوجيهات تم تسريبها إلى الصحف يوم الخميس الماضي.

وقال مصدر مقرب من الحكومة الإيرانية لـ«الشرق الأوسط»، اشترط عدم ذكر اسمه: «أصبحت الحملات التي تشن ضد إثارة العداء ضد السنة جزءا لا يتجزأ من العقيدة الأمنية في إيران، نظرا لزيادة انعدام الاستقرار الإقليمي، وخاصة التهديد الذي يمثله تنظيم داعش بتجنيد أفراد داخل الأراضي الإيرانية».

وفي قرار تنفيذي صدر يوم الخميس، حظرت وزارة الاستخبارات والأمن إقامة هذه الاحتفالات، واصفة إياها بـ«الكاذبة وغير الأخلاقية والمثيرة للانقسام». في شهر يونيو (حزيران)، داهمت وزارة الاستخبارات مكاتب تابعة لقنوات تلفزيونية فضائية شيعية في مدينة قم، وأمرتها بإيقاف أنشطتها.